عودوا الى رشدكم يا امة الضاد … الدكتور زيد احمد المحيسن

حكم العراق بعد سقوط الشهيد صدام حسين (رحمه الله ) برأسين
الرأس الامريكي والرأس الايراني … اما الرأس العراقي فقد اختفى بين الاكتاف … من هنا يمكن القول ان العراق اصبح ساحة للصراعات و لتصفية الحسابات بين دول المنطقة نظرا لعدم وجود سلطة عراقية وطنية قوية تحمي المصالح الوطنية العراقية وتضبط هذه المليشيات المسلحة التي تخدم المصالح الايرانية والمشروع الايراني التوسعي على حساب الصالح الوطني العراقية بل عاثت في الارض العراقية الفساد والافساد … العالم العربي يتحمل المسؤولية الكبيرة في ترك العراق لوحدة امام الاطماع الايرانية في المنطقة العربية لقد قامت ايران بالتمدد الافقي والعامودي في العالم العربي لقد احتلت ثلاثة جزر عربية هي طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى وسيطرت على منطقة الاهواز العربية وهي مستمرة في تهديد دولة البحرين واختلاق الفتن و الصراعات في النسيج الوطني البحريني واللعب على نغمة المذهبية والطائفية كذلك استطاعت ان تضع لها موضع قدم في خاصرة الوطن العربي في سوريا ولبنان واليمن وغزة اضافة الى استلاب الارادة العراقية … ايران وامريكا في تحالف استراتيجي ضد اي مشروع وحدوي عربي لقد اشبعت ايران العالم ضجيجا وتهريجا واعلاما بعدائها اللفظي ضد امريكا وبانها ضد الشيطان الاكبر وثبت الان للعالم باسره كذب هذه المقوله وان ايران وامريكا هما حلف قائم يكمل بعضهم البعض فايران من قدم الدعم اللوجستي للقوات الامريكية لاحتلال العراق وافغانستان فهما على توافق دائم وتام في لعب الادوارالقذرة وفي نهب مقدرات الامة العربية والاسلامية تحت شعارات المقاومة … نعم المقاومة لكل مشروع عربي في الوحدة والتقدم … الدول العربية مطلوب منها الأن قبل الغد ان تترفع عن خلافاتها الشكلية وتوحد صفوفها من اجل الدفاع عن كيانها ووجودها ومصالحها الحيوية في المنطقة – فما حك جلدك مثل ظفرك – وعليكم كذلك ان تتذكروا تراثكم العريق و مقولة ( اني اكلت يوم اكل الثور الابيض ) دولكم تأكل وتقضم واحدة تلوا الاخرى والدور قادم على الجميع اذا لم تنهضوا من سباتكم العميق الذي استحال الى عجزا وخمولا فتحافظوا على ماتبقى من دولكم قبل ان تقع الفاس بالراس يومها لاينفع الندم ولا البكاء ولا العويل فلقد اعذر من انذر – اللهم فاشهد فاني قد بلغت.