موقع هرمنا الالكتروني
هرمنا – سوف تبدأ مراسيم الانتخابات إن لم تكن قد بدأت فعلا وخصوصا أنه قد لاحت اشراطها بإعلان موعدها ، وبدأ المرشحون بإطلاق الوعود والعهود والزيارات والتبرعات .
على سيرة الإنتخابات فإن العادة قبلها تختلف عن ما بعدها ، قبل الانتخابات يكون المبادرون بالاتصالات والزيارات هم المرشحون وبطانتهم أما بعد الإنتخابات فإنهم سوف يختفون وتختفي الأرقام والاتصالات والزيارات .
وعلى سيرة الإنتخابات ايضا لقد قام احد المرشحين بالاتصال مع أحد الأشخاص وهو متقاعد ليسأل عنه وعن أحواله بعد اربع سنوات من الانقطاع بالتواصل معه ، فتذكر هذا المرشح ابن عمه المتقاعد الناخب ،فقام الناخب بدعوة المرشح على عشاء في منزله حيث ضم العشاء كثيرا من الناس ومنهم من يهتم بالوليمة والفضول لما سيجري ، بالنتيجة سيتحصل المرشح على الجاه والوجاه وعلى الدعم المادي والمعنوي ، ويبقى المعزب الذي استقرض ثمن الوليمة يدفع فاتورتها لأربع سنوات قادمة .. وسيختفي المرشح ان نجح او رسب وسيغير ارقام تلفوناته او حتى مقراته ومنزله .
وعلى سيرة الانتخابات وكما قال رئيس الهيئة المستقلة الكلالدة عن الأنتخابات السابقة أن احد مدراء الأجهزة الأمنية قد ساهم بإنجاح 80 نائب في المجلس السابق وبالتالي فما كان منهم إلا الوفاء والولاء لرغبات وتوجهات هذا المدير ولم يكونو يرون الوطن ومصالحه الا من خلال عيون صاحب المعالي او العطوفة ، فإن قال عن اللون الابيض أنه اسودا فإن ال 80 نائب سوف يقسمون اليمين ان هذا اللون الأبيض هو اسودا .
وها نحن الآن أمام وجبة اخرى من الانتخابات لا نعرف كم سيكون حصة هذه الأجهزة او المؤسسات منها، فقد يكون كلهم او معظمهم وأغلبيتهم .
لعبة للانتخابات وتفويز المرشحين تبدأ عادة بالضوء الأخضر بعدم الممانعة او بالإستدعاء أو الطلب منهم الترشح وأن دعمهم سيكون من خلال الدعم المادي والمعنوي وهذا ليس مجانا وإنما سيكون على حساب الوطن والمواطن .
ولنقف كثيرا عند الدعم المعنوي لمرشحين الدولة المتمثل أحيانا بالوساطات لدى دوائر الدولة المختلفة او بالدعم المادي والإشاعة التي تقول ان هذا المرشح مدعوم وبالتالي فإنه ناجح ، وهذا ما يؤثر على قرار الناخب الذي يفضل ان يكون في صف الناجحين وليس الراسبين رغم عدم قناعته بالمرشح .
وعلى سيرة الإنتخابات يجب على كل واحد فينا ان يفكر بمواصفات النائب الذي نريد ونسقطه على المرشحين فان تطابقت الأوصاف على شخصية المرشح فصلى الله وبارك ..
وأخيرا ستتفاجؤن بأن الانتخابات القادمة سيكون معظم المرشحين من بعض دوائر الحكومة او من البنوك والشركات أو المقاولين وأصحاب العطاءات او الأندية الرياضيه وأكيد سيكون هناك هيئة اخرى غير هيئة الانتخابات المستفزة سوف تدير الانتخابات سيكون عندنا هيئة الجونيات الموجهة و الذين سيحتفلون بنجاح مرشحينهم قبل عقد الانتخابات وإعلان نتائجها .
حددوا مواصفات النائب وشخصيته قبل ان تصوتوا له لانه إن رفع يديه او قال كلمات الثقه او عدمها اوحجبها فإنها سوف تؤثر على مصائركم انتم واولادكم ووطنكم .
اتقوا الله في انفسكم وفي وطنكم ولا تبيعوا حسكم او نبضكم او ضمائركم..
