أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… من هو الخائن؟؟؟

هرمنا – ان الخيانة هي نقض العهد ومخالفة الحق سرا من خلال القيام بافعال تنتهك الأمانة ويعتبر كل خائن سارق ،وليس العكس ، وللخيانه أشكال، وتأثيرات كارثية على الدول وشعوبها ،وتتمثل الخيانة بمقولة سيدنا علي بن ابي طالب ،وهو بوابة مدينة العلم كرم الله وجهه ،عندما نصب خليفه للمسلمين ،حيث قال : ( اتيتكم بجلبابي هذا وثوبي هذا ،فإن خرجت بغيرهن فأنا خائن). وهدا يؤكد على ان الخائن هو الموظف الذي تتضخم ارصدته وممتلكاته ولا يوجد ما يبرر ثراؤه الفاحش ،ومع ان الحكومات التي تعاني من الروماتيزم لديها صلاحية قرع ابواب اية ثروات للتثبت من نظافتها ،إلا انها لا تبادر ،علما بأن الخونه هم من تسببوا في قتل اقتصادات بلادهم ،في حين كان من الممكن لأموالهم التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة ان ترفد خزائن دولهم بمئات اضعاف ما اكتسبوه ،لتساهم في التنمية ،ودفع عجلة النهضة ،وقد كان لتفريط الخونة بحقوق الغير ،وتبديدها انعكاسات خطيرة على حجم مدخلات الخزينة ،ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين ،وإعاقة الاستثمار ،وتعطيل المشاريع الناجحة ،مما رفع ارقام البطالة وزاد اعداد المتعثرين ،واصبح المواطن يعيش ادنى مستويات الحياة ،حتى باتت الرشوة والرذيلة ملاذات امنة للبعض لمعالجة الاعتلالات المعيشية التي اوجدتها الخيانة. وما يعزز من هذه الآفة الخطيرة في بعض الدول ،هو ظاهرة استخفاف حكوماتها بعقول شعوبها ،واللجوء الى الكذب لتضليل الراي العام الخارجي ،حتى انهم يكذبون الكذب ويصدقونه ،وكأنهم يحاولون بذلك اصطياد المزيد من الضحايا. فوالله انني اقف خجولا مما قاله سيدنا على بن ابي طالب ،ولو ان اي حكومة كانت صادقة مع نفسها ليوم واحد فقط ،وتتبعت الثراء غير المشروع لبعض كبار المسؤولين، لوجدت العجب العجاب ،فالتزاوج الذي وقع بين القطاع العام والخاص كان تلقيحا غير شرعيا، انجب اقتصادات معاقة وطبقة مخملية من الخونة ،مما أصاب الشعوب بحالة من الذهول والضياع. لذلك نحن بحاجه الى اجراءات من نوع خاص ،تعيد تعبئة بعض مواقع المسؤولية بنزاهه ،بعد افراغها من بعض الخونة ممن يمتلكون مفاتيح القرارات الصعبة، ويسخرون عمل السلطات في بعض الاحيان لمصالحهم ومؤامراتهم ،وتكون الضحايا في كل مره هما المواطن والموظف الشريف ،الذي رفض الشرب من كأس الخيانة لذلك نراه يعاني الاضطهاد ،ويمنع من تولي اية مناصب عليا الا بالصدفه ،الأمر الذي جعل الشرفاء يضحون بأنفسهم من اجل اوطانهم ،اما الخونة فيبيعون اوطانهم من اجل مصالحهم. فإلى متى تستمر عمليات انجابهم ودعمهم وتحصينهم على حساب الشخصيات الوطنية النزيهة في ظل اخفاق اعلامي محلي واضح نجح فقط في اعادة تسمية الخائن بالفاسد وبات يتعمد عدم كشف الحقائق ،إما خوفا من العقاب او انه قبض ثمنا لسكوته ،وإما خوفا من ضنك العيش الذي ينتظره إن هو حاول تسليط الضوء على الحقائق وكشف قضايا الفساد الحقيقي امام الجمهور. ويبقى سؤال من هو الخائن معلوم الاجابه للنخب ،ولكن لا أحد يستطيع الإشاره الى جمل عبود الأجرب في ظل سياسات تكميم الأفواه ،وغياب العقاب والعداله معا ،ونجاح الخونة في اغتيال وتخوين من يحاولون التصدي لهم. اللهم احفظ امتنا من كيد الكائدين وتدبير الخائنين. ا

لعميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

القرعان يوجه رسالة لمن قد تُسول لهم انفسهم الشر بالأردن

هرمنا الاخباري-كتب ماجد القرعان في خضم ما برز على الساحة الأردنية خلال شهر رمضان الفضيل …