أخبار عاجلة

شطرنجُ حياةٍ .. رناد خالد شاور

هرمنا

كالرقعةِ المكنونةِ، تُطوّقنا بحلقة وتحصرُ كلَّ ركنٍ فينا بوُجُومِ ساخطٍ نرى الصالحَ والطالحَ، رقعتنا كالغريمين كل منهما يريد مُبتغاه بشرطٍ متميز، ألا وهو اجتيازه والنصر عليه لا محالة، أول شيء يخطر على بالنا الملك في الشطرنج الذي يسعى الجميع كدرعٍ للمحافظة على ملكهم، سواءَ كان البيدق، ملكة، حصان، الرخ”القلعة” والأسقف كلها سُخِّرت مهما كان ممر سيرها أعوج أو مستقيم، متقطع أو متواصل كلها من أجل مطلبٍ واحدٍ “الفوز باللعبة” يقومون في التضحية بأنفسهم في سبيل الظَفْر، أما حياتنا تدور وراء العيش في موطننا والتوطن به والإخلاص لملكنا والصدح بهتافات تعني محبته عكس ما يتطلب بالشطرنج الحكاية معكوسة بأكملها فالملك هو من يحيا في أجل تحصين وطنه ومواطنه و يسعى دائمًا لأمن وأمان بلده، لا يوجد مصلحة تبدأ بها اللعبة سوى المواطن وخسارته التي تُخلد كذكرى مؤلمة، وكل ما على المواطنين في هذه الرقعةِ الاعتناء بصحتهم وهندامهم والأهم من ذلك الحفاظ على بيوتهم، والسير في دربِ ازدهار وطنهم، وديمومة ذلك عن طريق ثقافتهم وذكائهم المُنقطع النظّير والعمل في جميع تخصصاتهم وحرفهم سواءَ كان طبيبًا، مهندسًا، معلمًا، متخصصًا في المجالات المهنية أيًا كان تخصصه، ما يهم ثمن يبذل وسبيل ليصل مستقرهُ ومأواه للتقدم، فقط لدينا قانونين الفقر والثراء، التقي والمتخاذل في دينه، الضعيف والقوي، وسياسة الظلم في جوفه التى أتخذت مقرًا لكل ظالم سعى ليكون نموذجَ الشقاء والمعاناةِ لغيره على سبيل راحته، يكفي أن نعمل على نبذ كلمة تفرقة سواء كانت معنوية، مكانية، قلبية أو حتى عنصرية.

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …