أخبار عاجلة

غريزة انتقاد القطامين .. من يطفئها؟

هرمنا – لم تهدأ بالأمس الضجة على مواقع التواصل الإجتماعي من رواد الإنتقاد ومحبي الظهور على حساب غيرهم؛ من شن حملة ضد الوزير معن القطامين، بكلمات جارحة لشخصه، ومحاولة التقليل من انجازاته وقدرته على خدمة الوطن على أكمل وجه، رغم أن القطامين له آراء سياسية واقتصادية إيجابية قدمها في أكثر من محفل ولقاء؛ لحرصه على أن يكون الاردن افضل رغم عدم وجوده سابقاً داخل أي الحكومة.
القطامين اليوم، داخل اختبار صعب؛ فهل يستطيع أن ينجح به ويكسب ثقة الاردنيين، ويعلو بتصريحاته التي كان ينادي بها سابقاً ليجعلها على حيز التنفيذ فور تمكنه من ذلك؟ أو يلقي بكل توصياته السابقة للحكومات المتعاقبة أرضاً وينتهج ذات الطريق المبهم الذي لن يوصلنا الا لمزيد من الإنهيارات في قطاعي العمل والإستثمار الذان يمثلان قطاعان حيويان وذات تاثير قوي فيما لو تم استثمارهما وتطوير إمكانياتهما؛ بما ينعكس بالشكل الإيجابي على كافة الأصعدة والقطاعات .
مرتادو السوشال ميديا لربما سيطر عليهم هاجس أن كل من يحصل على حقيبة وزارية لن يأتي منه قراراً ناجعاً يصب في مصلحتهم ويصلح لهم أوضاعهم التي باتت تزداد سوءً يوماً بعد يوم، فالبطالة بارتفاعٍ غير مسبوق، عدا عن استقرار الحد الأدنى للأجور على 220 دينار!، ومن هنا على أقل تقدير تتعالى صيحات الأردنيين بتعلقيات على مواقع التواصل الإجتماعي باستهجان مبطن، مفادها: هل ستنقذنا معاليك من شبح الجوع؟ وتنتشلنا من واقع مألم عشناه أعوام على أمل أن يتغير واقع الحال؟ فالشباب يعيشون اليوم أصعب فترات حياتهم مع استمرار الأزمة الإقتصادية وعدم توافر فرص عمل، وارتفاع المديونية التي أرهقت خزينة الدولة، اضافة الى الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأردن باكمله وسط تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، بالتزامن مع مراحل مهمة مقبلون عليها ومن ضمنها الانتخابات النيابية للمجلس التاسع عشر .
القطامين اكتفى بتصريح مقتضب على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” قائلا “بإذن الله لن أخذلكم، وما توفيقي الا بالله”… بهذه الكلمات وجه القطامين رسالة للشعب الأردني لربما ليطمئنهم أنه لن يخذلهم، وأن وعوده السابقة ستكون في القريب العاجل واقعاً حقيقياً ضمن الإمكانيات المتاحة لديه ليلمسه كافة أطياف الشعب الأردني، وليثبت لهم أنه باقٍ على العهد في حمل قضايا الوطن والتفاعل معها دون انقطاعٍ؛ وهو ما أثبته بهذا التصريح الراقي.
حب الإنتقاد غريزة مستساغة لدى البشر، لكن هل سيطفئها القطامين؟ ويشعل نار الثناء والشكر والمحبة من أبناء شعبه؟!!.. هذا ما نأمله وما نسعى له؛ ليكون القطامين حلقة الوصل الدائمة بيننا وبين الحكومة لتبني مطالبنا والنهوض بها نحو دولة تنافسية عالمية.

شاهد أيضاً

ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان

هرمنا الاخباري-ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان، بنسبة 0.77 بالمئة، لينهي …