أخبار عاجلة

الجنرال الحواتمة.. ومدلولات زيارة إدارة السير “” “” بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه

زيارة مفاجأة وهامة و(ملعوبة صح)… ضربة معلم… ولها مدلولاتها ورسائلها المتعددة قام بها اللواء الركن حسين الحواتمة مدير الأمن العام إلى إدارة السير… فهذه اول زيارة له لإحدى وحدات الأمن العام بعد عملية الدمج… ويتساءل بعض مراقبي الشأن الأمني لماذا إدارة السير…
بدايةً الرسالة الأولى التي التقطها من هذه الزيارة… ان الجنرال الحواتمة أنهى عملية الدمج الثلاثي بنجاح وكما ارده جلالة الملك… وما زيارة الملك لجهاز الأمن العام ولقائه بالحواتمة واستماعه منه ومشاهدته لعملية الدمج الا مباركة لها والاطمئنان من الحواتمة على سلامة ونجاعة خطط وآلية الدمج التي نفذها…
فبعد المباركة الملكية لها والرضا التام عنها…
اما الرسالة الثانية او المدلول الثاني لهذه الزيارة هو ان الحواتمة رتب بيته الداخلي حسب النظرية الامنية الجديدة للأجهزة الثلاثة الدمج… وان قادة الوحدات الامنية المختلفة هظموا وتفهموا مخرجات الدمج الأمني وآليات العمل الجديدة وفق منظومة واحدة متكاملة وبطرق خدماتية حديثة سيلمس نتائجها المواطن بالقريب العاجل..
اما الرسالة الثالثة التي أراد الحواتمة ايصالها للمواطن ولكافة منتسبي جهاز الامن العام من زيارة إدارة السير هذه الوحدة الامنية… هي أهمية التواصل مع المواطن والنزول إلى ميدان العمل وتلمس احتياجات المواطن الامنية والإنسانية والاجتماعية عن قرب.. واعتقد هي إحدى الاستراتيجيات الأمنية التي سيتبعوها الجنرال الحواتمة وغرسها في سلوكيات منتسبي جهاز الامن العام مطلقاً من قاعدة افضل الخدمات الامنية للمواطن هي تلمسها عن قرب ومعالجتها بأسرع وقت وجهد ممكنين..

اما الرسالة الرابعة التي استشفها من هذه الزيارة هو أنه بدأ العمل الفعلي والجاد لجهاز الأمن العام بحلته الامنية الجديدة ولسان حاله يقول (أعلن وبأسم الله من إدارة السير انطلاق استراتيجية وخطط وبرامج وأنشطة واعمال جهاز الأمن العام الجديد..فسيروا على بركة الله)…
الرسالة الخامسة التي المسها من زيارة الجنرال الحواتمة لإدارة السير… هي وبكل صدق وأمانة ان إدارة السير هي خاصرة الأمن العام المؤلمة.. وتوضيح اكثر لذلك… فإن إدارة السير ومنتسبيها على تماس مباشر مع المواطن على مدار الساعة واحتكاك مستمر وبالتالي لابد من وجود الشكاوي والأخطاء غير المقصودة جراء العمل المستمر ولا اخفي سراً ان اكثر الشكاوي التي يرصدها جهاز الأمن العام هي على إدارة السير ومرتباتها وهذا امر طبيعي كون رجال السير ينفذوا قانون المرور وبالتالي النتيجة تقع على جيب المواطن مما يثير المواطن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة… ولا ادافع عن رجال السير بقولي انه يوجد مواطن مثالي ولكن لايوجد سائق مثالي.. لذلك كانت مدلولات الزيارة أهمية تنفيذ واحباتهم وفق الشرعية وسيادة القانون وإقامة علاقة متوازنة مع المواطن وفق الاحترام والتقدير المتبادل وحقوق الإنسان..
اما الرسالة الأخيرة وهي الأهم بنظري… هي الرسالة التي أراد الجنرال الحواتمة توصيلها لمنتسبي الأمن العام … … ان عملية الدمج هي رؤى جلالة الملك القائد الأعلى… ولابد من انجاحها بالعمل الجاد من قبل مرتبات الأمن العام وما اشارته الى نقل تحيات جلالة الملك لمرتبات الأمن العام الا رسالة لشحذ الهمم والطاقات للسير قدما في تحقيق الرؤى الملكية من جهاز الأمن العام بحلته الجديدة.. وانجاح التجربة الرائدة… وهذا لايتحقق الا برفع المعنويات… معنويات مستمدة من قائدهم الأعلى جلالة الملك..

كما ذكرت في مقال سابق الباشا الحواتمة رجل صامت ينجز اعماله بصمت رهيب… بوقت قياسي… بجودة عالية…فهو قليل الكلام كثير الإنجازات… انجازات ونجاحات هي التي تتحدث وتدافع عنه فالجنرال شمر عن ساعديه… ودقت ساعة الصفر للعمل الأمني الجديد… و اجزم ان الأسد خرج من عرينه . .. وخروج الأسد من العرين له اسبابه ودواعيه … وللحديث بقية..

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …