موقع هرمنا الالكتروني
طارق خضراوي و عفاف شرف
الغيرة والوطنية غيرت مسار حياته ودفعته الى دخول عالم الصحافة والاعلام فكانت بوابته التي عبر منها الى هذا العالم هي العاصمة اللبنانية بيروت ، كلمة قرأها في احدى الصحف اللبنانية عن الصحافة الاردنية استفزته كثيراً فقرر ان يدرس الصحافة ليشهر قلمه وينصف وطنه وصحافته.
“اخبار البلد” وضمن الزاوية الجديدة التي اطلقتها قصدت الزميل الاعلامي شفيق عبيدات الناطق الاعلامي باسم شركة البوتاس العربية ليكون ثاني شخصية نلتقيها ونسلط الضوء على رحلته ومسيرته في الاعلام وكان لنا معه لقاءً شيق وممتع .
وتاليا نص اللقاء:
كيف ترى تطور الصحف الالكترونية محلياً؟
المواقع الصحفية الإلكترونية اسهمت في توسيع هامش الحريات ونجحت في استقطاب القرّاء بشكل كبير واسمهمت في تلبية رغبات المواطن بتلقي الاخبار بشكل فوري.
ما وضع الصحف الورقية في الأردن؟
أجد ان هناك مؤشرات بأن الصحف الورقية في طريقها للانقراض وسبب تراجعها لان الاخبار أصبحت تبث عبر الصحف الإلكترونية وهذا يؤدي الى تراجع “الورقية”.
لديك مجموعة من الكتب تتعلق بالعمل الصحفي حدثنا عن هذه الكتب؟
أصدرت خمسة مؤلفات الأولى كانت بعنوان (صحافة شرقي الأردن من ١٩٢٠ إلى ١٩٥٠) وتناول هذا الكتاب الصحافة الاردنية منذ بداية صدورها عام ١٩٢٠ وكانت اول صحيفة اصدرت ( الحق يعلو) الذي أصدرها سمو الأمير عبد الله بن الحسين الأول والصحيفة الثانية التي احضرها صاحبها تيسير ظبيان من دمشق إلى عمان عام ١٩٣٧ واستمرت هذه الصحيفتان اكثر وقتا في الصدور ويوجد صحيفة أخرى أصدرها مصطفى وهبي التل ( عرار) عام ١٩٢٧ وهي صحيفة ” الأنباء” التي لم يرى منها النور الا عدد واحد وبصفحة واحدة والسبب منع صدورها من قبل السلطات البريطانية المستعمرة والثانية (مسيرة الصحافة الأردنية منذ عام ١٩٢٠ إلى ٢٠٠٠) وانقسمت لأربع أبواب وكل باب يتفرع منه ثلاثة فصول وهذا المؤلف يتناول شكل الخبر وتطوره وحجم الخبر وتطوره والمطبعة وتطورها وتحرير الخبر وتطوره وكل ما يتعلق بفن الكتابة الصحفية.
والثالث (وكالة الأنباء الأردنية في أربعين عاماً) تم اصداره بمناسبة احتفال وكالة الأنباء بمرور أربعين عاماً على تأسيسها. والرابع ( كتب التكليف السامي لحكومات المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله) وشمل هذا الكتاب جميع كتب التكليف للحكومات الأردنية منذ عام ١٩٥٣ حتى عام ١٩٩٩ واعتمد هذا الكتاب تحليل مضمون والإنجازات التي تحققت في عهد هذه الحكومات والصعوبات التي اعترضت هذه المسيرة.
والخامس ( وجهات نظر في فن الكتابة الصحفية) تبدأ من الخبر البسيط حتى التحقق الصحفي الموسع والشامل مدعما بنماذج لكل فن صحفي.
لماذا درست الصحافة؟
درست الصحافة في تخصص الماجستير ودرستها لأنه يوماً ما وانا في بيروت قرأت مجلة فيها تقرير عن الصحافة العربية والذي كتب التقرير يقول ان الأردن لم يشهد الصحافة الا بعد فترة الخمسينات من القرن الماضي استفزني هذا الكلام أو هذا الرأي وانا اعلم ان الأردن شهد الصحافة منذ عام (١٩٢٠) فأردت ان اثبت برسالة الماجستير ان الصحافة في الأردن كانت موجودة خلال الفترة منذ (١٩٢٠) حتى (١٩٥٠) كانت غزيرة واثبتُ ذلك وأول صحيفة صدرت في الأردن صحيفة الحق يعلو الذي اصدره المرحوم الأمير عبدالله آنذاك الذي قدِم من الحجاز إلى معان فأصدرها في معان وكلّف شخص اسمه محمد الأُنسي وعبد اللطيف شاكر في كتابتها بخط اليد وكانوا يكتبوها على لوح من الشمع ويطمسوا الكلام بالحبر يقوموا بطباعة هذا الكلام على الورق إلى اكثر من نسخة وتوزعت في الأردن ووصلت إلى احرار العرب في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق ليلتحقوا في الأمير عبدالله وهذه كانت بدايات الصحافة الأردنية وهذا كان الحافز الأول لكي ادرس الصحافة لانه ما كتبه صاحب التقرير عن الصحافة الاردنية كان غير صادق وغير صحيح، حتى عندما قدمت خطة البحث للجامعة قال لي الدكتور الذي كان مشرف لدينا يا ابني انتم كيف لديكم صحافة في الأردن؟ فقلت له انا دخلت في تحدي وأريد أن اثبت وجود الصحافة في الأردن وأثبت ذلك.
ما هي هوايتك المفضلة؟
اعشق الرياضة كنت أمارس جميع الرياضات وابدع فيها منذ أن ترعرعت وانا في شبابي كنت لاعب كرة قدم وكرة سلة وكرة اليد وكرة الطاولة ويسمونها ” البينغ بونغ” ولكن رياضتي المفضلة هي السباحة اعشق البحر وكان هذا اهم شيء لدي في الحياة وكنت عندما اخرج سياحة خارج البلد اذهب لدول يوجد فيها بحر وأسكن في مناطق بجانب البحر واقضي وقت وانا جالس بجانب البحر من أربع لخمس ساعات يومياً.
الطموح مشروع لكل إنسان.. ما الذي تطمح في الوصول اليه؟
دائماً يطمح الإنسان في الوصول لأعلى المراتب في العمل السياسي او العام هذا طموح لكن هل الطموح يتحقق؟ هل يتحقق مع الإبداع والإصرار؟ لكن في أغلب الأحيان وأعتقد في بلدنا لا يتحقق ليس الإبداع هو المهم وليس الطموح هو المهم وليست الخبرات هي المهمة ولكن الله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر الأقدار وهو الذي يعطي كل إنسان نصيبه في هذه الحياة وانا الحمدلله وصلت إلى مراكز مهمة في الإعلام كنت ووصلت في وكالة الأنباء مدير ومديريات كثيرة ومنهم مديرية الأخبار ثم مستشار ومستشار في رئاسة الوزراء وحققت طموحي في اني حصلت على التقاعد والآن انا مستشار اعلامي في شركة البوتاس والعمر لا يعطيني فرصة بأن اطمح اكثر من ذلك وانا راضي بما حققته ومكتفي.
صف لنا شعورك عند حصولك على وسام الحسين للعطاء المميز بمناسبة عيد الاستقلال سنة ٢٠١١؟
عندما حصلت على وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى وهو أعلى وسام ومنحته لانجازاتي الصحفية وسيدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين قلدني اياه يوم ٢٥ – ٥ – ٢٠١١ يوم عيد الاستقلال وهذا كان هو التكريم الأهم لدي وقلت لسيدي صاحب الجلالة وهو يقلدني يا سيدي شكراً لك لأنك انصفتني قلت له هذا اليوم وهذه اللحظة انا اُنصفت وانت أَنصفتني ولا اطمح بشيء آخر.
حدثنا عن أسرتك واولادك؟
زوجتي كانت صحفية في وكالة الأنباء الأردنية، ولدي ولد وثلاثة بنات شادي الكبير وهو دكتور صيدلاني وديالا هي من أهم القضاة قاضية في محكمة غرب عمان وميرا معها إدارة أعمال ونور درست بنوك ومصارف جميعهم تعلموا وكانت هذه ثروتي الحقيقية وانا لم احب ان يدرسوا الصحافة والاعلام خوفاً من الصحافة هذه الأيام لأنها ” بتطعميش خبز” الآن، وانا علمت أولادي مهن حتى يشقوا طريقهم في هذه الحياة اهم وأفضل من الصحافة.
لو لم تكن صحفياً ماذا تفضل ان تكون؟
كنت افضل ان ادرس الطب لكن الظروف لم تسمح لي ووالدي لم يكن لديه القدرة ان يرسلني خارج الأردن ولم يكن يوجد جامعات في الأردن تدرس الطب في وقتي الا الجامعة الأردنية فقط وكان والدي يريد أن يبيع الأرض لكي اسافر واكمل تعليمي لكني رفضت وكان طموحي الثاني بعد الطب هو القانون لأصبح محامياً او قاضياً لكن أيضاً ما شاءت الظروف فمن توجيهي علمي درست آدب اللغة العربية لاني كنت أعمل بالصحافة ويجب أن يكون لدي لغة سليمة وقوية كي أتقن كتابة الخبر بشكل جيد وممتاز ولا يكون فيه اخطاء.
ما هي أفضل البلدان التي تفضل زيارتها.. ولماذا؟
انا اعشق بيروت ودمشق وبغداد، عشت في لبنان (١٠) سنوات وما زلت اقوم بزيارتها كل سنة ودمشق اعشق زيارتها لكني لم ازورها منذ ٢٠١١ بسبب الحرب، انا رجل عروبي احبهم واحب ان ازورهم.
