أخبار عاجلة

جوني بالملكية الاردنية. .. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

، فإنني أعرف أن هناك الكثير من القصص مع جونيات أخرين تخصصوا بالخصخصة التي انتهجتها الحكومات التي يسيطر عليها هؤلاء الجونيات في هذا الوطن .
جوني هذه المرة هو من يسيطر ومتخصص بالخطوط الملكية الاردنية المبيوعة للفرنسسين بعقود الأوف شور ولا يستطيع احد ان يثير مشاكلها وعمليات الفساد التي تدور فيها اضافة الى سلطة الطيران المدني .

لقد هاتفني الزميل والأخ الشاعر الاستاذ المحامي عمر الجبور والذي كان يعمل في جهاز الأمن العام وتحديدا في مركز أمن عام مطار الملكة علياء الدولي وأخبرني عن قصة غريبة عجيبة حدثت معه إبان خدمته في ذلك المركز .
القصة ان هناك أحد الموظفين في مطار الملكة علياء وكان يشغر منصب رئيس قسم ، قد ابلغ المركز الأمني عن سرقة جهاز كنترول للطائرات يستخدم اثناء هبوطها من خلال الطيار الآلي ، هذا الجهاز يقوم بتحديد المسافات والتوقيتات المناسبة للطيار الآلي للهبوط بالطائرة على مدرج الطائرات ، وبدونه لا تستطيع الطائرات الهبوط آليا ، وهو جهاز غالي الثمن ويحتاجه برج المطار لتوجيه الطائرات .
عمر أفندي الجبور وهو الآن الشاعر والاستاذ المحامي قد ابلغني ان رئيس القسم هذا قد تقدم ببلاغ عن سرقة هذا الجهاز مما استدعى تحويل كل الطائرات المتوجهة لمطار الملكة علياء الدولي الى مطار ماركا ، وهذا أثر على حركة الملاحة الجوية وخربطها وخربط المسافرين والركاب .

رئيس القسم هذا اعطى لعمر أفندي معلومات عن كل الموظفين بالقسم وجعلهم مشتبهين بسرقة الجهاز ، وكان عمر بيك يحقق كل يوم مع هؤلاء الموظفين الذين يحضرهم رئيس القسم ويستخدم كل الضغوطات المتاحة ليحاول معرفة السارق ، ولكنه وصل الى نتيجة واحدة آلا وهي ،،انهم غير متورطين بالسرقة ،،، وهذا الأمر جعل عمر أفندي يصل لحقيقة مهمة ، أنه حقق مع جميع الموظفين باستثناء موظف واحد لم يحقق معه وهو رئيس القسم مقدم البلاغ عن السرقة .

قرر عمر أفندي أن يحقق مع مقدم البلاغ ويستخدم كل الضغوطات بالتحقيق معه ، وبالفعل كانت المصيبة أنه وصل الى نتيجة إيجابية آلا وهي، ،،، اعتراف مقدم البلاغ رئيس القسم بسرقته لهذا الجهاز حيث قام باحضارة من منزله ، وهنا تم اجراء المقتضى القانوني بحقه من خلال تحويله للقضاء وهنا انتهت القضية .
عمر افندي وهو الشاعر الذي شارك في مسابقة شاعر المليون ، قد تقاعد وأكمل دراسته بعد التقاعد بمنحة ملكية وحصل على شهادة القانون واجازة المحاماه وعلى حساب الملك ، يقول عمر بيك لقد حاولت ان ابحث عن عمل بعد عدة اشهر من تقاعدي من الامن العام واثناء مرحلة الدراسة ، فلجأ للعمل في نفس مطار الملكة علياء الدولي ، وقال لي انه قد نجح بالحصول على وظيفة في قسم عمليات المطار ، ولكنه وجد الطامة والمصيبة الكبرى حيث تفاجئ بأن السارق قد عاد لوظيفته ولكن هذه المرة بمنصب اعلى من السابق بعد السرقة للجهاز ، والغريب العجيب انه صار مسؤولا عن القسم الذي يعمل به عمر افندي ، وقام هذا السارق بطلب عمر أفندي لمكتبه وذكّره بحادثة السرقة وكيف أنه تعرض لضغوطات كبيرة من عمر أفندي وأنه قد نفذ تعليمات لجونيات بالمطار ، وأنه اعترف بالسرقة ولم يعترف على هؤلاء الجونيات وأنه احضر الجهاز المسروق بسبب مهنية عمر أفندي بالتحقيق معه ، وطمن السارق عمر أفندي بأن لا يقلق ولا يخاف منه ، لأنه سوف يغادر موقعه الحالي الى موقع آخر ليكون فيه مسؤولا عن اهم محطة لطيران الملكية الأردنية وهي محطة لندن .
السارق لم يعاقب وكوفئ على سرقته وتسلم منصب أعلى وأعلى بعد السرقة وكل ذلك بفضل جوني الملكية الأردنية .
جوني جوني اين أنت أرجوك الشعب الأردني بحاجة الى ضميرك الغائب والمستتر والذي لا يظهر إلا للفاسدين .
عظم الله اجركم يا وطن وشكر الله سعيكم يا جوني

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …