لقد احتار الشعب الأردني بأي لغة يريد أن يخاطب بها حكوماته المتعاقبة ،
لقد قالوا فيها من الشعر المدح والهجاء ، وقالوا فيها سجعا ونثرا ، ثم
اظهروها في المسرحيات والمسلسلات والأفلام والبوستات ، لقد استخدموا معها
كل وسائل التواصل الإجتماعي من فيس بوك وتوتيتر وسناب وانستغرام ، لقد
نصحوها وحذروها وتهددوها ، لقد خرجوا في مظاهرات واحتجاجات واعتصامات ، لقد
استخدموا كل اللغات الأعجمية معها اضافة الى اللغة
العربية ، لقد خاطبوها بكل ما أنزل الله بالكتب السماوية من توراة وانجيل
وقرآن ، إلا أنها لا زالت كالحزازير والفوازير الغير محلولة والمفهومة .
هذه الحكومات التي تتبنى كل ما يضر شعبها ، هذه الحكومات التي توقع
اتفاقيات ذل وعار ، ولا نعرف من الذي وقع عنها وماذا تبيع وماذا تشتري ، لا
نعرف إلا انها رفعت الأسعار وزادت الضرائب بضرائب على الضرائب ، حكومات
تضر بالصحة وتدمر التعليم وتبيعه على شعبها رغم انتهاء صلاحيته ، حكومات
تكذب وتنافق وتخدع نفسها وغيرها ، فتكذب الكذبة وهي اول من تصدقها .
حكومات تعين المجهولين وتستبعد وتطنش ذوي الخبرة و المعروفين ، حكومات لا
تعرف النجاح والإنجاز الا أن تقترض وترفع العجز بالميزانيات و تتاجر
بالقروض البنكية الدولية .
وأخبرا سوف اخاطبها باللهجة الكركية ،،،لويه انتي يا حكومة هيه ،،،، وعندما
الكركي يخاطب الآخرون بهذه اللغة فإنه سوف يتبعها بعبارات أخرى ،مثل عبارة
صيب الي يرقعكي ، والله فالج وطاعون يصيبكي ، او بعبارة ابومزراق وسطح
يسطحكي .
ثم يقوم الكركي بعد ذلك باستخدام الدِمس والقنوة بعد أن يفلت الحزام من نطاقه .