أخبار عاجلة

ما وراء الأكمة يا كركية في الكرك

هرمنا نيوز ..   الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي 
اولا والحمدلله أنني لا انظر إلى أي أردني يحمل جواز السفر والرقم الوطني إلا أنه منتمي وموالي ويحب الأردن شعبا وقيادة . ولكن هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى  الكثير من التفاسير على الصعد الاجتماعية والسياسية وخصوصا فيما يجري من احداث وتحركات للديوان الملكي بقيادة العيسوي الذي يرتب لجلالة الملك الانفتاح على المخيمات والعشائر الأردنية من اصل فلسطيني بنسبة تفوق نسبة تواصله وزياراته الى العشائر الأردنية .
 كلنا يعرف أنه في سلم مخططات العدو  الصهيوني إنهاء القضية الفلسطينية وذلك من خلال تذويب اللجوء  الفلسطيني في شعوب  الدول العربية واعطاءهم جنسيات الدول العربية  ، حتى يصلون الى عدم وجود ما يسمى بالشعب الفلسطيني اللاجىء، او حق العودة والتعويض ، وليس حق العودة أو التعويض ، وهناك فرق كبير بين الجملتين ، وبالتالي فإن المخططات الصهيونية تهدف الى الوصول لإنعدامية وجود شعب فلسطيني خارج فلسطين له ارض  يطالب بها .
عشائر بئر السبع التي نحترمها ونقدرها وهي التي تحمل في تاريخها الأصالة البدوية العربية ، متواجدين في كل المدن ألأردنية ويصل تعدادهم حسب اقوالهم الى إثنان مليون  فرد ، وهم ما زالوا يعملون في الزراعة والرعي والتجارة ، وإن وجدت بعض المجموعات الكبيرة منهم يقطنون بالأماكن الحدودية في جميع الدول العربية من مصر وسوريا والعراق والاردن وفلسطين .
إن الاهتمام من الديوان الملكي الزائد بهم الأن وفي هذه الفترة عن باقي العشائر الأردنية من زيارات ملكية ومتابعات من رئيس الديوان الملكي لهم في مختلف انحاء المملكة  ، وتصريح بعض النواب ممن حضروا الإجتماعات التي جرت معهم ، ان هناك رغبة سياسية في زيادة  تولي بعض ابناءهم لبعض المواقع العسكرية والحكومية .
 إن هذا مؤشر خطير في بداية انهاء ما يسمى باللجوء الفلسطيني وبالتالي انهاء للقضية الفلسطينية ، حتى أن البعض منهم صار يصرح بأن هناك مخططات لإعادة إحياء المملكة المتحدة ما بين الضفتين وانهاء فك الارتباط الأردني الفلسطيني والتوجة لنظام الكونفدرالية الاردنية الفلسطينية .
وعندما ننأمل ونحلل عدد النواب الذين نجحوا من هذه العشائر نجد ان عددهم يفوق اعداد عشيرة بني حسن والتي تعتبر نفسها اكبر العشائر الاردنية تعدادا واشغالا للمساحات الجغرافية ، ولسوف تزيد أعدادهم في المرحلة القادمة ليشكلوا قوى ضغط برلمانية في مجلس النواب الأردني ، هذا اضافة الى ما شاع مؤخرا عن الرغبة السياسية بتوليتهم للمناصب القيادية في الأجهزة الحكومية والعسكرية . كما أننا كلنا سمعنا في هذه الأيام عن انشاء مشاريع توطينية إسكانية في محافظة الكرك وبعض محافظات الجنوب المطلة على وادي عربة  من خلال إحدى الجمعيات الخيرية التي تتقمص الصفة الإسلامية على أن اعمالها هي  اعمال خيرية لوجه الله تعالى . وحتى نقطع الشك في اليقين ونبتعد عن المخططات السياسية التي تشوبها الإشاعات  أتمنى على المسؤولين في محافظة الكرك وباقي المحافظات ان يتم تحديد الجهات المستهدفة في هذا المشاريع الاسكانية والتي تستهدف الفقراء والمساكين من خلال إستبعاد المواطنين غير المدينين للبنوك النجارية وأن لا يتم توطين أي شخص يملك مئات الرؤوس من الأغنام والسيارات والأراضي ، ولكونهم فقط  يقطنون في بيوت شعر ليتم استهدافهم بالتوطين ، فهؤلاء ليسوا بحاجة للمساعدات  الخيرية لأنه هم الذين يرغبون بالبقاء ببيوت الشعر والتنقل والترحال  ما بين الحدود للدولة سواء كان قرب الحدود الاردنية السورية او السعودية او مع الكيان الاسرائيلي المحتل للأرض الفلسطينية . مع كل إحترامي لأبناء عشائر بئر السبع الذين تربطني بهم كل انواع  المودة والمحبة والإحترام  ، قضيتكم الفلسطينية هي قضيتنا نحن أيضأ،  ولن نقبل بتمرير المخططات والمشاريع السياسية الصهيونية عليكم وعلينا  . كل الاحترام والمحبة لكم وأتمنى ان لا تتنازلوا عن بئر السبع مسقط رأسكم وأن تفشلون كل المخططات التي عادة ما تكون بداياتها بأبسط الأمور ثم تنتقل الى اخطرها .
وأخيرا أوجه ندائي الى ابناء الكرك  بكل عشائرها ان ينتبهوا الى هذه المخططات التي في ظاهرها عمل الخير وباطنها مخططات صهيونية تنفذ بأيدي عربية .

شاهد أيضاً

بدء التسجيل الكترونيا لمؤسسة التدريب المهني

هرمنا الاخباري – تبدأ مؤسسة التدريب المهني الأحد، استقبال طلبات القبول والتسجيل للدور الأول للعام …