أخبار عاجلة

اسئلة برسم الاجابة في الوقت الكاروني … الدكتور زيد احمد المحيسن

في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن والعالم من حولنا تدور مجموعة من الاسئلة عن :-
1- ماهو دور منظمات المجتمع المدني في بلادنا في مواجهة مثل هذه الازمات ؟
2- ماهو دور دور العبادة ورجال الدين والعلماء في بلادنا في مواجهة مثل هذه الازمات ؟
3- ماهو دور المثقفين والكتاب والادباء في بلادنا في مواجهة مثل هذه الازمات ؟
4- ماهو دور الحركات النسوية في بلادنا في مواجهة مثل هذه الازمات ؟
5- ماهو دور الشباب في بلادنا في مواجهة مثل هذه الازمات ؟
هذه الاسئلة بحاجة الى اجابات عن هذه الادوار وان لا نترك الحكومة واجهزتها لوحدها في الميدان فمن باب المسؤولية الوطنية والاخلاقية والادبية والاجتماعية علينا ان نفعل الادواروالقيام بالواجبات المطلوبة منا حتى يخف الحمل على كاهل الوطن و نخرج جميعا بأقل الخسائر ففي الازمات تعرف معادن البشر و تقدم الواجبات على الحقوق فكما نحن نطالب الحكومة صباح مساء بحقوقنا علينا الان ان نفي بواجباتنا وان لا يتخلف احد عن الركب وتقديم فعله العملي والميداني فالواجب المقدم قد يكون جهدا او مالا او اقتراحا او كلمة خير وفي هذا المقام فانني اسوق اليكم هذه القصة من باب عدم التقليل باهمية عطاء كل فرد من افراد المجتمع الاردني – تقول القصة انه في غابَةٍ كَثيفَةِ الأَشْجارِ، بَديعَةُ الأَلْوانِ، مَليئَةٍ بِأَنْواعِ الطُّيورِ وَالْحَيَواناتِ، كانَ يَعيشُ عُصْفورٌ لَطيفٌ جَميلٌ ، إعتادَ أَنْ يُغَرِّدَ فَوْقَ الأَغْصانِ بِصَوْتِهِ الرَّنَّانِ.

وَفي ذاتِ يَوْمٍ شَديدِ الْحَرارَةِ، وَالشَّمْسُ مُحْرِقَةٌ، وَالْهَواءُ لافِحٌ، شَبَّ في الْغابَةِ حَريقٌ هائِلٌ، فَانْدَلَعَتْ أَلْسِنَةُ النِّيرانِ، وَامْتَدَّتْ إِلى كُلِّ مَكانٍ. فَتَسابَقَتْ الذِّئابُ وَالأُسودُ وَالْفِيَلَةُ وَالنُّمورُ إِلى الْهَرَبِ، تارِكَةً بُيوتَها في الْغابَةِ، حَتَّى تَنْجوَ بِنَفْسِها.

أَمَّا ذلِكَ الْعُصْفورُ فَلَمْ يَهْرُبْ، وَلَمْ تُرْهِبْهُ النِّيرانُ الْمِنْدَلِعَة، وَلا سُحُبِ الدُّخانِ، بَلْ بَدَأَ عَلى الْفَوْرِ يَعْمَلُ بِإِخْلاصٍ وَصِدْقٍ. فَطارَ مُرَفْرِفًا إِلى الْبُحَيْرَةِ، وَأَخَذَ بِمِنْقارِهِ الصَّغيرِ قَطْرَةَ ماءٍ، وَعَلا في الْجَوِّ، ثُمَّ أَلْقى بِها عَلى الْحَريقِ، وَراحَ يُكَرِّرُ هذا الْعَمَلَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى. بَيْنَما راحَتِ الْحَيَواناتُ الْهارِبَةُ تَسْخَرُ مِنَ الْعُصْفورِ الصَّغيرِ وَهِيَ تَقولُ: أَتَظُنُّ أَيُّها الصَّغيرُ أَنَّكَ قادِرٌ عَلى إِطْفاءِ الْحَريقِ بِهذِهِ الْمُحاوَلاتِ الْيائِسَةِ؟

قالَ الْعُصْفورُ الصَّغيرُ: أَعْلَمُ أَنِّي لَنْ أَسْتَطيعَ إِطْفاءَ الْحَريقِ، وَلكِني أَقومُ بِواجِبي فَقَطْ.

سَمِعَتِ الْفِيَلَةُ ما قالَهُ الْعُصْفورُ، فَبَدَأَتْ بِنَقْلِ الْمِياهِ بِخَراطيمِها، لِتُطْفِئَ النَّارَ الْمُشْتَعِلَة.

خَجِلَتْ باقي الْحَيَواناتِ مِنْ نَفْسِها، فَبَدَأَتْ تُساعِدُ الْعُصْفورَ وَالْفِيَلَة عَلى إِطْفاءِ الْحَريق. لهذا فالواجب اخف من ريشة واثقل من جبل فعلينا القيام بواجباتنا تجاه وطننا في مثل هذه الظروف الاستثنائية وندع بعد ذلك الاقدار تعمل عملها فعندما يكون الوطن في خطر فكل ابنائه جنود فالوطنية كما قيل تعمل ولا تتكلم فهي خدمة وتضحية لا كلمات جوفاء ولا خطب رنانة .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …