أخبار عاجلة

الوباء موجود مادام اللقاح والعلاج مفقود يا حكومة . .. بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي

هرمنا – يحظر عليكم ، يسمح لكم ،يمنع و تتغرمون ، سوف تحبسون ، وإغلاق ،أو فتح ، يقتطع عليكم او يخصم منكم ، تأجيل أو تمديد اصابة ،شفاء ،وفاة .

هذه هي اكثر الكلمات التي يتم تداولها الأن من قبل الحكومة في نشاطاتها ، وهي التي تعتقد انها ستروض الكورونا وستكون مثل رامبوا الأمريكي في اجزاءه الخمسة او روكي بكل اجزاءه .
يا حكومة التعيينات بالعقود الخاصة، لن تستطيعي ان تقضي على هذا الوباء منفردة ولوحدك بحيث يبقى العالم كله من حولنا موبوئا ونحن الأردنيون الوحيدون السالمون .

يا حكومة الجونيات و الذين تعينوا من خلال البراشوتات ، إن هذا الوباء يحتاج الى جهود حقيقة في البحث العلمي للوصول الى اللقاح والعلاج ، وأكيد ان المكتشف لهذا العقار لن يكون اردنيا ، تعرفون لماذا ؟؟؟ لأن العلماء و الباحثين والدكاترة والبروفوسيرات الاردنيون في الجامعات الحكومية والخاصة عندنا ، عندما يحصلون على اجازات التفرغ والبحث العلمي وهي التي تكون مدفوعة الراتب ، فإنهم يذهبون للعمل في شركات او جامعات خاصة. فلا يبحثون ولا يستعلمون ، كما ان الأموال المرصدوة لغايات البحث العلمي قد اخذوها وصرفوها ولم يبقى منها شيء ، ولا يوجد في هذه الحكومة من سيحاسبهم على تبخرها أوإنعدامها ، ولا يوجد أيضا ارداة على أنهم سيحاسبونهم على ذلك .

إن الحكومة الأردنية إذا كانت تعتقد انها سوف تكون الدولة الرامبوية الوحيدة بالعالم التي سوف تغلب العالم وتتغلب على الكورونا المنتشر في كل انحائه في واهمة وحالمة .

يا حكومة يكفي ممارسة الضغوطات على هذا الشعب بكل اطيافه ومكوناته ، نسب الفقر والبطالة والظلم والواسطات والمحسوبيات والتعيينات بالرواتب الخيالية من خلال عقود شراء الخدمات الخاصة ، وسيطرة الجونيات على هذه الحكومة ، قد توضحت وعمت وانتشرت وانفضحت ، فالبطالة في اعلى معدلاتها ، والموزانات المالية قد حطمت الأرقام القياسية بعجزها ، والمقدرات والثروات الوطنية و الطبيعية قد نهبت و بيعت من خلال سماسرة شاركوا المستثمرين في أسهمها ومرابحها .

محيطنا كله ملتهب بالحروب والنزاعات الدموية ، وخليجنا العربي ودويلاته قد كشفوا فسادنا وإفسادنا بحيث صاروا لا يثقون بصدق نوايانا في دعمهم المالي أواللوجستي .

ومع كل ما ذكرت تخرج علينا من هنا وهناك اقلام صحفية وكتاب وإعلاميين ومستوزرين يصفون احوالنا بمثل احوال اهل النعيم بالجنة.
ثم تخرج علينا قنوات وعماوات وشيوخ عبايات رخيصة ،ووجهاء محافظات ومناطق كالبضاعة الصينية المهترئة والمتدنية المستوى ،ليُنَظًرون علينا ويحاولون ان يعلموننا كيف علينا أن نتعايش مع هذا البلاء ونحن مبسطوين وسعداء .

ولا ننسى ان هذه الحكومة التي يبجلها ويعظمها من يطلقون على انفسهم الآن بكبار الإعلاميين كان من بين اعضائها من كانوا قد طالبوا بإسقاط النظام او كانوا متشددين يساريين ولاءهم للعلم الأحمر وليس للعلم الاردني .

هذه الحكومة هي نفسها التي استقبلت الناعقين الذين اساؤا لرأس الدولة وعائلته ونعتوهم وسبوهم بمسبات وشتائم ، وحرضوا الشعب على إثارة الفتن والتمرد ضد الملك وعائلته، لقد استقبلتهم هذه الحكومة استقبال الأبطال من مرافقات أمنية وسويتات ملوكية ودفعوا عنهم ديونهم وخصخصوا لهم رواتب من الضمان خيالية ،واغدقوا عليهم من الأعطيات و الملايين والمناصب الحكومية .

هذه الحكومة هي نفسها التي سيخرج علينا من أجلها ثلة من الصحفيين الذين تم شراءهم بقنينة ويسكي معفنة ومزورة او باكيت دخان او سيجارة صينية مزورة على أنها كوبية ، والتي مجدوها وجعلوا منها حكومة سيدنا يوسف مع عزيز مصر .

وأخيرا اذا كانت هذه الحكومة تعتقد أنها في بداية الأزمة قد كسبت بعض جولات الرضا الشعبي ، فيبدوا أنها سوف تخسر كل هذا الرصيد بأواخرها وذلك بسب تخبطها بقراراتها وتحولها من حكومة أزمات واوامر دفاع الى حكومة جباية للأموال من جيوب الفقراء ومعدمي الأحوال .

وطبعا الشيء الوحيد الذين لن تخسره هذه الحكومة وكل الحكومات السابقة واللاحقة، هي هذه القلة القليلة من الحثالة و المرتزقة الإعلاميين الذين يتكسبون الأموال والأعطيات والوظائف من خلال بيع الضمائر .

وانا أريد أن أكون مذكرا وناصحا للحكومة وأنا والله على ما اقول شهيد ….
متى ستترشدون وتعقلون لتخففون الضغوطات التي قد تؤدي بهذا الشعب الى ارتكاب الحرئم او الإنتحار ، وتؤمنون بأن الدواء واللقاح المفقود يعني حتما أن الوباء موجود.

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …