أخبار عاجلة

الانتخابات وتعزيز فرص الاستثمار … الدكتور زيد احمد المحيسن

هرمنا – يقول الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو( رصيد الديمقراطية الحقيقي ليس في صناديق الانتخابات فحسب , بل في وعي الناس )يعد البرلمان المؤسسة و الاداة الاساسية والفاعلة في النظام الديمقراطي اذ يمثل الضامن الذي يعكس ارادة الشعب في العملية التشريعية والرقابية على الاداء الحكومي من خلال اختيار ممثلين منتخبين بطريقة حضارية وتطبيقا للنصوص الدستورية عبر المادة الرابعة والعشرين والتي تؤكد على أن الامة مصدر السلطات والمادة الاولى من الدستور التي تؤكد على شكل الدولة الاردنية ونظام الحكم فيها من انه – نيابي ملكي وراثي – .لهذا فان اهمية الانتخابات البرلمانية تنبع في المقام الاول انها استحقاق دستوري وممارسة هذا الاستحقاق هو حق ايضا من حقوق المواطنه فالمواطن من حقه ان يغيير ويجدد نظامه السياسي كلما شعر ان التغيير ضرورة حياتية وليس ترفا سياسيا وان تجديد اركان الدولة ومكوناتها التشريعية والرقابية والتنفيذية هي جوهر العملية الديمقراطية واستمراريتها وديمومة ذاتها ونخبها الحاكمة حتى يتعزز مفهوم الحياة الديمقراطية ويترسخ بنائها القيمي والسياسي والاخلاقي وهذا لايتأتا الا بوجود وانتخاب رجال يؤمنون بالديمقراطية ويمارسونها على ارض الواقع فالديمقراطية تحتاج للديمقراطيين الذين يسخرون جهدهم وعرقهم ووجودهم من بناء دولة المواطنة الصالحة سلاحهم في ذلك العزم والصبر والرجولة والتضحية ضد الطغيان والاستغلال والسيطرة لقوى الشد العكسي المناهض للنهج الديمقراطي شكلا ومضمونا ان شعبنا العربي الاردني يجب ان لاتتوقف حياته السياسية نتيجة الى جائحة الكورونا في عدم قيامه بتنفيذ الاستحقاق الدستوري واعادة عجلة الحياة الاقتصادية الى طبيعتها المعتادة فنحن وفي ظل هذه الظروف العصيبة علينا ان نخرج منها اكثر قوة واكثر صلابة من اي وقت مضى فالاردن يقف اليوم في طليعة الركب العربي امام تحديات الصهيونية العالمية واعوانها وهو بامس الحاجة الى ضرورة اعادة تصحيح المسيرة الاصلاحية ويعمل على تصليب جبهتة الوطنية الداخلية – بناء يجعل من مواطنه اكثر التساقا بقيمة الوطنية والعربية ويؤمن بقيم امته وتراثها المجيد الذي توفرمبادىء الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع ان الوقت مناسب وليس فيه متسع للتسويف او المماطلة خاصة ونحن نخرج من وباء الكورونا اكثر قوة وصلابة ومعرفة بمرتكزاتنا وحاجاتنا الاساسية السياسية والاقتصادية من ضرورة – سيادة القانون على الجميع و تعزيز مفاهيم حرية التعبير وشفافية الاجراءات والمساءلة والمحاسبة ومحاربة الفساد بكافة اشكاله ومسمياته من اجل ان يتحقق من خلال ذلك الاستقرار العام للفرد والمجتمع – فعامل الاستقرار السياسي وسيادة القانون هما الضامن الاساسي للبيئة الاستثمارية الحقيقية والجاذبة للاستثمار المحلي والاقليمي والدولي فاصحاب رؤوس الاموال لايمكن لهم ان يستثمروا في بيئة مضطربة ولايسود فيها القانون من هنا تكمن اهمية اجراء انتخابات في الاردن كضرورة سياسية دستورية واقتصادية استثمارية تنموية و من منظور واسع وفهم عميق باهمية اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وعدم تأجيلها و تكامل الرؤية الاصلاحية الشاملة من عدم امكانية فصل السياسة عن الاقتصاد فكلاهما يكمل الاخر ويتناغم مع مكوناته وتفعيل العلاقات بين اركانه وبناء الاقتصاد الوطني للدولة ووفق برامج انمائية زمنية محكمة تحقق الحياة الكريمة والامنة – للمواطن والوطن الذي هو- الاس والمقام – في العملية الانتخابية والتنموية – والتي نعلق فيها الامال الكبار على وعيه في حسن اختيار النائب الذي يحمل هموم الوطن قولا وفعلا والذي لاتحركه المصالح الشخصية او الفئوية الضيقه انما يكرس جهده وفكره ووجوده للدفاع عن كرامة مواطنه ووطنه ومقدساته وقضايا امته العربية الماجدة في كافة الظروف ومن على كافة المنابر المحلية والاقليمية والدولية سلاحه العزم والصبر والرجولة والتضحية من اجل سيادة القانون والتقدم والرخاء والمساواة والعدالة للجميع والاخاء لبني الانسان .

شاهد أيضاً

القرعان يكتب : أمام اصحاب الولاية العامة … لمصلحة من السكوت عليهم

كتب ماجد القرعان هرمنا الاخباري-حالة مستغربة وعجيبة في الوسط الإعلامي هي بمثابة لغز لا بل …