أخبار عاجلة

ترويكا الامن القومي … المحامي بشير المومني

ايران واسرائيل وتركيا ثلاث دول تهدد الامن القومي العربي في الصميم لتشترك جميعها في اطماع الهيمنة والتوسع والنفوذ وثلاثتها تحتل الارض العربية بشكل مخالف للقانون الدولي وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل مخالف لمباديء حسن الجوار واليوم باتت هذه الدول تتحكم في قرارات مصيرية للدول والشعوب العربية .. ايران مثلا هي صاحبة القرار الفعلي في اربع عواصم عربية واسرائيل تهدد الحالة الوجودية للشعب الفلسطيني ودول الطوق وتركيا توسعت جنوبا في سوريا والمتوسط وباتت قواتها تطأ التراب الليبي فعليا !!

شلل تام في الجامعة العربية فمؤسساتها التنفيذية باتت تقف عاجزة امام هذا التناهش للأمة من كل جانب أما منظمة التعاون الاسلامي فلقد اخفقت حتى في عزل التوظيف الدوغمائي العقائدي عن الصراع ما بين الدول الاعضاء وانقسام واضح في المؤسسة الاقليمية الأهم مجلس التعاون الخليجي واستراتيجيا بدأت الدول المعنية في البحث عن تحالفات نوعية جديدة بسبب ضعف وتفكك وانهيار واخفاق منظومة التعاون والتضامن والائتلافات الكلاسيكية القديمة المبنية على أسس إقليمية او قومية او حتى دينية لتحل مكانها اتجاهات وتحالفات يتسع فيها نطاق الصراع مع اتساع نطاق المصالح او تعارضها ..

بمقابل ذلك يقف ترويكا ارتكاز الامن القومي العربي او ما تبقى منه ( الاردن والسعودية ومصر ) على مفترق طرق فالاردن على مسافة خط الوريد من الاشتباك الوجودي مع العدو الصهيوني الشرس لكن هذا العدو يبدو كحمل وديع امام العدائية الطاغية التي تظهرها ايران بمواجهة أمة كاملة لترث السعودية عراق صدام في التصدي لمشروع التوسع الفارسي المغلف ايدولوجيا ودينيا فكما تقدم اسرائيل العلمانية نفسها كحامي تقليدي لليهودية تقدم ايران الفارسية نفسها كحامي تقليدي للشيعة في العالم وكلٌ يريد تصدير ثورته او ازمته باتجاه الامة العربية التي تحاول تركيا من جانبها استعادة امجاد ( العصملي ) وهي اليوم تهدد الامن القومي والوطني المصري بعد انتهاكه في سوريا ومن قبلها العراق ..

الاردن والسعودية ومصر هي الدول العربية التي لا تزال صامدة وقادرة على التحدي وتغيير المعادلات على الارض وهي اخر أمل لصمود الأمة واستعادة ذاتها وصون نفسها وحماية وجودها فإما انهيار تاريخي لا قيامة بعدها لتقوم على رؤوس العرب القيامة او استعادة زمام المبادرة بعد فقدان سيطرة مرعب على الاقليم وعلى مثلث الصحراء هذا التحرك لتشكيل منظومة ترويكا عسكرية امنية اقتصادية سياسية استثنائية للامة تتناسب مع الظروف الاستثنائية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في مواجهة الترويكا المرعب ( ايران اسرائيل تركيا ) ..

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …