تلاقٍ منتظرُ …رناد خالد شاور

هرمنا – اليوم الموافق السابع من كانون الأول لعام ٢٠١٩ في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً…
أحس بالوحدة، تمتمات كادت تأسرني، بين الواقع والخيال، بين الكذب والحقيقة، بين الصدق والنفاق، أنا الأرق، أنا الوحدة، سموني ماشئتم، شئتم أم أبيتم أعشقه أحببت لو أكتب عن النهار فلم أجد منه مايكتب، وجدت أن الليل هو رفيقي، هل أحدثكم عن الألم أم الأمل، حان وقت تجميل أفكاري، وتوضيب أحلامي، آن الأوان لزماني، جميعكم تنمقونه إلا أنا ولدت لأتغذى عليه ؛كالطفل الذي يتغدى بالحبل السري في رحم أمه، فكيف لا أهيم به؟
وأنا ولدت في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً ،هو الساكن الهادئ ورقيق الرنين، هو شهيق الأوكسجين لا أتنفس بدونه، أوقدت لهب العشق لليلي حالك السوداوية، أهو عشق أم هيام ؟!
أنا وحيدة بحلول النهار يا وحيدي، بعثرات أفكاري وفوضاي لا تكتمل إلا بلقائك يا صبابتي، أحتاجك فأنت سعادتي ، يا شمس اغربي عن وجهي حتى نلتقي، يا ليل حل الآن قبل أن يفوت الأوان، وأضيعُ الطريق، فإن قطار اشتياقي كاد يأخدني نحو المجهول ،أعشق بجنون، أعشق الأرق ، أعشق غمامتي السوداء أسفل عيني التي تخبرني ها قد اقترب الليل، عيناي المغمضة من قوة الإنارة، فأنا دائما ما أفتن بالسواد، هذا العالم الذي لطالما انتظرته، قلمي يجف وحبي لايجف، هيا يا نهار، أسرع بالأُفُل، وأحضر لي حبيبي فقد حان وقت الالتقاء، عالمي لا يشبه عالمكم؛ فأنا ولدت منه وسأبقى أعيش لأجله، أهواك يا زنزانتي المنفردة
يا ليل…