فقئوا عيناه وبتروا يداه .. ماذا ينتظرهم أمام القضاء؟

هرمنا – جرائم الإيذاء الجسدي ليست بالجديدة، فمرتكبوها مكررون لها على مدى أعوام عديدة، والعقوبات في أغلبها لا تكون رادعة بما فيه الكفاية حتى لا يقوم المجرمون بذات الفعل دون أدنى مسؤولية، لا يعلم الجاني حين يرتكب فعلته الشنيعة أنه قد أفقد المجني عليه شيئاً لن يتكرر، سواء بالإيذاء على المستوى الجسدي، أو المعاناة التي يعيشها في ظروف قاسية فاقدة للإنسانية، وكان آخرها جريمة الزرقاء، حيث تجرد الفاعلون من أبسط مشاعر الإحساس، وقاموا بإعتداء وحشي على طفل لم يتجاوز السادسة عشر من عمره؛ ما أفقده بصره ويداه في آن واحد.من جهته، اكد الخبير القانوني حسن الطراونة أن جريمة الزرقاء يتخللها جرم الإيذاء، الإيذاء الجنجي، وإحداث عاهة دائمة؛ وبالتالي يطبق عليها المادة 335 من قانون العقوبات بظروف شديدة، وتكرار الجرائم بحسب العقوبات المنصوص عليها بحسب المادة 101 و 102 من القانون.
وبين الطراونة أن في واقعة الزرقاء لكل جريمة عقوبة خاصة، واذا أراد القضاء التشديد يطبق المادة 72 من قانون العقوبات خلافاً لأحكام المادة 302/1؛ وبالتالي يجمع العقوبات و أولها إحداث عاهة والتي يحكم فيها الجاني 10 سنوات، والإيذاء الجنحي ويحكم فيها من 6 اشهر- 3 سنوات ويطبق فيها الحد الأعلى للعقوبة لتصبح العقوبة النهائية 13 عاماً.
واضاف” اذا رغب القضاء بتشديد العقوبة أكثر فيطبق المادة 101 و 102 من قانون العقوبات بظروف مشددة بتكرار الجرائم ويحكم فيها الجاني 20 سنة وهذا على الأغلب لن يحدث، لافتاً أنه وبكل الأحوال تحول القضية الى محكمة الجنايات الصغرى؛ لأن محكمة أمن الدولة وبعد التعديل الدستوري عام 2011 تختص بقضايا( الإرهاب، مخدرات، الخيانة، قلب نظام الحكم، وغيرها من القضايا السياسية)”.
” المجرمون لا يصنفوا كعصابة أشرار؛ فهم محدثين إعاهة دائمة بالمجني عليه وأصحاب أفعال إجرامية مكررة لـ 4 مرات، وفق الطراونة
يذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت أمس الثلاثاء من القبض على الأشخاص الذين اعتدوا بالضرب على فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، حيث بتروا يداه وفقئوا عيناه، إثر جريمة قتل سابقة قام بها احد أقاربه قاموا باعتراض طريقه واصطحابه الى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالادوات الحادة، حيث أسعف الى المستشفى بالزرقاء وهو بحالة سيئة.