أخبار عاجلة

دولة الرئيس كثُر شاكوكم وانعدموا شاكروكم.

هرمنا الاخباري – عمان – – قلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.

أذكر أنه في جهاز الأمن العام كان هناك مديرا لإحدى الإدارات قد تلقى كتابا بصفة (السري والشخصي) وكان هذا الكتاب يحتوي فقط على أربع كلمات ، ،،لقد كثر شاكوكم وقل شاكروكم،، ولهذا فقد تم تقييمه بناء على هذه الأربع كلمات ومن ثم تم إحالته إلى التقاعد .
لقد تعودنا في الأردن وبالماضي الغير بعيد على حكومات أردنية عابرة تتعامل مع الأزمات وتُحللها وتحُلها وعادة ما يكون رؤوسائها أول من يسمعون همسات وآهات المواطنين ، فصوت هذه الآهات والأنين رغم أنه خافت وغير مسموع إلا أنه كان عندهم مثل أصوات الصواريخ وأزير المدافع وخصوصا على مسمع كل من المرحومين بإذن الله تعالى الشهداء وصفي وهزاع وعبدالحميد شرف عليهم رحمة الله تعالى ورضوانه ، وكأننا نحن الشعب الاردني لسنا اصحابين حظ وأحلامنا قصيرة المدى لأنها مرتبطة بأشخاص قريبة آجالهم وقصيرة أعمارهم بحيث أنهم يموتون بطرق غير طبيعية كما حصل بحوادث بالإغتيالات والتفجيرات أو الجلطات الغير مبررة طبيا .

اولا يجب علينا أن نهنئ دولة الرئيس الحالي على قراراته لصالح مجلس النواب الذي لا يمثل الشعب ، وعلى تعييناته من الأقرباء والجيران ومن اقليمه في شواغر الصف الثاني في الوزارات والدوائر الحكومية ، واختفائاته عند وقوع الكوارث والمصائب وتطنيشاته لما يقال عنه على الإعلام ووسائل السوشال ميديا ، كذلك يجب علينا أن نهنئه على حسن إختياره لرفقائه واصدقائه أمثال البهلوان وابوضحكة جنان والطبرة الرنان وفرقة دبكة الرمثا ، على الرغم من أنني كنت قد نصحته سابقا بأن عليه أن يجعل محطة ضرورية في برنامجه اليومي تكون من خلال ساعة ثابتة يحتسي فيها فنجان القهوة عن ابن عمه دولة عون الخصاونه لعل وعسى أن يتعلم منه ويرى ويسمع كيف كان يتصرف دولة ابو علي وكيف يصرّف أمورة والذي إستطاع من خلالها أن يكون رجل دولة ورجل وطن وشعبيا محبوبا في الجنوب أكثر من عند أهله في الشمال .
كلنا يعرف أن منصات التواصل الإجتماعي سابقا كانت معدومة ولا توصل إلى المسؤولين المعلومات عن أحوال الناس إلا من خلال التقارير الأمنية أو بالتواصل مع الزعامات القبلية أو المجالس النيابية ، وهذا على غير وعكس الوضع الحالي الأن الذي يزخر بمنصات التواصل الإجتماعي والتي تتابع أحوال الناس من قبل أعلى المستويات ويكتب بها ملخصات أمنية تقدم للجهات العليا .
الشعب الأن والله العظيم أنه محتار وصار يحب أن يسمع أغنية (تعب المشوار )وأغاني( اه لو لعبت يا زهر ، موعود معايا بالعذاب يا قلبي موعود ) وصار يتحزر حول إشاعات صرف رواتب نهاية هذا الشهر بدون اقتطاعات للبنوك ، هذا الشهر الذي سوف يكون فيه عطلة العيد وما يلحقها من إلتزامات مالية تقع على التجار والمواطنين وكافة فئات الشعب .
كل المواطنين يقولون ويخمنون بأن الحكومة وجمعية البنوك لن يؤجلون الأقساط البنكية جَكاَرة فقط بالشعب ، وبالتالي فإن 90% من الشعب لن يُعيّدون أو يعرفون طعم أو لون لهذا العيد ، كما أن كثيرا من أطفال هذا الشعب الأردني المسخم لن يتلقون العيديات ولن تحصل الولايا منهم على عطايا اوليائهم ولن يحصل المالكين للعقارات على أجاراتهم من المستأجرين ، ولسوف تختفي أيضا ملابس العيد على أجساد الأولاد و البنات ولن تحصل إدارات المدارس على اقساط الطلبة الشهرية ، وكل هذا حتما سوف يؤدي إلى زيادات الإلتزامات على المواطنين والتجار وسوف تكسد فيه البضائع لقلة المشترين .

المهم أن دولة الرئيس سوف يتابع عاداته بمعاندة تطلعات الشعب الأردني وحاجاته ، وكعادته سوف يكسر كل أحلامنا وآمالنا على صخور الجهل وقلة الخبرة ، ومن ثم ستزداد حالات الإنتحار وسترتفع نسبة السرقات وهجرة رؤوس الأموال والمستثمرين.

شكرا دولة الرئيس ويحفظكم الله ولكن قبل أن أختم مقالتي هذه ،،
هل تصدق يا دولة الرئيس بأننا ندعوا لكم بهذا الدعاء !!! ارجوا أن
تسأل نفسك وان تتابع السوشال الميديا ولسوف تعرف الجواب على هذا السؤال وتذكر مقولة ،،، لقد كثر شاكوكم وانعدم شاكروكم،

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …