أخبار عاجلة

الملك في بيت القرار قبل اتخاذ قرار .. د . حازم قشوع

هرمنا الاخباري – عمان

عنوان مشاركة عن الامة وقضيتها المركزية ورسالة طمئنة لرسالة السلام في المنطقة وشعوبها ومحتوى داعم للقرارات الاممية ومرجعياتها الدولية ووفق رؤية بصيرة لفحوى ومضامين الامن والاستقرار بالمنطقة يقف جلالة الملك في بيت القرار بواشنطن من اجل حفظ نظام الضوابط والموازين الاقليمية حتى لا تدخل المنطقة بحالة فوضى عدمية تقوض مناخات الامن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.

وذلك مع دخول الازمة الاسرائيلية في منعطف عميق ومحاولة بيت القرار في تل ابيب تأزيم المشهد العام الى درجة كبيرة عبر اعطاء شرعية لتركيبة حكومة نتنياهو بحلتها الفاشية يبرز سؤال عريض حيال ذلك مفاده يقول، ما الذى يريده بيت القرار في تل ابيب من وراء اعطاء شرعية لحكومة عنصرية ومطاردة رئيسها باحكام قضائيه كما وزراءها؟!، وحتى يتسنى لنا الاجابة على هذا السؤال فيجب علينا قراءة المبتدأ قبل الدخول بخبر الاستفسار.

هذا لان الهدف بهذه المعادلة السياسية لا يرتبط بشكل مباشر مع وسائل التحقيق، ولا على مع المشهد المشاهد، وهنا نتحدث عن مسألة تأجيج الواقع العام في القدس والضفة التي تعتبر جزء من أمن القيادة المركزية الوسطى الامريكية الأمر الذي جعل هذا السؤال مناط بطريقة ضمنية للولايات المتحدة وليس لرام الله التي اعلنت حالة الاستنفار بعد سلسلة من الاستفزازات تناولت محطة القدس وجنين.

وتقول بعض القراءات إن بيت القرار بتل ابيب يدخل بحالة تفاوض مع واشنطن على ثمن وقوفها مع اوكرونيا وتقديمها للدعم اللوجستي والسلاح للعسكري ومشاركتها في المعلومات الامنية، واما الثمن الذي تريده تل ابيب فهو يقوم حول مسألتين احدهما تتعلق باسرلة القدس والضفة عن طريق القضاء على السلطة ومطاردة قيادات حركة فتح وهذا ما ترفضه القيادة الأمريكية وهو ما اعلنت بعض القيادات الامنية الاسرائيلية.

واما المسألة الثانيا فانها تتمثل باعلان الحرب على ايران وهو ما تتحفظ عليه القيادات الامنية الامريكية على الرغم من توافقها على اهمية انهاء جدلية دخول المجتمع الاسرائيلي بعلاقات تطبيعية مع كل المجتمعات العربية لكن ليس من خلال مسألة إعلان الحرب على ايران بواقع الاشتباك مع حزب الله والتوغل في الداخل السوري.

ولهذا التباين السياسي العميق الذي وصل الى حد كبير بين الرؤيتين الامريكية والاسرائيلية يقوم طاقم العمل للشؤون الخارجية في الولايات المتحدة بشقيه الامني والسياسي بالحضور للمنطقة بقيادة وليم بيرنز وانطوني بلينكن وقيادات اخرى عسكرية للوصول لاستخلاص ينهي الازمة ويخفف من وطئة الزوايا الحادة التي تهدد أمن المنطقة في حال استمرارها.

فلا الحرب الايرانية يمكن احتواء تداعياتها ولا مسألة اسرلة القدس والضفة الغربية يمكن هضم تبعاتها لانها ستدخل المنطقة بحرب اقليمية وكما ستدخل اسرائيل بحرب اهلية نتيجة بروز مسألة الهويات الفرعية بداخل المجتمع الاسرائيلي بطريقة استثنائية تهدد في حال استمرارها حالة السلم الاجتماعي بالمجتمع الاسرائيلي الذي اخذ بالابتعاد عن عقيدة تشكيلة الصهيونية واخذ بتحويلها الى عرقية توراتية الامر الذي يجعل حالة الأمان الاسرائيلي تدخل في حسابات ضيقة.

وبهذا تكون اسرائيل امام خيارين لا ثالث لهما فاما ان تعيد حكومة نتياهو حسابتها تجاه برنامجها السياسي وطريقة تركيبتها بما يجعلها مقبولة داخليا وغير مرفوضة اقليميا او ان تذهب اسرائيل بخيارات اخرى انتخابية كخيار اخر او ان تقوم باعادة صياغة تركيباتها ضمن توافقات مقبولة.

وهي المعطيات التي جعلت من زيارة جلالة الملك تقف على ابعاد سياسية وأمنية في محطات الدوحة القطرية وتأخذ بمحطة اتاوا الكندية لتقدير الموقف العام وتعود للمساهمة برسم احداثيات المشهد السياسي ومتابعة تفاصيله الامنية والعسكرية من بيت القرار بواشنطن.

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …