أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… إحذروا بعض الإعلاميين ورجال الدين !!!

هرمنا – هنالك فرق بين المديح والتسحيج ،فمن الممكن لنا فهم وتبرير مدح ولاة الأمر تحت عنوان وجوب طاعتهم ،وقد نفسر التسحيج لرئيس وزراء او وزير عامل ضمن اطار الأمراض الاجتماعيه المتفشية ،أما التسحيج والتمجيد لحاكم دولة آخر بطريقه غير موضوعية ومخالفة للحقائق والثوابت الوطنية والقومية ،فهو امر مستهجن ومرفوض ،وربما فيه قولان : الاول ان يكون الممجد بكسر الجيم جاسوسا لتلك الدولة التي يمجد حاكمها لذا يجب تجريم هذا الشخص بأشد من العقوبات التي يجرم بها من يعكر صفو العلاقات بين الاشقاء ،والقول الثاني انه شخص رخيص يقوم بتأجير ضميره لفترة من الزمان ،مقابل منفعة معينة قابلة للتطور مستقبلا اعتمادا على حجم الاعطيات ،ليصبح ولاؤه لتلك الدولة صاحبة العطايا.
وقد لاحظنا مؤخرا ظهور عدد من الإعلاميين ورجال الدين من السفهاء والمنافقين ،وهم يسحجون لبعض الزعماء بغير حق ،ويجلدون ابناء الامة من الشرفاء ،وأعتقد ان تسحيجهم القبيح مدفوع الأجر لم يكن وليد لحظته ،وإنما جاء بعد لقاءات عديدة مع سفارات تلك الدول ،وأدت في نهاية المطاف او انها ستقود لتجنيدهم كجواسيس فيما بعد.
ونحن في الأردن نعاني من خطر هذا النوع من الإعلاميين ورجال الدين ،الذين قفزوا فوق الخطوط الوطنية والقومية والدينية الصحيحة ،وتحولت ولاءاتهم بوضوح لجهات خارجية بالرغم من معرفة الجميع ،بأن السفارات التي تقوم بالواجب القنصلي والدبلوماسي تلعب ايضا أدوارا سياسية وإقتصادية مختلفة وبعضها يمارس أعمال التجسس وتجنيد العملاء ،من خلال إقامة علاقات غير مشروعه مع أشخاص مؤثرين في المجتمعات مقابل عطايا تصرف لهم ،وتعتمد على حجم ووزن الشخص وخدماته المقدمة.
وفي هذا السياق نتمنى على الأجهزه الأمنية ان تشدد الرقابة على هؤلاء الإعلاميين ورجال الدين الاردنيين ،ممن يترددون على بعض السفارات بشكل مستمر ،ويفرغون احمالهم في مكاتبها مقابل منافع مختلفة ،وها هم يكشفون عن هوياتهم التي يستبدلونها بين حين واخر كما يغيرون ملابسهم ،متمنين سرعة تقييدهم بتصاريح رسمية قبل زيارتهم لهذه السفارات ،وحصر التغطية الاعلامية للسفارات بالاعلام الامني ،وهذا أمر لا عيب فيه بل يشير الى قوة الدولة ،وقيامها بواجباتها الإستخبارية الضرورية للدفاع عن كيانها وامنها ،لمنع بعض السفارات من ممارسة التجسس على اراضي من يستضيفها.
فكما يتحول العدو الى صديق ،يصبح الثاني عدوا بنفس الطريقة ،فلا يوجد اية علاقات دولية دائمة ،وانما هنالك علاقات متحركة تقوم على مصالح متغيرة ،ومن مأمنه يؤتى الحذر ،وبناءا عليه علينا الحذر ثم الحذر من هذه الأصوات الناعقة والممولة ،التي تخرج علينا بين فترة وأخرى من المقابر لتضلل الرأي العام الأردني وتسوق وتروج لمن يعمل ضد ثوابت هذه الأمة الباقية ،وضد الاردن والقدس المحتلة ،فسحقا لهم ولكل من يتآمر على امتنا العربية والإسلامية وعلى القضيه العربية الفلسطينية.

العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …