موقع هرمنا الالكتروني
الإستقالة التي قدمت من قبل وزير الزراعه المهندس إبراهيم الشحاحده اليوم لإعفاءه من منصبه وتم الموافقة عليها على عجل ، كانت إستقالتة وليس « إقالتة » في قمة الجرأة والشجاعة وذلك إلتزاما منه بتحمل المسؤولية السياسية والأدبية والأخلاقية والمهنية بالوزارة ، ونتيجة لكثرة الأخطاء الإدارية المتكررة وتقصير في عمل وأداء الوزارة خلال هذا الظرف الأستثنائي الذي يمر به وطننا الغالي .
المهندس إبراهيم الشحاحده يتمتع بمنصب سياسي حسب نص المادة ( 42 ) من الدستور الأردني أكثر منه مهني ، فبعض الوزراء يحملون شهادات علميه وإن كانت متقدمه ليس لشهادتهم علاقة في اختصاصات الوزاره التي يعملون بها ، وإنما هم مسقطون بالبرشوتات على مناصبهم كحال كثير من مؤوسسات ودوائر الدوله ، وحيث أن منصب الوزير سياسي بإمتياز وإن كافة أعمال الوزارة الإدارية والفنية هي من أختصاص أمين عام الوزاره ومساعديه فالمسؤولية الكبيرة تقع عليهم .
فالشجاعة التي تمتع بها المهندس إبراهيم الشحاحده بتقديم إستقالته هي من أعظم الصفات وأكثرها مدعاة للفخر والرجولة ، فصاحبها يملك الكثير من الجرأة للأعتراف بالأخطاء ألتي إرتكبت بعهده في الوزاره ، فالشجعان سيرتهم باقية في ذاكرتنا وستبقى شمعة مضيئة يتداولها الناس فيما بينهم ، ومن لا يملك روحا شجاعة لا يمكن تحقيق أي طموح وأنجاز ، فمفتاح التقدم وتحقيق العلا يقترن بالصعاب والتحديات والمخاطر ، والتحديات ألتي مر بها المهندس إبراهيم من خلال عمله كوزيرا للزراعة والعراقيل ألتي وضعت أمامه لعدم التقدم بعمله وتطوير عمل الوزاره من خلال الصف الأول والثاني شكلت عنده حالة من الإحباط الكبير مما حداه لأخذ قراره الجريء بتقديم إستقالته في هذه الظروف الإستثنائية والحساسة .
المهندس إبراهيم الشحاحده أمتلك روحا قوية وقلبا جريئا لأتخاذ هذا القرار الجريء ، وليس كبعض الوزراء الحاليين الذين ينظرون علينا صباحا ومساء أمام شاشات التلفاز بتصريحاتهم وأعمال وزارتهم في تخبط ، والأخفاقات المتتالية في هذه الظروف الإستثنائية كشفت عن أخطائهم وخاصة فضيحة « تصاريح غيت » ألتي ستعريهم أكثر وأكثر إن شاء الله وسيغادرون إلى منازلهم بلا أسف عليهم قريبا .
