أخبار عاجلة

حكومة الخصاونة “بين نارين”

هرمنا – حالة الفوضى وعدم الإستقرار التي تشهدها البلاد في ظل تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع ومع القرارات التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في لجنة الأوبئة؛ تتعالى أصوات الأردنيين مطالبين بإعادة البوصلة الى مكانها الصحيح ودراسة آلية للسيطرة على الوضع الوبائي الذي سرعان ما أخذ منحنى خطر دون أدنى مسؤولية لدى ما يدعى “بلجنة الأوبئة”.
الوضع الإقتصادي منهار، عدا عن الحظر الشامل الذي تعهدت الحكومة السابقة القيام به نهاية كل أسبوع ولمدة 48 ساعة، وهنا يثار سؤال جوهري:”هل ستتبنى الحكومة الجديدة قرارات وزارة الصحة وادارة الازمات السابقة، أم أنها لديها توجه من نوع خاص قد يغير مسار المملكة 360 درجة.”؟
حكومة بشر الخصاونة ملقى على عاتقها ما لم تعهده الحكومات المتعاقبة، فهناك العديد من الملفات التي لم يبت فيها كملف المتعثرين، دعم الخبز، وبعضها لا يزال عالقاً داخل أروقة الحكومة بانتظار من يستطيع ادارته بالوجه الصحيح، كملف الباص السريع، وملفات لم يحاسب مقصريها كضحايا حادثة البحر الميت، فيما هناك العديد من القضايا التي لم يتضح فيها من المسؤول؟ ، وضرورة أن تنهض الحكومة الجديدة بالوضع الصحي وإعادة الحياة الى طبيعتها، بالإضافة للقدرة على خفض الإصابات بالفيروس الى الصفر حالة، لنعود كما كنا “دولة يضرب بها المثل في كبح جماح الفيروس”
آمالاً معلقة بانتظار أن تلتقطها أيدي حكومة الخصاونة لتبث الروح فيها من جديد قبل أن تندثر كما عمدت الحكومة السابقة القيام به دون أن تلتفت الى هموم المواطنين وأوجاعهم التي داس عليها رؤساء الحكومة السابقة بمعونة الفايروس
وأكثر ما يدعو للسخرية هو أن ” تطبيق أمان” التي تزعم وزارة الصحة بأنه قادر على ضبط اعداد المصابين وحصرهم ضمن نطاق ضيق، منعاً لظهور بؤر جديدة يصعب السيطرة عليها؛ ما يؤدي الى فرض حظر تجوال شامل فيها الى مدة طويلة؛ هو ذاته غير آمن، و ما يرفضه غالبية الشعب ويخلق حالة من التذمر والإستياء والإحباط لديهم.
في سياق متصل، على المستوى الصحي، للأسف، العديد من مصابين كورونا المعزولين في منازلهم لا تعرف عنهم لجنة الأوبئة، فهل تعلم يا دولة الرئيس أن العديد من منازل الأردنيين غير مهيأة لإجراءات السلامة والوقاية العامة في حال ظهرت إصابات بالفيروس لدى أحد افراد العائلة؟!.
التطبيقات التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الإقتصاد الرقمي لم تؤتي أكلها في الشارع الأردني ،وسط تذمر الكثيرين من عدم فعاليتها، فيما يطالب آخرين الحكومة الجديدة بفصل ملف كورونا عن وزارة الصحة للقدرة على اتخاذ قرارات دون عشوائية.
حكومة الخصاونة اليوم أمام نارين، فهي إما ان تنساق لذات النهج الذي تبنته الحكومة السابقة من اللامبالاة وعدم الإكتراث، والإستمرار في اساليب الخداع والإبتعاد عن المكاشفة والصراحة وتبني الشفافية في جميع القرارات التي تصدر عنها، وبين نار الشجاعة والقوة لجعل إرادتها حاسمة في إدارة الموقف بكل صدق ونزاهة، بعيدة عن الخداع وانتهاج اسلوب النهب وتعمد خلق الأكاذيب للخروج من أي أزمة تدخل بها بكامل إرادتها.
حكومة الرزاز ادعت أنها أنجزت 90% من تعهداتها فأين هي؟، المواطن بقي على مدى طويل ينتظر أن يرى إجراء ناجعاً يصب في مصلحته من قبل الحكومة السابقة.. فإلى أي مدى تستطيع الحكومة الجديدة كسب ثقة المواطن الأردني الذي فقد الأمل بالتغيير والإصلاح؟ .

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …