أخبار عاجلة

امجد الختاتنه اصابته جلطة قلبية بمركز القلب اثناء زيارتة لاخيه المريض -بيوم المعلم افتقدتك مكتبتك بمدرسة الامام علي بن ابي طالب

هرمنا – خالده الختاتنه

لاعظم معلما” عبر السنين فقد بدأت مشوارك اخي امجد الختاتنه بمدرسة الامام علي بن ابي طالب بابو نصير فكم كانت فرحتك كبيرة وانت تتلقى خبر تعينك لتسارع بعمل كل مايلزم من فحوصات وتحاليل فكان الله معك كما انت دائما” مع الله بكل اعمالك وتعينت وذهب لدوامك بمكتبه المدرسة كامين مكتبه فكم كنت سعيدا” وانت تعيد ترتيب الكتب والمكتبه لتكون بمنظر جميل يريح النفس ويشعرك بالدفيء والهدوء والسكينة فهكذا انت تحب الهدوء والعمل والانجاز بصمت ..

امضيت ساعاتك الطويلة وانت تحاول بكل طاقتك ان تكون مدرسة الامام علي مثالا يحتذى لكل مدارس المملكة فكنت تعتبر الطلبة ابناءك لتعاملهم بكل حب الاب لابناءه تحثهم على المطالعة لتكون الثقافة نبراس علما” يضيء بافقهم الواسع عبر تدرجات الزمن ..

كم كنت تفرح عندما ترى الطلبة مقبلين على المكتبة فقد نجحت وتفوقت باعطاءهم الدافع للقراءة ..

لم تكتفي لتكون امينا للمكتبة بل كنت تقف امام بوابة المدرسة صباحا” لتتاكد من دخول الطلبة بلا تاخير وكنت تقول دائما” هم امانه باعناقنا ولا يجب ان نهمل مسؤوليتنا تجاههم تعاملت مع كل الطلبة بمعاملة الوالد لاولاده والاخ لاخوانه فكنت محبوبا” بينهم وكم سمعتها من الكثير من الطلبة وهم يذهبون اليك لحل مشاكلهم مع زملاءهم ليجدو النصح والمشورة فكان الجميع يثقون بك ثقة مطلقة وبلا حدود ..

ولم تكتفي بمتابعة حضور الطلبة بل ايضا كنت مسؤولا عن المقصف فكنت تذهب لتبحث عن مطعم مناسب لشراء السندويشات والعصائر فكانت صحة الطلبة من اهم اولوياتك ايضا” فخوفك عليهم كخوفك على نفسك فالعمل بالنسبة لك خط احمر لا يمكن تجاوزه …

كنت كالدينمو تتحرك بكل اتجاة فهمك هو الابداع بعملك للوصول الى القمة..كنت تهتم بكل كبيرة وصغيرة فمدرستك مدرسة الامام علي بن ابي طالب كانت البيت الكبير وبمثابة الام الحاضنة الحنون فكم كان ولاءك وانتماءك وحبك لهذة المدرسة ..

مرت مايقارب العشرون سنه وانت بمدرستك الام البيت الكبير الدافئ المليء بالعلم والمعرفة تقرا كل كتاب لتكون عبقريا” بعقل كالكمبيوتر وهكذا كنت اجدك مطلعا واسع العلم والمعرفة وتبحث دائما” عن كل ماهو مفيد لتفيد به غيرك فهكذا انت كالشمعة تحترق لتضيء كل من حولك ..

قبل ايام على رحيلك كنا نتحدث عن الاستمرار بالعمل او التقاعد لتقول وقتها بانك لن تتقاعد بل ستستمر الا ان القدر وياله من قدر فقد رحلت باكرا فتركت مدرستك التي طالما احببت تركت مكتبتك وصفوف كتبك التي لمست يداك الطاهرتين كل كتاب بها ياله من قدر صادم قاهر ..

تركت ابناءك الصغار نور واحمد وهم بامس الحاجة لك نور بالصف السابع واحمد بالرابع كنت قبل ايام تتمنى ان تراهم اطباء وكنت تقول ساعمل جاهدا على ان يدرسون الطب لتفتخر بهم تركتهم ببداية الطريق ايتاما” بلا سند بالحياة ولكن اعاهدك انا واخوانك بان نكون لهم السند ..

انهيت مراقبة التوجيهي وبعدها بايام رحلت فقد كنت تزور اخاك بمركز القلب المريض بالقلب لن اتخيل ما حصلت دخلت مسرعا” شاهدت اخاك تحدثت معه بعض الكلمات وذهبت مسرعا لتشرب الدخان ولكن لم تعد له فقد اصابتك بلحظة جلطة قلبية حادة بكردور مركز القلب لتصبك جلطة بالقلب ياله من قدر واي قدر عمل الاطباء جاهدين على اسعافك انت الشاب صاحب اطيب واعظم قلب اراك ممددا” امامي يالهول المصيبة فقد رحلت روحك الطاهره لخالقها طاهرة نقية صافية ….

ابكيت الدنيا وما فيها تركت بيتك ابناءك اهلك ومدرستك وطلابك وكل شيء خلفك لتبقى ذكراك مؤبده ولروحك السلام يامن عملت بسلام …

مدرستك ومكتبتك وزملاءك وطلابك سيبقون شاهدا” على عطاءك واتمنى ان نرى اسمك بمكتبك مخلدا …

الى رحمة الله يا من احبك الله لجواره لتكون قريبا منه وذكرى ستخلد بقلوبنا وعقولنا مدى الدهر …

شاهد أيضاً

اختتام برنامج تدريبي حول تدقيق المعلومات بجامعة الزرقاء

هرمنا الاخباري-أنهى 80 طالبا وطالبة من كلية الإعلام بجامعة الزرقاء برنامجا تدريبيا من خلال ورشتي …