أخبار عاجلة

خططوا واستشيروا قبل ان تنفذوا … الدكتور زيد احمد المحيسن

تخطيط ساعة يوفر لك ساعات في التنفيذ – التنظيم والتخطيط اساس الحياة وادارة المدن مثل ادارة شؤون الاسرة يحتاج الى ادارة وتنظيم وصبر واخلاص في العمل فمكونات المدن ليس فقط الابنية والطرق والجسور والانفاق لكن الانسان هو اهم مكون فيها يعيش في اسر وفي شقق وحارات واحياء ومناطق ومن المؤسف له – ان من يتولى المسؤولية في الشأن العام هذه الايام يحاول ان يصبح ابو العريف في كل شىء ويترك صاحب الاختصاص جانبا وهذا جزء من ارتفاع مستوى الانا لدى المسؤول وعدم ايمانه بان مساحة نحن هي التي يجب ان تطغى في كل الاوقات وخاصة وقت الازمات . اكتب هذه المقدمة لهؤلاء الذين يحاولون – ان يهرفوا بما لا يعرفوا – وان يعملوا دون ان يسالوا او يشاورا اصحاب الاختصاص – كيف يمكن ان نوزع اي مادة داخل حدود المدينة – عليك اولا ان تعرف المدينة جيدا – جغرافيا وطبوغرافيا – وسكانيا – للمدينة التي ترغب في تزويدها بالمساعدات المادية – نضرب مثال على مدينة عمان – قسمت عمان اداريا الى 22 منطقة – والمنطقة قسمت الى مجموعة من الاحياء – والحي قسم الى مجموعة من الحارات والشوارع – وتم ترقيم المباني فيها وهي المدينة الوحيدة في العالم التي تكنس (تنظف) يوميا !!! وفي كل حي مجموعة من العمال وعريف نظافة ومن اجل توزيع عادل للجميع يتم اولا ايقاف حافلة التوزيع في راس الشارع في الحارة والطلب من كل سكان بناية وحسب الترقيم ارسال فرد عن الشقة حيث كل بناية في عمان تحتوي من 10 الى 12 شقة لاستلام مادة التوزيع وعند الانتهاء من البناية الاولى ننتقل الى البناية الاخرى وهكذا وباشراف وتنظيم رجال الامن وعدد من المتطوعين ( لايسمع لسكان البناية الاخرى النزول الى الشارع الا بعد اتمام البناية الاولى وهكذا ) وبهذه الطريقة تصل المواد لكل افراد المدينة دون واسطة او محسوبية صحيح قد تحتاج العملية الى وقت – ولما لا – مادام العمل يسير بانتظام ودون تجمهر من قبل الناس ونحن في حالة طواري . وما ينطبق على مدينة عمان يمكن ان يطبق على باقي المدن الاخرى – واختم واقول اهم شىء هو وجود الانسان المدرب والذي لديه الرغبة في العمل وليس الموظف الذي يعد ساعات ويقوم بتسويف الوقت حتى ينتهي الدوام ويغادر عمله دون اتمام مهمته – نحن الان في ظروف استثنائية كل الوقت يجب ان يكرس لخدمة الوطن والمواطن باقل الخسائر البشرية – حمى الله الوطن والمواطن وكل من يعمل لاجله و في كل مواقع المسؤولية .وصدق القائل – الراي الصائب هو ثروة التفكير –ومن عمل بالراي غنم ومن نظر في العواقب سلم – اللهم اشهد فاني قد بلغت و هذا اضعف الايمان في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن والمواطن .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …