أخبار عاجلة

حكومة تزيف الحقائق امام جلالة الملك لا تستحق ثقته وعليها الرحيل !

هرمنا – د. عصام الغزاوي.

لم يكن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله يعلم عندما ازاح الستارة عن اللوحة التذكارية في حفل افتتاح مستشفى الإسعاف والطوارئ التابع لمستشفيات البشير “الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط” انه جرى تعزيز المستشفى باطباء وكوادر تمريض وفنيي خدمات طبية مساندة من دوائر المستشفى الاخرى لإظهار جاهزية مستشفى الاسعاف امام جلالته لاستقبال المرضى، اجتهدوا على تجميل الصورة وتزييف الواقع امام جلالة الملك بدل من مصارحته بالحقيقة وكل من يزيف هو يكذب وحكومة تكذب وتزيف امام جلالة الملك لا تستحق ثقته وعليها الرحيل .. هذه الحكومة انشغلت بتداعيات الكورونا واهملت توجيهات جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لرفع مستوى وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بما يسهم في حصولهم على رعاية طبية متميزة، وتسهيل إجراءات المراجعين والمرضى، بما يوفر الجهد والوقت عليهم، والإسراع في توسيع قاعدة المشمولين في التأمين الصحي، للاسف السياسات الصحية في الأردن في طريقها للإنهيار والوضع الصحي يزداد كل يوم سوءا ولعل ما حدث مع الطفلة سيرين التي توفت بسبب انفجار الزائدة الدودية لعدم توفر سرير لحالتها المرضية الطارئة اكبر دليل على ذلك، النقص في الكوادر الطبية واطباء الاختصاص والتمريض وفنيي المهن الطبية المساعدة الذي ازداد بعد قرار إحالة من بلغوا الستين للتقاعد وعدم توفر الأسرة لتغطية الحالات المرضية المتعددة، وعدم حل معضلة التأمين الصحي للمواطنين، ونقص الأدوية الحاد المستمر في المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية كلها صور تمثل فشل سياسة الحكومة الصحية، إن وجود مثل هذه التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الصحي يضعنا أمام تساؤلات حول مستقبل النظام الصحي في ظل غياب رؤيا وإطار مرجعي موحد يضع السياسات والاستراتيجيات الصحية، ويشرف على تطبيقها ويفعل أنظمة المساءلة الخاصة بها … ان موضوع حل مشاكل مستشفى البشير وباقي مستشفيات وزارة الصحة اكبر من مسؤولية وزير الصحة نفسه، لان ما تخصصه الحكومة في موازنتها لوزارة الصحة اصبح لا يكفي لتقديم الحد الادنى من الخدمات الصحية الانسانية رغم حجم المنح والدعم الدولي والمحلي الذي قُدم مؤخرا للوزارة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا بفضل جهود جلالة الملك، السيناريو واضح، ستستجيب وزارة الصحة لبعض طلبات مدير مستشفيات البشير وتطلب تعيين 100 طبيب و300 ممرض لتعزيز كوادر المستشفى، وستجري لملمة الموضوع برفض استقالة الدكتور الزريقات في هذه المرحلة وقد يحال الرجل بعد فترة على التقاعد، لأنه كشف عيوب الوزارة وزيفها الإعلامي، ليس فقط بالبشير بل في اغلب مستشفياتها ومراكزها الصحية، التي اصبحت بنايات حديثة تفتقر للكوادر الطبية والتمريضية والفنية والعلاجات الكافية …

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …