موقع هرمنا الالكتروني
خلدون الازايدة
نفذ مركز شابات حنينا في مادبا اليوم ندوة حوارية باطلاق ومبادرة عن ” الجلوة العشائرية من المواطنة إلى النزوح ” تحدث خلالها كلا من الشيخ طراد المسلط والشيخ محمد الخريبات الازايدة والشيخ أبو فايز الحيصة بحضور رئيس مجلس المحافظة الدكتور يوسف الغليلات الذي أطلق المبادرة من محافظة مادبا لتنطلق إلى محافظات الجنوب بحضور مدير شباب مادبا عمر الطيب ورئيس مركز شابا حنينا عمر الوخيان وعددا من المهتمين بهذا الشأن .
وتحدث الشيخ طراد المسلط عن الجلوة الشعائرية وآثارها السيئة وكيفية التعامل مع جرائم القتل من خلال العشائر وعملية الإصلاح التي تتم بعيد عن إجراءات القانونية لحل النزاعات بين المواطنين .
وأضاف المسلط أن الحكم العشائري لا يمكن أن يقبل الشهادة من مخمور أو زاني أو سارق إلا أن الحكم القضائي يقبل في أية حالة يكون فيها الشاهد بالحالات السابقة .
وبين المسلط أن الجلوة العشائرية يجب ان تقتصر على دفتر العائلة فقط كون الجلوة فيها أضرار كبيرة جدا وفيها إجحاف بحق آهل الجاني من اقاربة البعيدين عن تلك الجريمة ولكن خوفا من الثار يقوموا بالرحيل إلى آماكن بعيدة حتى لا يصابوا بآي مكروه جراء جريمة القتل التي حدثت .
من جانبه قال العين الأسبق الشيخ محمد الخريبات الازايدة أن هناك “عبي رخيصة اساءت للشيوخ الأصليين ” ويكون هناك اختلال في بعض القضايا التي يتعاملون بها ممن لا يعرفون كيفية إدارة ألازمة والقضاء العشائري الأردني وكيفية حل النزاعات مؤكدا إننا نعاني من تقطيع الوجه
وبين الخريبات أن كثرة حوادث القتل في السنوات الماضية وارتفاعها بسبب ضعف القانون وعدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بعد كل جريمة تقع والتخفيف من موضوع الجلوه العشائرية بين المتنازعين أو من وقعت لديهم جريمة قتل .
من جانبه قال الشيخ عبدالمجيد شراري الرواحنة إننا اليوم نشاهد كثرة جرائم القتل وضعف الإدارة يؤدي الى وقوع جريمة أخرى وثائر أخر بنفس الجريمة بسبب ضعف إجراءات الدولة في التعاطي مع مثل هذه الجرائم .
وأضاف ان هناك جرائم قتل حلت سريعا ومنها ما زالت منذ سنوات لم تحل لغاية الان بسبب الضعف بالإجراءات القانونية والإدارية يؤدي إلى التأخير بالأحكام ووقوع جريمة أخرى ثائرا للجريمة الأولى والجلوة حاضرة فورا من الدولة لمنع وقوع جرائم أخرى أثناء فورة الدم وهي ثلاثة ايام .
من جانبه قال رئيس مجلس المحافظة الدكتور يوسف الغليلات أن ديننا الحنيف ورسولنا الكريم يقول ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ” ولكن لكثرة جرائم القتل والجلوة العشائرية والثأر جعلتنا نفكر في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة لتنطلق من محافظة مادبا إلى محافظات الجنوب لمدة خمسة أيام تبدأ من اليوم الأربعاء .
وأضاف الغليلات أن المبادرة تهدف إلى التخفيف على الجاني والجاني عليه في الجلوة العشائرية وتقتصر على دفتر العائلة بإيصال تلك الرسائل من عددا من الشباب والشابات التابعين لمراكز الشباب في محافظة مادبا والالتقاء يعددا من شيوخ محافظات الجنوب وصولا الى العقبة في اخر المطاف والمطالبة بإقامة مهرجان وطني كبير يضم كافة ابناء العشائر من الشيوخ والمخاتير والخروج بتوصيات هامة بما يخص الجلوة العشائرية واقتصارها على دفتر العائلة اة عائلة الجاني للتخفيف على المواطنين بعد وقوع الجريمة .
وبين الغليلات انه جرى مناقشة السلبيات الناتجة عن الجلوة العشائرية وايجاد الحلول التي تحد من تلك السلبيات التي تتبع الجلوة او جريمة القتل من خلال اللقاءات مع شيوخ مختصين في الجلوات العشائرية من محافظات الجنوب بداية ثم التوسع إلى محافظات الوسط والشمال في خطوة أولى ومبادرة شبابية لعل وعسى أن تلقى النور وتصب قانون بعد مروره بالطرق الدستورية والموافقة علية كقانون لإراحة المواطنين في كافة أرجاء المملكة .
ودار حوار موسع بين الشيوخ والشباب للخروج بتوصيات من شانها التخفيف من الجلوة وأضرارها والحد من السلبيات التي ترافق ما بعد وقوع الجريمة والإخطار التي تحدث بعد وقوع جرائم القتل
