أخبار عاجلة

الإساءة الشخصية للوزراء سلوك لا أخلاقي

هرمنا – علي سعادة

نحن ننتقد سياسات وإجراءات وأداء الحكومة ووزرائها بصفتهم الوظيفية وليس الشخصية.

التعرض بشكل شخصي لأي وزير أو مسؤول أو أي موظف هو سلوك جبان ولا أخلاقي.

أنا شخصيا لا تربطني أية معرفة شخصية بأي مسؤول في هذه الحكومة، باستثناء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأستاذ أيمن الصفدي حيث عملنا معا في صحيفة “ذا ستار” التي كانت تصدرها صحيفة “الدستور” وفي صحيفة ” الغد” عندما تسلم رئاسة تحريرها، وبوزير الدولة لشؤون الإعلام الأستاذ أمجد العضايلة، ربما لقاء عابر ومكالمة هاتفية بداية الشهر الحالي .

في اليومين الماضيين سمعنا وقرأنا كلاما شخصيا وجارحا جدا ومؤذيا بحق بعض الوزراء وتحديدا الذين يظهرون عبر شاشة التلفزيون، كلام نرفضه وندينه جملة وتفصيلا.

الوزير في النهاية ينفذ تعليمات وقوانين وسياسات الدولة، مهمتك بوصفك صحافيا وكاتبا ونائبا ومواطنا أن تراقب أداء الحكومة، إذا أصابت فهذا واجبها ودورها ومهمتها، وإذا أخطأت في سياساتها من حقك أن تنتقدها وترفع الصوت عاليا من أجل أن ينتبه المسؤول إلى خطئه من أجل تصويب الخلل .

النقد الشخصي للوزراء والمسؤولين، أو الدفاع عن أدائهم وتبرير أخطائهم في جميع الأوقات، أكبر جريمة ترتكب بحق الوطن..

وكل عام والوطن والأمة وأنتم بألف خير.

نقطة أخرى على الهامش، لا توجد دولة في العالم أفضل من دولة أخرى في العامل مع فيروس كورونا “كوفيد- 19″، لأن جميع دول العالم دون استثناء طبقت نفس “البروتوكول الصحي” المعتمد في الأوبئة بشكل عام ووفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمي وباقي المنظمات والجهات المختصة .

يعني ما طبقته ألمانيا وإيطاليا وفرنسا هي نفس الإجراءات التي طبقتها مدغشقر والنيجر وجزر القمر، من بينها: إغلاق الحدود والمطارات والمدارس والجامعات والمقاهي وأماكن التجمعات مثل دور العبادة، وشددت على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العامة والسواق، وتقديم حزم اقتصادية ومالية لمساعدة الفئات المتضررة .

مع فرق بسيط أن الدول الغربية قللت عدد ساعات الحظر، وسمحت باستخدام السيارات ووسائل النقل من البداية، ولم تغلق جميع المؤسسات العامة والخاصة دفعة واحدة ولفترة طويلة، السويد مثلا لم تغلق المطاعم والمقاهي وإنما شددت التباعد وارتداء الكمامة وباقي وسائل الوقاية الأخرى.

وعلى الهامش أيضا، وفقا لدراسات عديدة فإن غالبية من أعلن عن وفاتهم بسبب كورونا، هم بالأصل يعانون من حالات مرضية سابقة وحرجة مثل أمراض القلب والدم والسكري وضيق التنفس وهم من كبار السن تجاوز غالبيتهم 65 عاما، وجزء كبير منهم من دور المسنين.

يعني بالنسبة للرأسمالية المتوحشة كانت فرصة للتخلص من عبء التأمينات والرعاية الصحية لهذه الفئة المريضة أساسا، لم اشعر للحظة أن العالم حزين على من ماتوا، ولم يتوقف أحد عندهم طويلا وكأنهم أرقام وإحصائيات فقط وليسوا بشرا.

الكل بات على قناعة أن كورونا سيبقى مرضا موسميا ولن يغادرنا بسهولة، سواء جاء من الحيوانات أم نتيجة مختبرات، لذلك ستعود إلى طبيعتها، ضمن “البروتوكول الصحي” المتفق عليه، التباعد وارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والأسواق والتعقيم.

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …