أخبار عاجلة

علي الشريف يكتب ..انا والعكيد ابو شهاب .

ربما اكون من اكثر الناس ضيقا وربما يؤلمني كثيرا ما انا فيه من ضنك ..فاحاول ان اتعلق ولو بقشة لانقذ ما تبقى مني .. حتى اني نكشت وبعبشت حتى استهديت الى حارة الضبع. استقبلني العقيد ابو شهاب عقيد الحارة وللامانة كان استقباله دافئا ورحب بي واسكنني الحارة وانا ومن باب رد الجميل لم ابخل على العكيد باي جهد . لم اكن اعرف ان الحارة ملينه بسطيف .ولم يدر بخلدي يوما وانا الذي اقابل الناس بوجهي ان هناك الف سطيف يحمل سكاكين الغدر ليزرعها في خواصري … شعرت بذلك حين بدا العكيد ابو شهاب يتغير معي قليلا لكنه للامانه كان يخجل من ان يقول لي ما يؤلم قلبي المليء بالالم … صار الشعور يزداد عندي فانا ذهبت لحارة الضبع ولم انافس احد على رزقه ..ولم افكر يوما الا بان اعيش فقط عيش الكفاف فلم اسال يوما عن شيء . ولاني رجل امتلك بعضا من الفراسة بالرجال واعرف كيف يفكرون من نظرات العيون او من طريقة الكلام صرت افكر بان الملم اغراضي واشلائي واحمل ما تبقى مني لاغادر حارة الضبع مسجلا في دفتر ايامي ذكريات اضافة الى ذكرياتي الجميلة والمؤلمة معا. كلما هممت ان اغادر اتذكر ان في حياتي شيء يستحق التعب ويستحق الطعنات وعلي ان اتحمل فوق جراحي جراحا اخرى وربما اسكب فوقها الملح فاصمت واقول صبر جميل والله المستعان. انا للامانة لا اعرف ماذا حدث معي في حارة الضبع فكل سطيف الاقيه يبتسم بوجهي … لكن ما ان امر امامه حتى تبدا الجراح تنزف من خواصري …فالطعن شيء ربما اصبح في وجدان الحارة والعكيد ابو شهاب ربما صدق كلامهم ودموع التماسيح التي يسكبونها خوفا عليه … المصيبة كانت في ان ابو بدر قد ظهر ايضا في حارة الضبع مسترجلا …والمصيبة الاكبر ان ابو شهاب يدرك ان هناك ادعشري يسرقه ولا يتكلم ومن المصائب كانت فوزية التي ابدعت في صياغة اكاذيب روعتها في صناعة الكبة بلبنية والكبة المشوية والمحشية واللحمة في الصينية ..فاصبحت قريبة جدا من عكيدنا وربما يوما ستنهية هي وثلة من المارقين على حارة الضبع . ذات يوم دعاني العكيد ابو النار لاعمل معه وباضعاف ما قدمه لي ابو شهاب فرفضت ومثلي لا يبصق في صحن اكل منه ….حاول عكيد حارة الماوي ابو عرب ان يناديني . قلت له وهل انت بوزن عكيدنا ….. ناداني الفرنساوي يسالني عن ابو شهاب واشهد الله قلت لهم عبارة اعطوني مثلة عشرة وسننقل البلد لحضارة اخرى .. ووقفت مثل الجبل الشامخ مدافعا عن العشرة والعيش والملح .وكررت اعتذاري فابو شهاب لا يقدر بثمن … والنهاية !!!!!! ربما ساغادر يوما ..فالله عز وجل هو من يدبر الامور وربما يكتب الله لي حارة اخرى غير حارة الضبع لكن ان ذهبت فانا رجل قد مسكت طرف الحياة مؤخرا وادركت ان الانسان ان اراد العيش فلا بد الا ان يكون خبيثا في وسط مليء بالخباثة فالصمت لا يجدي ولا يجدي الدمع معه. الحلقة القادمة ساتكلم عن حكايات سطيف وفوزية وكافة رفاقهم وماذا كانوا يقولون عن عكيد الحارة …فانتظروني

شاهد أيضاً

القرعان يوجه رسالة لمن قد تُسول لهم انفسهم الشر بالأردن

هرمنا الاخباري-كتب ماجد القرعان في خضم ما برز على الساحة الأردنية خلال شهر رمضان الفضيل …