أخبار عاجلة

توخوا الحذر يا قيادة الامن – محمد أبوأعمر

هرمنا – الى جانب تأييدي المطلق للحملة الامنيه على حالات فارضي الاتاوات ارجو التذكير والانتباه من ان يستغل البعض رقم الهاتف الذي تم نشره للابلاغ عن ( الزعران) وفارضي ( الاتاوه والخاوات ) من قبل ضعفاء النفوس لتصفية حساباتها والانتقام من ابرياء .
المشبوهين لديهم سوابق وعليهم بلاغات سابقة وتعرفهم اجهزة الامن ولديهم قيود تؤكد برائتهم او ترشحهم للشبهات وعليهم اكثر من شاهد وضحية.
الزعران كلنا نعرف انهم فقهاء بالقانون ويعرفون ثغراته اكثر من كثير من الحقوقيين واملنا ان تكون قبضة الامن اشد من دهائهم لكن علينا ان نتذكر ان هؤلاء الزعران مجرد حالات موزعه باعداد قليلة جدا بين مدننا ورغم قلة عددهم ومحدودية جرائمهم المدانه والمرفوضة الا ان علينا ان نتذكر انهم ضحايا امراض مجتمعيه ونفسية وازمات وتفكك اسري ، وان هؤلاء لن يتوقفوا عن جرائمهم لا داخل السجن ولا بعده ، هؤلاء الاشخاص يحتاجون لرعاية ومعالجة ايديولوجيه بنفس الاسلوب الذي تم التعامل به مع الذين غرر بهم والتحقوا بالتنظيمات التكفيريه وعلينا ان نسبق من سيسعى لاستيعابهم واستغلالهم والتغرير بهم لتحوليهم لقوى فكرية ظلاميه اشبه واعنف من حالة تنظيم داعش وهم لقمة سهلة وقابلك للتحول بسهولة وقناعة ليرتكبوا بعدها افضع الحرائم بأسم الله والله اكبر.
لا ادافع عن من يمس امن الابرياء ومن يثير رعب المواطن وارهابه ولا تنتقص شجاعتي ان اعترفت على الملأ انني ضحية ارهابهم من القلق على ابنائي واحبتي من اجرامهم .
هم من يبثون الرعب وينشرون الجريمة والفساد ويروجون الافات المخدره ومع ذلك تقبلوا مني مشاركتكم بالمعالجة ، ان معالجة هذه الحالات التي لم يوصلونا لمرحلة ظاهره والحمد لله ليس بالاعتقال ولا بعقاب شهور او سنة بالسجن هذه الفئة مريضة نفسيا ومجتمعيا ومأزومة ولا يعالجها السوط ولا السجن ، بل ان علاجها بالايديولوجيا والاخصائين النفسيين وتفعيل ( الاصلاح والتأهيل) الذي لم يؤهل واحدا منهم تاريخيا ، مراكز الاصلاح والتأهيل يجب ان تفعل دورها بالاصلاح ومشرعين القانون يجب تفعيل دورهم بردم الثغرات القانونيه وتعزيز ثقافة رجل الامن في التعامل مع كل حالة على اختلاف انواعها.
ايضا رجال الامن الذين يخوضون المعارك الغير واضحة المعالم ويذهبون لاعتقال ( زعران) اغلبهم مستعد للقتل على ان لا يقبض عليه وماحدث امس في منظقة صويلح شاهد عيان عندما القى احدهم بنفسه من بناية وتوفي فضلا عن ان يقبض عليه.
نحن في الاردن لا نعاني من الخاوات والاتاوه والبلطجة كظاهره بل حالات محدودة وارجو ان لايستغل البعض حدة السكين وركوب الموجة من خلال التبلي وتصفية الحسابات من اخرين وبنفس الوقت لدينا اجهزه امنية تمتلك الوعي واغلب كوادرها خريجين كليات شرطية وابناء مجتمع انساني ومهذبين بالتعامل ، قد يكون بينهم فارض اتاوة ومرتشي لكن هذه الفئة لا نراها بالعين المجردة وان وجدت يتم تضخيمها وتعميمها وسرعان من نراهم مطرودين من الخدمه.
نحن شعب بلاد الشام مسالمين بطبعنا واخلاقنا وبسماحة ادياننا نؤيد وندعم الحملة على المشبوهين والمؤذيين ومع الحد من الجريمة والحماية المجتمعية وبنفس الوقت ارجو ان نجلد انفسنا ونعمم اننا مجتمع جريمة وان شوارعنا غير آمنه وعلينا ان نتذكر اننا نسير في اضيق شوارعنا باخلك ساعات الليل دون رهبه.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …