أخبار عاجلة

د. بسام روبين يكتب… لا نريد حكومة عرجاء !!!!

هرمنا – منذ أن بدأت هذه الحكومة أعمالها وإخفاقاتها تتوالى وجدت من كورونا ملاذاً آمناً حملته أعباء سياساتها وقراراتها الخاطئة ،فأصبح كورونا شماعة يعلق عليها العجز والبطالة والفقر وتردي الأوضاع الاقتصادية ،وإغلاق الشركات ومع ذلك كله كانت الحكومة تتحدث أحياناً بطريقة افتراضية مغايرة للواقع ،وكان آخرها ما جاء على لسانها بالأمس (أن الأردن استطاع تحقيق انجازات مهمة خاصة في مجال القضاء على الفقر )، وأعتقد أن هذا الحديث لم يكن مقنعاً للاردنيين الذين تعثروا ،وزاد فقرهم وظلمهم ،فالصحيح ان هنالك تنمية للفقر والعجز والمديونية والبطالة وعدم قدرة الشباب على الزواج ،بينما نجد الإعلام المأجور ما زال يخفي الحقائق ،ويروج التصريحات المضللة.
وقد كنا ندعو منذ بداية ظهور الاخفاقات الحكومية بضرورة رحيل الحكومة الى أن حان الوقت الدستوري لمغادرتها ،وليس استجابة لمطالبنا ،لذلك نحن نتمنى ونطالب بأن لا تكون الحكومة القادمة تكنوقراطية ،ولا عرجاء بتشكيلتها كبعض سابقاتها ،وانما نريدها صاحبة استراتيجيات سياسية واقتصادية تمكنها من معالجة القضايا والهموم ،التي يعاني منها المواطن الاردني ،وأوجدت انسدادا في التواصل الإنساني بين الشعب وباقي السلطات ،فهنالك انتخابات برلمانية هامة ببوادر لا تبشر بالخير نتيجة لعقم الاجراءات الانتخابية اضافة لتردي الأوضاع الصحية والاقتصادية التي تخيم على المشهد العام ،وهذا يتطلب تشكيلة حكومية خالية من التدخلات السابقة للأجهزة الأمنية وللديوان وبعيدة كل البعد عن الجغرافيا والمحاصصة السياسية ،فلدينا حواضن اردنية ممتلئة بالافكار والخبرات والكفاءات والاستراتيجيات الناجحة من غير المحافل المعتمدة الفاشلة تكفل النهوض بالوطن ،ونتطلع بأن يكون رسم الحكومة القادمة بألوان وطنية شفافة ونزيهة تساعدها على النجاح في أعمالها خلال فترة الانتخابات ،وتفرز مجلساً تشريعياً ورقابياً يحمل على اكتافه إعادة اعمار المنظومة السياسية والاقتصادية والتشريعية بشكل عصري خالي من الفيروسات والامراض القديمة ،واذا تحقق ذلك الإصلاح فإننا سنطالب بعودتها ثانية ومنحها الثقة.
أما ما تروجه بعض الأقلام الهدامة من أنها ستكون حكومة تصريف أعمال كمبرر لعودة وزراء التأزيم والمحافل المعتادة ،فهذا اجراء خطير لا يناسب التحديات الصعبة القادمة ،ولا يوازي هموم المواطن الاردني ،وربما يكون له تداعيات غير مسبوقة فيما لو استمر نهج إختيار واعادة أي وزير سابق مستفز للشعب ،فنحن لسنا حقل تجارب ولم يعد لدينا أي عينات مخبرية لأي نوع من التجارب ،فقد امتلأت صدورنا بالفقر والظلم وقهر الرجال والمحسوبية ،وحان الوقت لتفريغ هذه الشحنات وتجديدها بالحياة الكريمة والعدالة والسعادة ،منتظرين حكومة انقاذ سياسي وإقتصادي ليست عرجاء ،وإنما رشيقة قادرة على الجري وتسلق الجبال السياسية والسير عبر الأودية الاقتصادية بخطى واثقة لتحملنا الى شواطيء الأمان.

العميد المتقاعد الدكتور بسام روبين

شاهد أيضاً

بدء التسجيل الكترونيا لمؤسسة التدريب المهني

هرمنا الاخباري – تبدأ مؤسسة التدريب المهني الأحد، استقبال طلبات القبول والتسجيل للدور الأول للعام …