أخبار عاجلة

احملوا البنادق واحفروا الخنادق لمواجهة العدو

هرمنا الاخباري – عمان -بقلم: د. زيد احمد المحيسين

قول الكاتب حنا مينه: ” القتال ايضا حضارة حين يكون ضد الذين يريدون هدم الحضارة ”الصهيونية العالمية والغرب المتصهين ومنظومة الحكم فيهما يتأمران على عالمنا العربي والاسلامي منذ سنوات، ومن هذا التأمر ما هو في العلن ومنه ما هو في السر.. يخططون اولا وينفذون خططهم لاحقا دون رقيب او حسيب، ومن خلال مراكز الدراسات والبحوث والتجسس المنغرسة في الارض العربية بكثرة وتحت مسميات فضفاضة، ظاهرها شىء وافعالها ومضامينها شىء اخر.. لهذا فهم يرصدون سكناتنا وحركاتنا عن الشمال وعن اليمين حتى اصبحت الاوطان محتلة بالكامل لهم ومسرحا لحروبهم وعبثياتهم وفتنهم واحقادهم الدفينة ونهب الثروات والمقدرات الحياتية، فاصبحت الاوطان خرائب لهم و “مصافي” من كثرة الثقوب فيها والاختراقات.مايحدث الان في غزة والضفة الغربية من اعتداءات وقتل في الليل والنهار، ومن انتهاكات وقتل بدم بارد امام انظار العالم، دون ان ينبس هذا العالم باية ادانة جماعية لمشهد القتل والتدمير اليومي للبشر والحجر معا، وهو ما يجعلنا نتساءل بمرارة عن دموع الغرب المسيحي التي تذرف مدرارة على الحرب في اوكرانيا – وكائن كلمة حرب لها معنى اخر غير الحرب والاحتلال عندنا و في عالمنا العربي !!امام هذا الاستهتار بهذه الامة مطلوب منها ان تدافع عن نفسها ومقدراتها ووجودها، وليس الاكتفاء بالتنديد والشجب والاستنكار بل باجراءات عملية ترافق تصريحات الاستنكار والتنديد، وذلك من خلال تفعيل معاول البناء وبنادق الصمود والتصدي لهذا الخطر الداهم على اوطاننا ومقدراتنا وكينونتنا الوطنية الانسانية.ان حملنا للمعاول والبنادق معا هو الحل الامثل للتصدي لهذه المخططات وافشالها في رحم امها وليس الاستكانة والخنوع.. فاكتاف الرجال خلقت لحمل المعاول والبنادق، فاما عظماء على هذه الارض الطيبة او عظاما في جوفها، ومن هنا علينا حشد كافة طاقات شعبنا العربي الحية من عمال وفلاحين وكتاب ومثقفين، وكافة افراد المجتمع ومكوناته رجال ونساء لبناء ثقافة الانتاج والعمل والابداع والابتكار والاعتماد على الذات، والحد من ثقافة الاستهلاك وتعزيز ثقافة الاعمار والبناء للحجر والبشر ، وتحقيق مبادىء العدالة الاجتماعية والمواطنه الصالحة، وتحقيق سيادة القانون على الجميع ونبذ سياسة التهميش للبعض، وضم المعارضة ومن في الحكم معا لبناء جبهة عريضة وصلبة للوقوف سدا منيعا ضد مؤامرة صفقة القرن وغيرها من المؤمرات التي تحاك لنا في الظلام وفي الغرف المعتمة، وضد بلداننا واوطاننا وامتنا الماجدة.ان الاعتماد على النفس هو خير رد على صناع الفتن وخفافيش الظلام، وان سواعد ابنائنا الوطنية والقومية والتقدمية هي التي تربي الاجيال على التحدى والصمود.. فالمعاول خُلقت للبناء والاعمار للارض والانسان، والبنادق صُنعت لحماية الاوطان والانجاز – وصدق القائل :- حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه … لا بالسلاح الذي تخشاه انت .. فالارادة القوية تحقق المعجزات وتحمي الاوطان والانسان من شرور الاحتلال والاقتتال والاذلال، وليس عاراً ان يدخل العدو الى دارك رغم انفك، انما العار ان يخرج سالما امام عينيك.. وهذا ما يفعله ابطال غزة والضفة بالعدو يوميا، انهم يخرجونه يلملم قتلاه وجرحاه تحت جنح الليل.. والعاقبة دوما للمجاهدين البواسل، وأسألوا التاريخ !!

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …