أخبار عاجلة

جامعة عمان الأهلية لم تتوقف ابراهيم عبدالمجيد القيسي

الجميع تأثروا من التعطيل والحظر، لكن الخسائر الجسيمة فعلا هي الواقعة على التعليم، علما أن المؤسسة التعليمية لم تتوقف، ولجأت الى التعلم عن بعد، في الجامعات والكليات والمدارس، وقد سبق وأن كتبنا عن هذا الخيار المتناسب مع الظروف الاستثنائية، ويبدو أن كثير من الدول لجأت الى هذا الأسلوب من التعليم بعد أن تم تعطيل العمل في مؤسساتها..

 لكن هل من فرصة «الآن» لتقييم هذا النوع من التعليم والأداء؟.

على صعيد المدارس، لا يحتاج الموضوع الى كثير تفكير، فالمدارس الخاصة الكبيرة المعروفة هي التي قدمت نماذج مهمة في هذا المجال من التعليم، فمن بينها من تواصل معلموه مع كل طالب من طلاب الصف، ومن بينها مدارس لم يتوقف برنامج الحصص اليومي، وبقي مستمرا صوتا وصورة ودوام عادي لكن من البيت، وهذا هو النموذج الممكن التحدث عنه، باعتباره يملك بنية تحتية استخدمها كما يجب..

المسألة الأكثر تعقيدا ما زالت في التعليم الجامعي، وعلى الرغم من أن كثيرين تحدثوا، وتفاخروا، بالذي قدموه لطلبتهم أثناء فترة إغلاق أبواب الجامعات المستمرة حتى اليوم، وما زالت أوضاع الطلبة غير واضحة رغم كثرة القرارات التي اتخذها وزير التعليم العالي ومجلسه، وأعني طلبة تخصصي الطب وطب الأسنان، لا سيما الخريجين منهم، حيث لم يتضح موقف الكليات بعد من مسألة التدريب، فثمة طلبة أمضوا الأشهر التي سبقت كورونا من عامهم الدراسي في العيادات، يتعاملون مع حالات مرضية، هم من أحضروها للمستشفيات، وتابعوها كل الفترة الماضية ونالوا على أساسها تقييمات، لكن توقفت المستشفيات عن استقبال المرضى والطلبة كذلك.. ولم يعرف بعد مصير عودة العيادات ولا طلبتها الخريجين ولا مرضاهم الذين تعاملوا معهم منذ بداية العام الدراسي الأخير.

من بين الجامعات التي لم تتوقف فعلا عن الدراسة، جامعة عمان الأهلية، حيث قدمت هذه الجامعة نموذجا عمليا للإبقاء على عملية التدريس «حسب البرنامج»، يحضر الطلاب المحاضرة عبر هواتفهم ويستمعون بالصوت والصورة، بل ويجري تفقد الحضور والغياب عدة مرات أثناء فترة المحاضرة، ولعل هذا يكفي مبدئيا للحكم على أن هذه مؤسسة لم تتوقف بالفعل عن التعليم، لكن تبقى مسألة المختبرات لبعض التخصصات كالصيدلة مثلا، تحتاج الى برنامج واضح من الجامعة بعد انطلاق الدوام فيها، لا سيما بالنسبة للطلبة الخريجين، ولا بد سنتحدث تفصيلا وتحليلا عن مؤسساتنا التعليمية المختلفة وكيف عملت خلال هذه الفترة الاستثنائية، لكن بعد أن تنتهي الاستثنائية ومحاذيرها، فالتقييم مطلوب، وكان وما زال ممكنا أن تقدم هذه المؤسسات نموذجا أفضل وأكثر تأثيرا و»مرونة»، فهناك عقليات جامعية «متحجرة وغير متحضرة»، لم تغير ولم تقدم شيئا مناسبا.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …