أخبار عاجلة

الانتخابات والمشاركة التغيير والمستقبل

هرمنا – عاطف عتمة يكتب

لقد حاولت جهات عدة عبر سنوات طويله متراكمة من العمل على احباط اي محاولة شعبيه تدعو الى المشاركه في صنع القرارات وبناء المستقبل . وقد ابتلينا اما بجماعات سياسية تعيش بقناعة عجيبة نرجسية ماسورة بحب الذات ، تدعي احتكار الحقيقة والقرار الصحيح الصائب ، ثم تمارس سياسة انا فقط ولا غيري ، او انا او ليات من بعدي الطوفان، وتنطلق في رؤاها ( انا موجود فاذا الانتخابات نزيهه ) ، واذا كنت مقاطعا فالانتخابات مزوره وليست صحيحة . والمعروف ان هناك قوي في الخفاء وفي العلن تعمل على احباط المزاج العام ، وهي بذلك تخاطر بالمصلحه العامه من اجل ارتباطاتها الخارجيه ومصالحها الخاصه ، وهنا يكمن الخطر لان المواطن غير الواعي يستجيب لمثل هذه الافكار المسمومه ويذهب الي الشعور بالاحباط بقتامية المستقبل . هي محاولات الجماعات السياسيه في فرض ارائها واتواتها علي الحكومات و ابراز قدراتها على التاثير على الشارع ، وتمارس مجرد استعراض عضلات تذهب بالناس الى تسميم الراي العام والمزاج الشعبي ، وبالتالي تكمن الخطوره في ابراز مجالس النواب الفاشلة ونواب غير فاعلين ، وغير قادرين علي صنع المستقبل ، او تقديم الافضل لغياب الكفاءه والقدره على البناء. ، ان المشاركه والادلاء عند الشعوب اللوائيه الرقيه تبدا بالصوت في يوم الانتخابات وتعتبره فرض واجب على كل انسان يؤمن باهميه المستقبل ، و اهميه مجلس النواب في التاثير على القرارات والسياسات وتغييرها ، وان غير ذلك تفكير سقيم غير سليم لا ينم عن فهم او عن علم او عن وعي، ولذا ليس لنا الحق في ان نلوم او ان نلقي باللوم على احد او مجالس النواب بالمحصله ، لان السبب غاده ما يقود منطقيا الى النتيجة حتما ، وان صوتك هو الذي جاء بنتائج هذا المجلس ، فالقاعده العامه اعطني ناخبا جيدا اعطك نائبا ومجلسا جيدا ،ومن هنا ليس لنا ان نلوم الظلام او ان نلعنه ، بل ان نبدا التغيير بان نبادر الى التصويت والمشاركة بان نضيء شمعة في الظلام نحن .وذواتنا وبصوتنا وشعورنا بقيمتنا كفرد ، فان الانتماء وحبنا للوطن يبدا بالمشاركه الفاعله البناءه، والادلاء بالصوت لمن هو الافضل ، وليس من اجل مصلحه ضيقه اوانيه . والغريب العجيب عندنا اننا لا ننشارك في الانتخاب والتصويت ، او اننا نختار المرشح والنائب الخطا ، ثم ناتي في نهايه النهار لنلعن ونشتم مجلسا صنعته ايدينا ، او ان نطالب بحلها و اطلاق رصاصة الرحمة عليه ، وتبقى الحلقه المفقوده في ان نقرر من يصنع التغيير والمستقبل ونغفل عن الحقيقه المره ان صوتك ومشاركتك هو الحل و هو من يصنع طبيعه المجلس ونوعه والمستقبل ولا غير ، من هنا يبدا التغيير وليس من محطة التنقية .

شاهد أيضاً

ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان

هرمنا الاخباري-ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان، بنسبة 0.77 بالمئة، لينهي …