أخبار عاجلة

رسالة الى ابني رعد في يوم الاستقلال … بقلم : د. زيد احمد موسى المحيسن

هرمنا – تسائلني دائما ما سر عظمة الاردن.. وها انا اجيب يابني بدون تردد

هذا الوطن عظيم بعظمة ابنائه المخلصين وهم كثر

هذا الوطن صاحب مشروع نهضوي لامة الضاد ورسالة التوحيد للعالمين، من على جنباته مر رسول البشرية يبشر برسالة التوحيد، وفي نهره – المقدس الخالد – عمد رسول المحبة والسلام عيسى عليه السلام، وعلى ارضه يرقد رفات قادة الفتح العظماء ، وعلى هذه الارض الطاهره خاضت الامة معاركها الفاصلة في اليرموك ومؤته وحطين وبيت المقدس وجنين والسموع والكرامة.

لكن يا ولدي، في هذا الزمن الاغبر .. زمن القله والذلة والكحل الاسود.. زمن الغلمان واشباه الرجال، اختصر الوطن وتاريخه النضالي الطويل بالدولار والديناروالعقار ، واصبح الوطن في نظرهم – مجرد صفقة عمر و مطار ومحطة انتظار وجواز سفر لرجال الاعمال والتجار.

الوطن يابني ليس فندقاً نغادره عندما تسوء فيه الخدمة، كما يظن البعض من هؤلاء الذين اصبحوا عالة على الوطن، فهم يغيرون وجهوهم كما يغيرون ملابسهم، وحسب مصالحهم تكون مواقفهم.. فشعارهم “وطن وقت الحاجة” فاحذرهم يا بني.

يا بني احذر ساسة بلادنا فهم وقت الحاجة اليك يقدمون لك الوعود الرائعة ثم يبتكرون طرقاً اكثر روعة للتملص من تنفيذها هذا الوطن يا بني رفع اناساً فشتموه، واحتض اناس فسرقوه، واحب اناس فكرهوه.. ومع هذا وذاك سيبقى هذا الوطن عظيما بعظمة من اقاموه، وسيبقى الاطول قامة والاعلى هامة الاصدق مقالة.

هل تعلم يا بني لماذا ؟

لان الله باركه من فوق سبع سماوات، وعمره الفقراء والكادحون بجهدهم وعرقهم، وعمد مسيرته الشهداء والمناضلون والشرفاء بدمائهم الزكيه الطاهره وهم يرددون، اننا ننتمي الى الاردن مثلما ننتمي الى امهاتنا .. فالوطني يابني يعمل ولا يتكلم، وهذا هو سر عظمة ومجد الاردن ياولدي.

يابني، كان الجنود السوفيت في الحرب العالمية الثانية ينشدون انشودة تقول بعض كلماتها :-

اذا فقد الجندي ساقيه في الحرب يستطيع معانقة الاصدقاء

واذا فقد يدية يستطيع الرقص في الافراح

واذا فقد عينيه يستطيع سماع موسيقى الوطن

واذا فقد سمعه يستطيع التمتع برؤية الاحبة

واذا فقد الانسان كل شىء يستطيع الاستلقاء على ارض وطنه

اما اذا فقد ارض وطنه فماذا بمقدوره ان يفعل ؟!!!

لن يفهمها من لا يعترفون بمفهوم الوطن

يا بني لا تتسلق قمم الجبال ليراك العالم، لكن تسلقها لترى انت العالم.

يا بني يموت الشجر بجانب البئر عطشا، لكنه لاينحني ابدا لطلب الماء، فهذا هو ابوك وهذه اخلاق من بنوه .. وكل عام وانتم والوطن ويوم الاستقلال بخير.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …