آن الآوان ياشعب الاردن العظيم..خالدة الختاتنة

خالده الختاتنه ..آن الاوان لنساعد انفسنا بانفسنا بعد ما تتعرض له البشرية على وجة الارض الان من مصيبة نطلب الله عز وجل ان يبعدها عنا ويرحمنا احياء واموات برحمته الواسعة ..

آن الآوان الان ان نكثر من العبادة ومن تلاوة القرآن وخصوصا” سورة البقرة وكل الكتب السماوية لنطلب من الله الرحمة والغفران والتوبة ..ولنستغل وقتنا بالعبادة والتقرب لرب العالمين بالصلوات والقراءة والاعمال الصالحة …
آن الاوان لكي لا نقف مكتوفي الايدي والاقدام بل لنتحرك ونعمل ونجتهد فلكل بيت حديقة وان لم يكن له نوفذ لنستغل كل هذا بزراعة البذور بالاحواض وبفخاريات لانتاج البندوره والبطاطا والفليفله وغيره من الخضروات ليكن لدينا اكتفاء ذاتي مع ارتفاع الاسعار لنوفر على انفسنا مبلغا” من المال لشراء اشياء اخرى بدل شراء ما نستطيع نحن زراعته فلن ياخذ منا مجهودا” جبارا” وليست بمشكلة ولا معضلة فالجميع لدية خضروات بالمنزل من بندورة لخيار لباذنجان لفليفله لناخذ بذورها ونزرعها فاين المشكله طالما نحن جالسون بالبيت 24 ساعه فقط نشاهد التلفاز او نلعب بالقيمز على الهاتف …يؤلمني كثيرا” عندما ارى حديقة جرداء تخلو من نباتات زرعت او زهور وبعضها مهمل جدا” لنستفيد من نعمة انعمها الله علينا بوجود الارض والماء لنبدا من اليوم فعندما نتحرك نحرك الدورة الدموية لكافة انحاء الجسم وهي رياضة بنفس الوقت فعند الحفر والزرعه نحركة جسدنا رياضة وصحة وتغيير نفسية بوقت واحد ..
الجلسون بالمنزل مضطرين له فلا نجعل للملل والكآبة مكان بحياتنا بل تتسلل الينا اشرطة من الماضي للان بما تحمل بطياتها من مأسي وافراح …
الملل يؤدي بنا لحالة من الكأبة والانزعاج والتوتر اذن لنستغل وقتنا بعمل شيء مفيد ايضا ” لكل لدية هواية ليستغلها الان فالبعض لدية هواية الرسم لماذا لا يبدأ ولو بقلم رصاص ليبدع بلوحات فلما لا يجمعها ويعرضها بمعرض بالتاكيد سيبيع منها لمحبين الفن والبعض لديه هواية النحت عالخشب لماذا لا يصنع تحفا” لمنزله او يعرضها للبيت وهنالك من النساء من لديها موهبة التطريز والخياطة والحياكة للصوف الم يآن الاوان لنبدع ونستغل كل لحظة من وقتنا بدل الصراخ من الملل …
هنالك ايضا من لديهم حب المطالعة الم يحن الوقت لتأليف قصة تحاكي الواقع فربما يستفيد منها الكثير بحياتهم العملية والعلمية …
انا مثلا هوايتي الرسم والاشغال اليدوية فقد بدأت بصنع شالات وملابس من الصوف وسابدا ايضا بالرسم ليس لاتاجر بها بل لي ولعائلتي ..
سياراتكم التي تقف امام منازلكم يعلو بعضها الغبرة وننتظر من ندفع له ليقوم بتنظيفها ونحن جالسون الم يآن الاوان لنقوم بانفسنا بهذا العمل ؟
وللنساء كانت امي رحمها الله هي والجيران بالبناية كل واحد تقوم بتنظيف الدرج لتصل لباب الجاره لتكمل وهكذا كل اسبوع اليوم بكل اسف نرى شاب ياتي لتنظيفة ونحن جالسون بماذا اختلفت نساء الامس عن اليوم ؟ الم نتعملم منهم ام ان الزمن اخذنا لابعد من كل هذا ؟ ونردد دائما” الله على ايام امهاتنا واباءنا واجدادنا ….اذن نعترف بان زمنهم جميل وممتع ورائع ومفيد الا نعود لنقتدي بهم اليوم …
لنعد للطعام فالطحين متوفر بجميع السوبرماركت لنتفنن بصنع الفطاير والمعجنات بالبيت فهي توفر علينا مبلغا” بدل شراء قطعة واحدة من المعجنات بثمن توفيره افضل للزمن القادم ووفر قرشك الابيض ليومك الاسود هكذا نعلم بالامثال …ولنعلم ابناءنا ما تعلمناه عن امهاتنا واباءنا وااجدادنا بالعمل وليس بسرد القصص عنهم …
انا مثلا تعلمت من امي الله يرحمها شغل الصوف وهي تعلمته من اختها الاكبر واختها الاكبر تعلمته من جدتي والان اعلمه لبنات اخواني ولكل المقربين بي ….
ولا انسا ما هو المهم فنعلم جميعا” ان الله عز وجل اوجد الارض وخلقنا عليها ليس وحدنا بل هنالك الحيوانات والنباتات ولم يخلق شيء عبثا” فكل له دورة بالحياة ولتكتمل دورة الحياة اعود للحيوانات فقد خلق انواع منها لا تعد ولا تحصى منها للرطوب والتنقل وحرث الارض ومنها للحراسة ومنها لنستفيد من منتوجاتها ومنها للهو والترفية عن النفس كالقطط مثلا والكلاب فالكلب صديق مخلص والقطه تشعرنا حين تلعب بالسعاده للعلم العلماء ذكرو ان النظر واللعب مع حيوان اليف يبعد عنك التوتر والانفعال وينصح مرضى القلب والضغط والسرطان باقتناء حيوان اليف فمن يعاني من الضغط بمجرد رؤية الحيوان يلهو تشعر بالراحة والهدوء وايضا مرضى القلب والسرطان فلا يعود يفكر بمرضه للحظات ليعيش السعادة والسرور… ودينيا” فهي من تدخلنا الجنه وبكل كبد رطب اجر وثواب لنساعدها ونرفق بها باطعامها وايجاد مكان امن لها قربنا وبيننا … تسلية بهذا الوقت الطويل الممل ولنعمل لاخرتنا ولاهلنا ولامواتنا صدقات وحسنات واجر وثواب طالما نحن جالسون ولنطعمها من طعامنا ونسقها لعلها بخطيتها تفك همومنا وتزول مصائبنا ومشاكلنا وتفرج علينا ويرحمنا الله برحمته ….
صدقوني لو فعلتم كل هذا ستتغير مجرى حياتكم للافضل ستجدون المتعة الحقيقة ستجدون اللذة بالعمل ستشعرون باهمية ما قمت به ستزول كل مشاعر الكآبة والحزن والقهر والملل صدقوني ….