أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… حرب الردود الايرانيه اقرب للعطاء المركب المفتوح!!

ان ابسط مباديء الانسانيه عند قيام شخص بقتل اخر مسارعة ذوي القاتل للاعتراف بالجريمه وانصياعهم للقانون العشائري او المدني حيث يتم اجلائهم عن منطقة المقتول واعطائهم عطوه امنيه تضمن سلامتهم ومع ذلك نجد حالات كثيره من الثأر المتأخر تقع رغم تلك الاجراءات الحصينه اما الحاله الامريكيه المتمثله باغتيال الجنرال سليماني ورفاقه فهي اشد تعقيدا لان الامريكان باقون في المنطقه ويرفضون المغادره لا بل يهددون بمزيد من الضربات ان قامت ايران باي جرعه زائده من الرد واعتقد ان هذا السيناريو سيدفع بايران لاستحداث نوع جديد من حرب الردود وهي اقرب لعطاء مركب مفتوح زمنيا وجغرافيا ولن يكون بمقدور اي وساطه دبلوماسيه فعل شيء مالم تقدم لايران هدايا ثمينه كرفع الحصار عنها وعودة امريكا للاتفاق النووي لذلك نجد السياسه الايرانيه تدير الأزمه بتكتيك متميز حيث بدأت بردود سياسيه قاسيه ضد امريكا تمثلت بقرار عراقي يقضي باخراج القوات الامريكيه من اراضيه والنتيجه المتوقعه ستكون رفض امريكي صريح لهذا القرار من خلال سلسلة شروط تعجيزيه الامر الذي سيجعل من بقاء القوات الامريكيه اهدافا مجازه للمقاومه العراقيه تلا ذلك سن قانون ايراني يجعل من بعض الجهات الامريكيه اهدافا مشروعه للحرس الثوري الايراني وكأن بايران تؤكد ان ردود افعالها ستنحصر بتلك الاهداف التي يحددها القانون الجديد وعززت ذلك بتسمين موازنة فيلق القدس ولا نستطيع القول بان الصاروخين الفاشلين اللذين اطلقا باتجاه قاعده في اربيل يعكسان دقة وقوة الصواريخ الايرانيه وربما خطط لهما ان يخطئا الهدف لضمان عدم الرد الامريكي وعدم سحب شرعية الثأر من ايران واعطائها لامريكا في وقت مبكر وقد يفهم من ذلك زيادة درجة القلق عند امريكا وحلفائها في المنطقه وابقائهم متأهبين وهذا نوع من انواع العقاب والانتظار الصعب في هذه المرحله المهم ان الردود الايرانيه قد تكون بمثابة عطاء مفتوح على جميع السيناريوهات وكأن هنالك فريقا ايرانيا متخصصا في ادارة الازمات وفقا لاستراتيجيات سياسيه وعسكريه ودبلوماسيه مترابطه وما اجراءات تشييع الجثامين بتلك الطريقه الا خير دليل على ذلك يبقى لنا القول ان حادثة الاغتيال هذه جعلت من ايران ضحيه وحصرت خفض التصعيد امام العالم بيد امريكا فلا يمكن مطالبة الضحيه بذلك لان امريكا هي من تمتلك زمام رفع الحصار عن ايران وبدء التفاوض معها بدون شروط تعجيزيه ونتمنى على امريكا وحلفائها بان يدركوا ان استمرار التصعيد مع ايران بهذه الطريقه العشوائيه ربما ينال من هيبة الجميع في وقت من الاوقات ويعرض المنطقه برمتها للخطر فخيارات ايران باتت ضيقه وبوارج الطائرات التي تمثل عظمة امريكا تقع في مرمى الصواريخ الايرانيه التي تعتبر صندوقا اسودا حتى على اجهزة الاستخبارات الامريكيه فالقوه العسكريه الايرانيه وترسانتها من الاسلحه ما زالت خارج اجهزة الاحصاء العالميه وبعيده عن مجسات التجسس لذلك يصعب على احد تقديرها والتعامل معها فالصواريخ والطائرات المسيره وكثير من المعدات العسكريه تظل لغزا محيرا للكثيرين

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …