أخبار عاجلة

مات مشعل المجالي مظلوماً مقهوراً!!

Haidar Abdallah … مات ولم يأخذ حقه ممن ظلمة في جامعة البلقاء التي كان يعمل بها قبل أكثر من عقدين، فقد أنهى رئيس الجامعة الدكتور خالد طوقان خدماته لأنه كشف ملفات فساد في ذات الجامعة التي كان يعمل بها محاسباً.
مشعل أمضى سنوات طويلة وهو يحمل ملفاته ليثبت الفساد الذي كشفه، وليثبت أيضاً حجم الظلم الذي وقع عليه؛ لكن محاولاته باءت بالفشل فلم يحصل على شيء، فقد تم سجنه وإهانته كما كان يروي لي.. رغم أن قضيته تم نشرها في صحف ومواقع إلا أن الموضوع لم يلقى آذاناً صاغية، ذلك أن المتهم من العيار الثقيل، فالخصم طوقان، وما أدراك ما طوقان.. مشعل صاحب العائلة الذي ترك مسقط رأسه في الكرك وعاش في السلط حيث يعمل، رضخ أخيراً لوساطة حتى يعود لعمله ليطعم عياله، لكنها آلمته وهي من ذوي القربى فقد إعتبرها شهادة حسن سلوك، قبل بالعرض مكرهاً وإن كان براتب هزيل لا يُسمن ولا يُغني من جوع..كان يظن أن الوطن سيرحب به لأمانته وخوفه على مقدرات وطنه، وربما يمنحه أوسمة لأنه كشف الفساد، لكن الحيتان الكبار كانت له بالمرصاد؛ كيف تجرؤ يا مشعل أن تقترب من النار؟! لكنه فضّل الجوع والحرمان من الوظيفة على السكوت عن الفساد .. مشعل كان يحب الأردن حدّ النخاع، لكنه مات وفي قلبه غصّة، وهو الذي كان يقول: “سأظل أطالب بحقي حتى أموت” وها هو يموت وولم ينفك عن المطالبة؛ فوفى بوعده.. مشعل معروف في الوسط الصحفي، فقد كان زائراً دائماً على الصحف اليومية والإسبوعية، كان يفرد أوراقه ووثائقه ويعلو صوته حدّ الصراخ، لعل أحد يستمع له ويعرض قضيته كما يريد، لكن ذلك لم يُجدِ نفعاً، فالكل صمّ آذانه عن سماع الحقيقة.. رحم الله مشعل أبا أحمد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.. ربما يا صديقي تُنصف ذات حين حتى تنام قرير العين في مرقدك الأخير.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …