موقع هرمنا الالكتروني
بادئ ذي بدء سوف أسرد قصة كانت قد حصلت معي قبل حوالي أسبوعين بحيت جعلتني استغرب واستنكر ما كان قد حدث من الديوان الملكي إن كانوا هم من قام بهذا التصرف،،،
لقد كانت لي شقة كنت قد قمت بتاجيرها لشخص عراقي الجنسية قبل حوالي سنتين وهي تحتوي على بعض الأجهزة الكهربائية، ويوجد عقد بيني المستأجر ينص على أن يبلغني بشهر فيما لو رغب بإخلاءها ، وأن يقوم بتسليمها لي كما سلمتها له .
الحاصل ان العراقي قام برمي مفتاح الشقة على الحارس وقام ببيع محتويات الشقة ولم يسدد ما عليها من فواتير ، حيث قام الحارس بنفس اليوم بإبلاغي بما حصل وان العراقي قد حجز تذكرة سفر ليغادر الى فرنسا كونه قد حصل على جواز سفر فرنسي ، عندها قمت انا بدوري بالشكوى عليه لدى الجهات المختصة التي بدورها قامت بالتعميم عليه بنفس الليلة وتم القاء القبض عليه بالمطار وكانت نيته المغادرة الى فرنسا.
وباليوم التالي تواصلت معي هاتفيا والدة المستأجر العراقي من فرنسا وهي تتقدم بإعتذاراتها عن ماحصل من تصرفات لإبنها ، وأبلغتني بان هناك جهة ما سوف تتواصل معي لعمل تسوية للموضوع وسوف تدفع المستحقات المالية عن إبنها لأتنازل عن الشكوى ، فسألتها من هي هذه الجهة ، إلا أنها اخبرتني بأن لا أقلق وسوف يتصلون معي وسوف يعرفونك عن هويتهم ، وبالفعل بعد ساعة اتصل معي محامي وابلغني انه مكلف من قبل الديوان الملكي الذي اتصل معه وطلب منه تسوية الموضوع ودفع المستحقات المالية عن المستأجر العراقي ، مع انني لم اصدق أن هذا سيحصل إلا إنني قررت المتابعة والإستمرار لأرى ماذا سيحدث ، وبالفعل حضر المحامي بعد ثلاثة أيام وقابلته بالمحكمة حيث قام بدفع المبلغ الذي تم ارساله له من قبل الديوان الملكي حسب قوله ولم يبلغني عن صفة او شخصية من دفع هذا المبلغ ، واكتفى بقوله لي بأنه مكلف من قبل الديوان الملكي الذي قام باعطاءه المبلغ الذي اعطاني إياه، وبالفعل تم تسوية القضية وانهاءها .
يا جلالة الملك لا اعرف اذا كان هذا المحامي فعلا كان مكلف من الديوان بصفة رسمية او بصفة شخصية ، ولكن في جميع الأحوال اليس الديوان الملكي كان عليه اولى أن يستجيب ويهتم للكثير من نداءات امهات الشهداء والأرامل والمتعطلين والعاطلين عن العمل والغارمات القابعات بالسجون . اليس الأولى يا جلالة الملك ان يستجيب الديوان الى والد المرحوم عبدالله المشاهره ومثله الألاف من المواطنين الأردنيين الذين يبحثون عن مستشفيات واطباء وأدوية لعلاجهم وقد ماتوا بأمراضهم ولم يستجيب الديوان الملكي لاستغاثاتهم ومناجاتهم .
والله يا جلالة الملك أن الإصلاح والثورة البيضاء يجب ان تكون بقيادتكم انتم وان تكون بداية انطلاقها في ديوانكم الذي كان سابقا عامرا بالخير لكل الأردنيين ولكنه الآن لا يهتم إلا بمصالح الجونيات والغير اردنيين .
حفظكم الله ويسّر لكم بطانة صالحة ترشدكم للخير و تدلكم علبه وتبين لكم الأشرار والشرور وتجنبكم إياه.
حفظكم الله وحفظ الأردن و الأردنيون.
