أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… رحيل وشيك للسلطات في الأردن !!

هرمنا

إن الإصلاح بمفهومه الشامل لا يمكن حصره بالحكومة بمعزل عن المجلس التشريعي والقضائي ،فجميع هذه السلطات معنية بتحقيق العدالة وإسعاد المواطنين ومحاربة الفساد ،واعطاء كل ذي حق حقه دون ظلم او جور ،فمجلس النواب يراقب ،والقضاء يحاسب ،والأجهزه الرقابية والإعلامية تكشف الحقائق والتجاوزات.
ولكننا مررنا بحالة من الاخفاق، والتقصير في تنفيذ الواجبات جعلت القوي يتعدى على الضعيف ،وساعدت الفاسدين في النمو، والتحول الى مفسدين ،مما أدى الى انتشار الظلم ،والتغول على المال العام ،وتناقص كبير في منسوب العدالة وتحصيل الحقوق ،ولكون الحاجة هي أم الإختراع ،فقد جاء وباء كورونا ليكشف السوءات ،ويسلط الاضواء نحو ضرورة التغيير وفقا لمسارات اصلاحية الزامية.
وها هي البرقيات غير المسبوقة بدأت تصل للجميع وبدون استثناء تبلغهم بأنه لا كبير ولا قوي في الأردن ،ولا احد فوق القانون ،وقد حان وقت الحساب ،وبأن المستقبل واعدا لكل وطني نزيه امين ،لم تمتد يده الى المال العام ،أما أولئك الفاسدين الذين عطلوا القوانين والأنظمة والتشريعات واخفوا الحقائق لفتره من الوقت ،وجيروها لمصالحهم ،وضللوا الرأي العام بمحركاتهم الاعلامية وببعض المسؤولين الذين اساءوا استخدام السلطة ،فقد باتو قاب قوسين أو أدنى من العقاب والجزاء ،وبدأ حلم الأردنيين يتحقق بإشراق العدل ،وزوال الباطل ،لذلك نحن مع أي توجه رسمي يقلب الطاولة على الفاسدين في القطاعين العام والخاص ،ونشد على أيدي الشرفاء من المسؤولين القابضين على الجمر.
وأنني على يقين بأن غالبية الفاسدين ووقودهم لا ينامون ليلهم ،فهم يعلمون جيدا بان ملفاتهم السوداء مخزنة بأيدي أمينة لدى اجهزتنا الامنية ،ولا تحتاج سوى فتحها ،وبذلك يعم الرخاء والازدهار ويظهر الحق ويزهق الباطل ،ونحن بانتظار سلسلة من الاجراءات المتعاقبة الوشيكة ،ولكي تكون ناجعة وشافية لصدور الاردنيين ،ومضمونة النتائج فهي تحتاج الى رحيل السلطات الحالية وتحديثها وتطويرها بالبحث الجاد عن شرفاء مخلصين نزيهين ،ممن لم يخونوا اماناتهم ،ولا وطنهم في يوم من الأيام ،ولديهم القدرة الكافية ،والاقتدار على مواجهة التحديات ،والنهوض بالوطن من جديد.
فمرحبا بالقادم الأجمل باذن الله ،ونسجل فخرنا واعتزازنا بأجهزتنا الأمنية التي كانت تحتفظ بأرشيف من الملفات السوداء لمراكز القوى في جميع القطاعات ،ونقف خلف جلالة الملك في هذه الحملة الوطنية التطهيرية التي تسعى للنهوض بالوطن والمواطن ،وتلاقي استحسان شرفاء الوطن ،اما تلك الأصوات النشاز وأزلامهم فنحن بغنى عنهم.
حفظ الله الاردن وشعبه وقيادته.

العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …