أخبار عاجلة

البحث الجنائي .. احساس بالامن وتجسيد للآية الكريمة “رب اجعل هذا البلد امناً “

هرمنا – تشهد ادارة البحث الجنائي في مديرية الامن العام تطوراً لافتاً للعيان يتمثل بالانجازات التي تحققها هذه الادارة العريقة التي كانت ولا زالت تقوم بمهام خطيرة وتنفذ واجباتها باحترافية ومهنية عالية يشار لها بالبنان وحيث ازال نشامى ادارة البحث الجنائي من قاموسهم وادبياتهم اغلاق اية جريمة جنائية دون التوصل الى حلها وفكفكة خيوطها ولغزها مهما كان عميقاً ومعقداً ومحبوكاً بذكاء ولا يريد النشامى تقييد اية جريمة ضد مجهول ، فالمجهول اصبح بالنسبة لهم من الماضي البعيد والعمل اليوم على اكتشاف وكشف كافة تفاصيل الجرائم التزاماً بتوجيهات مدير الامن العام اللواء حسين الحواتمة التي جاءت بعنوان “اعادة التحقيق بالقضايا المجهولة” والتي تمكن مدير البحث الجنائي الرجل القوي العميد فراس الخطيب من ترجمتها الى واقع ملموس انعكس على اداء الادارة وانجازاتها المميزة على الصعيد الامني والجرمي (شاهد الفيديو).

ولا يخفى على احد ان الهدف الوحيد الذي تسعى ادارة البحث الجنائي للوصول له وتحقيقه هو حماية والحفاظ على امن الوطن والمواطنين وبث روح الطمأنينة في نفوسهم وتعزيز ثقتهم بالاحترافية الامنية والقدرة على مكافحة ومنع وكشف الجرائم مهما كان صعبة وهي رسالة سامية تستحق الاحترام والتقدير ، كما ان الادارة وبجهود وتضحيات النشامى تبعث برسالة بانها ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بامن الوطن والمواطن.

وللانصاف ولطالما قدمت نقداً بناءً لبعض الممارسات السلبية التي حدثت في ادارة البحث الجنائي في السابق، الا اننا اصبحنا نشاهد ونتابع الانجازات التي تحققها ادارة البحث الجنائي والتي دفعتنا الى البحث عنها ورصدها والحديث عنها لكونها تستحق الاشادة والثناء.

واعلنت أمس مديرية الامن العامانه وبزمن قياسي تمكن المحققون من خلال جمع المعلومات ومتابعتها من تحديد هويةاحد الاشخاص المجهولين والذي قام بالدخول الى احدى الصيدليات في منطقة جبل الحسين وسلب مبلغ (150) دينار، حيث جرت مداهمته والقاء القبض عليه واعترف بالتحقيق معه بارتكاب الجريمة.

وفي قضية اخرى تقدم احد المواطنين بشكوى بتعرضه لسرقة مبلغ 14 الف دينار من داخل مركبته اثناء قيامه بصيانة لإطار مركبته في احد الشوارع في العاصمة ، حيث تولى فريق خاص من شعبة بحث جنائي العاصمة التحقيق في القضية وتمكن من خلال جمع المعلومات من تحديد هوية مرتكب السرقة والقي القبض عليه واعترف بجريمته وضُبط كامل المبلغ المسروق بدلالته.

ومن الانجازات التي حققها البحث الجنائي كشف ملابسات قضية قتل مجهولة عام 1999 في محافظة العقبة ، والتي تمكن نشامى البحث الجنائي الذين اعادوا التحقيق في القضية من الحصول على معلومات جديدة قد تقود لضبط المتورط في تلك القضية ، وبمتابعة تلك المعلومات وقع الاشتباه على شخص من جنسية عربية يقطن في محافظة الزرقاء جرى استدعاؤه وبالتحقيق معه وبما ورد بالمعلومات اعترف بانه كان يسكن مدينة العقبة في عام 1999م وفي احد الايام واثناء عودته الى منزله عصراً شاهد طفلة صغيرة ووضعها على سور احدى المدارس لتسقط من يده وتفقد الوعي ليقوم عندها بنقلها ووضعها داخل احد المنازل المهجورة ومغادرة المكان وترك مدينة العقبة والانتقال للعيش في محافظة الزرقاء.

الانجازات المتحققة كثيرة ولا مجال لحصرها وذكرها في مادة صحفية واحدة ولكننا كباقي الاردنيين على ثقة تامة بالاحترافية والمهنية العالية والكفاءة التي يتمتع بها نشامى ادارة البحث الجنائي في كشف كافة القضايا الجرمية والقاء القبض على مرتكبي الجرائم ، هذه الثقة عززتها الانجازات المتحققة والسعي الحثيث والجاد والمتواصل ليكون البحث الجنائي الصخرة التي تتحطم عليها كافة احلام واوهام كل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم بحق الوطن والمواطن ، فأسود البحث الجنائي وكما عرفهم وعهدهم الوطن وقائده المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني “حفظه الله ورعاه ” في المرصاد وجاهزين للتضحية فداءً للوطن وامنه وسلامته.

وبالرغم من صعوبة المرحلة وتعقيداتها وانعكاسات الظروف الاقتصادية وتداعياتها على الامن الذي يتحمل دائماً ما تنتجه السياسة وتعصره اليات الاقتصاد فان البحث الجنائي بكل مكوناته وكوادره واجهزته وعناصره واقسامه ومديرياته وفي مختلف انحاء الوطن تجده يمثل صمام امام والمؤشر والبوصلة لكل شيء فهو يرسخ الامن ويجذر الاستقرار ويرسخ الاستثمار ويبني الامل ويزرع الطمأنينية خصوصاً وان الامن هو الاساس لاي محرك او نشاط سياسي او اقتصادي او وطني فنحن نعلم ان هنالك المئات من القصايا لا يتم الكشف عنها ولا يتم فرد العضلات بسببها فالبحث الجنائي الذي يستقي سياسته ورؤيته من العناوين العريضة لرسالة الامن العام يحاول دوماً الموازنة في رسم الامن بصورته الشاملة وبصورته التي تخذم الفكرة الاساسية فهناك ظواهر كانت متفشية وبشكل كبير في عهد الادارا السابقة ولا نريد ان نذكرها من باب “اطويها ولا ترويها” فمثلاً ظاهرة سرقة السيارات والخاوات والبلطجة في الاندية الليلية والكثير الكثير من الظواهر باتت في طي الارشيف “تنذكر وما تنعاد” وكل ذلك بفعل ان مديرية الامن العام قد تسير على استراتيجية وخطة قد تبدو بالنسبة لنا غير واضحة لكننا نشعر بنتائجها على اعتبار ان الامن يجب ان نشعر به ولا نشاهده وهو الموجود الان حقيقة لا مجرد مثاليات فكل مواطن اردني ومهما كان مستواه العلمي او الثقافي يشعر شعوراً مغلفاً بالايمان ان الامن العاموتحديداً في مجال البحث الجنائي وفي هذا الوقت في قمة القه وتألقه الذي نتمنى ان يبقى على هذه المسيرة وهذا النهج مع تمنياتنا والتوفيق لكل مديريات وادارات الامن العام بالعمل على طريقة محركات الطائرة عندما تحلق وحمى الله الاردن وامنه واستقراره ونذكر بالاية الكريمة “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا”.

شاهد أيضاً

وزير الأشغال يعلن انطلاق العمل بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري

هرمنا الاخباري-أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، اليوم السبت، عن انطلاق الأعمال …