مبروك تونس .. المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

الدرس من إنتخاب قيس سعيد (بتشديد الياء) هو أن الناخب التونسي ذكي وواعي وعميق الإنتماء الوطني والقومي ، أن يختار شخصيه بدت جدليه و متشدده في عروبيتها ، أصر على الحديث بالفصحى رافضا اللهجه المحليه و مؤكدا على البعد العروبي والإسلامي لتونس ومشددا على أن قضية فلسطين رأس أولوياته ومحاربه وحبس الفاسدين وإنزال أشد العقوبات بهم وكنس المناهج والثقافه الإستسلاميه ووو الكثير من الأراء التي بدت متشدده في عصر الإستسلام القومي هذا ، رغم هذا التشدد الظاهري في خطابه وبرنامجه إلا أن حصد أغلب الأصوات ثلثين مجمل أصوات الناخبين ، تابعت الحمله الإنتخابية ولاحظت حجم الترويج والإنفاق الهائل للمرشح الأخر ولرسائل التأييد والوعود بالإستثمار ورش الأموال الى تونس إذا أنتخب التوانسه المرشح الاخر ، إلا أن الناس اختارت هذا المرشح الصامد ، هذا كله يدل أنه يجب عدم الأستهانة بحس وذكاء المواطن العادي و يدل على عمق الإنتماء للقضايا العربيه وللمحيط العربي و دليل إيجابي وبأن الدنيا فيها خير ، ألف مبروك لتونس هذا العرس الديمقراطي الكبير ، وألف مبروك لأستاذ القانون الدستوري وللمحامي المخضىرم الذي يسكن بالأيجار في شقة متواضعة في العاصمة التونسية الجميلة والذي أحبته الملايين .