أخبار عاجلة

رب ضارة نافعة يا كويت … بقلم العميد المتقاعد هاشم المجالي ابوعمر


بادئ ذي بدء انا لم اتشرف يوما بحياتي ان زرت دولة الكويت ،رغم أن الكثير من الكويتيين  هم اصدقائي وإخواني ، ولكنني عرفتها بعيونهم وبقلوبهم ،لقد احببتها جدا جدا بسبب عوايدهم  وطبايعهم العربية الأصيلة، لقد احببتها من محبة أهلها لها و ممن عمل بها وتعامل معها  ، لقد احببتهم واحببتها من خالص انتمائهم إليها ، لقد أحببتها  لغنى ثقافة اهلها الفنية والعلمية والدينية والإجتماعية..الكويت هي يابان الشرق بتمسكهم بعاداتهم الجميلة وسعيهم الدائم للتطور والتقدم دون التخلي عن قيمهم وعاداتهم الأصيلة. 
لنفترض أننا عكسنا الآية وحدث للأردن ومنتخبها في الكويت ما حدث لمنتخب الكويت في الأردن ، ورأيت الهبة المجتمعية الكويتية كما حصل من هبة مجتمعية اردنية قامت تستنكر العبارات التي صدرت من اقل من قلة قليلة كانت تقصد الإساءة للعلاقات العشائرية و الشعبية والحكومية ما بين الشعبين  ، فرأينا  الإستنكارات والإنتقادات الشعبية والعشائرية والحكومية على وسائل الإعلام الرسمية وعلى مواقع التواصل الإجتماعي وكانت كلها تعتذر للكويت وتوبخ وتستنكر  وتطالب بمحاسبة هؤلاء القلة القليلة من شياطين الجن والإنس الذين أساءوا لأنفسهم أولا وأخرا  ، لعرفت ان الشعب الكويتي يحبنا ويعشقنا حتى النخاع كما نحن نحبهم ونعشقهن .
ولهذا فإنني اقول لمن لا يعرف الكويت شعبا وقيادة ، الكويتيون منارة بالعلم والأخلاق ، ونبراس في القومية العربية ، وقمر يضيء بليل طغت عليه الدكتاتوريات والتأليهات للعائلات الحاكمة في الدول العربية . سوف اذكركم بمجلس نوابها الذي أطاح بأكثر من حكومة كان يرأسها أميرا أو شيخا من العائلة الحاكمة ، وكما اذكركم بأميرها الحكيم  الذي عنده إستعداد أن  يضحي بأولاده وعائلته فدوى الكويت والكويتيين ، فهاجسه الأول وأول أولوياته هي حماية الكويت و ورفاهية شعبها . لن ننسى الكويت راعية النوماس للأمة العربية والجسر التي عبرت من خلاله ومن فوقه الكثير من المشاريع في جميع الدول العربية ،فكانت لها اليد الطولى في النهضة والإستثمار  والقضاء على نسب البطالة المرتفعة ، ولن ننسى سفرائها الرأئعون  بالأردن الذين شاركونا بكل فرحة وترحة وصاروا مننا ونحن منهم  ،  ولن ننسى مرزوق الغانم رئيس مجلس نوابها الذي صرخ  وهاجم بشراسة وقال ما قال في حق الصهيونية العالمية في عقر دارهم وبين احضان امهم وراعيتهم الولايات المتحدة الأمريكية.  ولن ننسى اعضاء  مجلس نوابهم ونشميتهم النائب المحترمة صفاء الهاشم التي علمت نواب العرب كلهم  دروسا في الجراءة وقول الحق امام مسؤول جائر  .
 ولن ننسى مجلسهم الذي انتصر  لرائد في الشرطة وكرموه لأنه وقف في وجه شيخ اراد الخروج على القانون والتجبر على الرائد وهدده  بمشيخته ،فانتصروا له وعاقبوا هذا الشيخ  الذي ضل عن أخلاق عائلته الحاكمة . الكويت لينا وحقك علينا ورب ضارة نافعة يا كويت ويا كويتيون ، ولولا الذي حدث يا كويتيون  لما كنتم عرفتم  مقدار محبتكم عند اهلكم وربعكم وعزوتكم الأردنيون . اللهم احمي الكويت وأهلها وقيادتها .

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …