موقع هرمنا الالكتروني
إن فايروس كورونا سيكشف معادن الشعوب ومدى تكافلها وتضامنها وتدينها وانضباطها والتزامها بالقوانين والتعليمات المستخدمه في ادارة الازمات وقياس مدى شعور الغني بالفقير وهل يعطف الناس على بعضهم البعض.. وربما تنتهي ازمة كورونا فجأه كما بدأت ولكننا سندخل في غيبوبة ما بعد كورونا تلك الاثار الكبيره التي ستزيد من الهموم الاقتصادية والاجتماعيه اذا لم يتم تداركها في وقت مبكر ومن المفترض ان تقوم الحكومه باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة باستقرار الامن الاقتصادي والحد من التآثيرات الناتجه عن كورونا مستقبلا من خلال تقديم الدعم المالي لجميع القطاعات الاقتصادية المتضرره لتبقى عجله الاقتصاد على الاقل واقفه ولكننا نعلم ان الحكومه لا تمتلك احتياطي نقدي يساعدها على تدارك هذه الازمه لذلك من واجب جميع القطاعات الشعبيه والاقتصادية القويه ان تهب لنجده الوطن والمواطنين وتستعجل في المبادره لتخفيف الاعباء عن اصحاب المهن والخدمات والمؤسسات والشركات والمحتاجين وخصوصا من تعتمد حياتهم على عملهم اليومي وابدأ بدعوة اصحاب العقارات لإعلان اعفاء المستأجرين من الايجارات الشهريه لحين انتهاء هذه الازمه كون معظم النشاطات التجاريه متوقفه وبالتالي لا يستطيع اي تاجر ممن توقفت مصالحه من دفع ما يترتب عليه من اجور و رواتب وفواتير واعتقد ان التاريخ سيستطر كيف سيتعامل الاردنيون مع هذه الازمه وسنزداد فخراً اذا كان هنالك سباقا اردنيا على تقديم الدعم المباشر لكل محتاج ويترك ذلك التقدير للمواطنين انفسهم فأهل مكه ادرى بشعابها واتمنى ان نكون جميعا ضمن قوائم الشرفاء اللذين سيخلدهم التاريخ وهذا ما حث عليه ديننا الحنيف ولنا في قصص المهاجرين والانصار أجمل العبر وقد ازددت فخرا بما اعلنه بعض المتقاعدين العسكرين وعددا من التجار عندما قدموا ما لديهم من مساعدات سواء بالدعم المالي او بوضع انفسهم تحت تصرف الحكومه لتقديم ما يطلب منهم من خدمات ودعم للمحتاجين داعيا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويلهم ابناءه ان يكونوا متحابين متكافلين يؤازر بعضهم بعض.
العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين
