أخبار عاجلة

لمن استعجل على نفسه الهزيمة .. المحامي بشير حسن المومني

لسنا واياكم سواء .. الأردني لا يركع ولا يطأطيء هامته والأردن دولة شيفراتها معقدة ليست سهلة التفكيك أبداً ولدينا مؤسسات استراتيجية راسخة ثابتة قادرة على خلق فارق بالمعادلات السياسية والأمنية والشعبية في المنطقة على حد سواء وقدرتنا على الصمود بأي مقياس كان وباستقراء حركة التاريخ ومعادلات الجغرافيا والديمغرافيا تتحدث عن نفسها وصمود الأردن عبر مفاصل نوعية انهارت بمواجهتها أشد الدول بأساً لم تنل من ذرة من ذرات ترابنا الوطني ولم تغبر بسطار عسكري ولا أقول ذلك من قبيل المبالغة او الخطاب التعبوي بل ما تنطق به الحقيقة فلطالما اختبرنا وابتلينا فثبتنا وأثبتنا أننا الأقوى والأكثر قدرة على التكيف والأقدر على التحمل ولقد كنا وما زلنا وسنبقى بالرغم من أننا ورثة كل مصائب المنطقة الانقى والاتقى والأعز فصواننا قاسٍ وصنواننا باسق وصيواننا مشرع لكل الأمة منها ولها ..

من يعتقد أن هذا البلد ضعيف أو غير قادر على المواجهة والصمود وتغيير موقف الخريطة العربية والدولية فهو واهم ومن أخزته بصيرته بحقيقة التاريخ وضلت بصيرته في أتون الظلام وسقم المرحلة فاعتقد ولو للحظة أنه يمكن لأصغر طفل هاشمي أن يتخلى عن ثوابت وقيم وتاريخ وحضارة أمة وهوية ومعتقدات عمرها تجاوز ألف واربعمئة عام فهو أعمى وأضل سبيلاً فالأردن هو الأردن والهاشميون هم الهاشميون والأردنيون هم الأردنيون ما بدلوا تبديلا ولا فرطوا ولا أفرطوا ولا يأكلون بثدي فلسطين لأنهم احرار غير جياع ولو حامت عليهم وبهم الفاقة حد الطاقة والوسع تجاوزا فأورواقنا كثيرة نعرف كيف نستعلمها ومتى نستعملها وأين نستعملها ووالله لو ما كان لدينا سوى ورق الشجر لاتقنا توظيفه في مواجهة الريح ..

البعض يرى صمودنا اسطورة او عبث ونحن نراه كما اعتدناه ( الوضع الطبيعي ) الذي نتنفسه ليل نهار وواجب لن نخليه وفي الحقيقة هو مادة حياتنا وغذاؤنا اليومي لا نستطيع العيش بدونه ولا نتصور خطابا وطنيا أقل اجرا منه فنحن نعيش ونحيا بتنفس فلسطين ونصوم ما بين الصلاة والصلاة لنفطر على قبلة الاقصى فنعجب لمن يعجب منا ونستغرب لمن يرانا غرباء ونندهش ممن ندهشه في عشقنا وسرمدنا الفلسطيني لا لشيء سوى أننا هكذا بكل فخر وكرامة وبساطة عنواننا .. أردنيون

يشرفنا اليوم اننا نقود المشهد ونتصرف بهدوء بلا انفعال وبكل ثقة بالنفس ليتبعنا كل شرفاء الأمة وكل احرار العالم على طريق الارض والانسان في مواجهة أكبر قرصنة احتلال في التاريخ انهارت معها قيم الاخرين وتضعضعت ثوابتهم وتراخى إيمانهم وضعفت همتهم ليسلموا ويركعوا ويطأطئوا فلا ينتهي زمان الناس حتى يميز الله الخبيث من الطيب .. نشكر كل الشرفاء الذين انسجمت مواقفهم مع مواقفنا الأردنية من الاصدقاء في اوروبا وآسيا والأمم المتحدة وبجميع الاحوال ما سيحكم المعادلة هي الوقائع والبشر على الأرض وليس رويبضة البيت الابيض .

شاهد أيضاً

بدء التسجيل الكترونيا لمؤسسة التدريب المهني

هرمنا الاخباري – تبدأ مؤسسة التدريب المهني الأحد، استقبال طلبات القبول والتسجيل للدور الأول للعام …