الجنرال الأسمر العسكري الإنسان

هرمنا – جهاز أمني بامتياز يقوده جنرال أسمر عسكري مغوارٌ كالأسد، قاطعاً عهداً على نفسه بببذل الغالي والنفيس ليصون حياة الأردنيين من العبث و الأفعال الإجرامية والأفكار الدنيئة التي تستهدف أمن وسلامة الوطن والمواطن.
نظرة ثاقبة حادة يستطيع من خلالها بث الرعب والخوف في قلوب المجرمين و الخارجين عن القانون بروح مجبولة بالشجاعة والإقدام ومتشبثة بروح القانون وصرامته.
رغم الظروف الاستثنائية الصعبة والقاسية على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها ولكن، عندما يذكر جهاز الأمن العام يقف الجميع دقيقة صمت واحترام؛ليتمعن في صدق العطاء وأمانة الإنجاز، جفون متعبة، وأعين لا تنم قبل أن يطمئن فؤادها على راحة أبناء شعبها، عمل متواصل ودؤوب تقاسم جهده أفراد من الامن العام بلباس نشمي شامخ يعبر عن أصالة وعراقة إنجازاتهم المتفردة بطابع ” قول وفعل بوقت قياسي”، هذا ما اعتدنا عليه في كل بيان أمني يعلنونه بصراحة وشفافية متناهية وبتفاصيل تقطع الشك باليقين بأنهم أشرف من تولوا المناصب الأمنية وحملوا الأمانة وبقيت طاهرة بين أيديهم.
قصة الفتى صالح التي اشتهرت “بجريمة الزرقاء” دقت ناقوس الخطر داخل أروقة مديرية الأمن العام، فخفق قلب كل فرد من أفراد الامن العام خوفاً على مصير الأردنيين من ذوي الأسبقيات وفارضي الأتوات،فكان لزاماً عليهم البدء بحملات أمنية مكثفة في جميع محافظات المملكة للقبض على هذه الشرذمة من الفئة الضالة وزجهم في السجون ليرون عتمة ظلمهم ونتائج كل فعل إجرامي تسببوا من خلاله بزعزعة استقرار هذا البلد الذي يتمتع بحكم القانون وسيادة العدالة.
نهج مستقيم لا اعوجاج فيه، ولا مكان فيه لشخص يتعمد أن يسلك الطرق الملتوية لتحقيق ملذاته الشخصية، لأن الجنرال الأسمر علّم فريقه الأمني كيف يقف بالمرصاد لكل مجرم جبان يلهو في الطرقات بأعمال بلطجية تحت اسم “الخاوة”.
وبعد أيام من مواصلة الحملات الأمنية على الزعران وأصحاب القيود الإجرامية، لم يتنصل العسكري من كونه انساناً ذو فطرة سمحة وحنونة، فكان السماح للنزيل”والد الفتى صالح” من زيارة ابنه للإطمئنان على أوضاعه الصحية وهو على سرير الشفاء، مثالاً وقدوة صالحة وأنموذجاً يحتذى فيه لجهاز أمني إنساني ثابت الهمة وقوي العزيمة والرفيق الحاني على أخيه المواطن في الأفراح قبل الأحزان.
لفتةٌ لا تنسى، لكنها تضاف لسجلكم الأمني راسخ الخطى والثابت كالصقر فوق ربوع الوطن، فليهنأ هذا البلد وهو في عهدتكم، أيها الجنرال الأسمر.