أخبار عاجلة

معركة طاحنة بين “قيس زيادين وهيثم عريفج”قي ثالثة عمان

هرمنا تتأجج المعركة الانتخابية وبشكل محتدم بين مرشحي المقعد المسيحي في ثالثة عمان، النائب السابق المحامي قيس زيادين عضو قائمة “معًا” والمحامي هيثم عريفج عضو قائمة “قادمون” لإعتبارات سابقة بين الطريفين، حيث كانا من أنصار التيار المدني ويحملون ذات الفكر والفكرة، لكن المؤامرات التي حدثت في انتخابات مجلس النواب الثامن عشر آن ذاك على عريفج جعلت الحليفين عدوين لدوديين إذ يعمل احدهما على الآخر من أجل الاطاحة به وعدم تمكينه من حجز مقعده في العبدلي.
وتنذر الحقائق إلى أنه قديمًا كان المحامي عريفج ولغاية الآن من متبني فكر التيار المدني إذ يعتبر قطبًا من اقطابه، ولكن نتيجة المؤامرات والتحالفات الهادفة للإطاحة ببعضها في كتلة التيار المدني المشَّكلة تحت ذات الأسم “معًا” في الانتخابات السابقة بالإضافة إلى أن التشققات التي حصلت في حزب التحالف المدني ليست أمرًا مخفيًا بين هذه الأطراف، الأمر الذي جعل ذات الاسماء تتراشق بالاتهامات والهدف اضعاف القواعد الجماهيرية والاجتماعية لكل منها وإبعادة عن البرلمان، فتارة يخرج انصار زيادين والقائمين على حملته متهمين المحامي عرفيج بأن من اتباع مرجعيات كنسية غير معترف بها شرقيًا تدعو بالتبشيرية في مجتمع أردني مسلم لا يسمح بتاتًا في هذا النهج وذلك من خلال اتباعه لجمعيات مدعومة من سفارات غربية، وتارة آخرى يخرج مؤازروا المرشح الأخر عريفج ليتهم زيادين بأنه زار سوريا وأنه من مؤيدي بشار الأسد، كما أنه كان من رافعي الأيادي لقانون ضريبة الدخل وعندما طالته الإنتقادات الشعبية برر رفع اليد بالخطأ مع استمرار محاولات تكسير العظم بين الجبهتين، بالإضافة إلى أن زيادين قد حصد على مكاسب عّة اثناء المجلس السابق ليس اقلها أنه كان مستشارًا في شركة العطارات.
أنصار المرشحان زيادين وعريفج وكون الأخيرين من أنصار حزب التيار المدني يسعيان من خلال الاشاعات المنشورة إلى محاولة زعزعة قاعدة الاصوات لأحدهما الأخر مع صب الارتكاز على علبة الناخبين المصوتين في التيار المدني والظفر بها، خصوصًا وأن ذات المرشحين يرفعان شعارات قريبة ومشابه لبعضها البعض، ومن خلال معلومات حصلت عليها “اخبار البلد” أكدت وجود صراع محتدم وتصفية حسابات بين الطرفين مع الوضع بعين الاعتبار أن هذه المرحلة تصنف بمرحلة المنافسة بين المرشحين.
ويشار إلى أن عدد من الاصوات التابعة للمسيحيين تبلغ 23 الف ناخب، إذ إنه مخزون هائل كبير للصوت المسيحي في هذه الدائرة يمثله نسبة لا يستهان بها من المسيحين من ذوي الاصول الفلسطينية ، ومعهم عشيرة الحدادين وحداد والارمن والسريان الذين يمثلون العمود الفقري والعصب لهذا المخزون حيث تتوزع الاصوات على عدد من المرشحين في ظل عدم وجود اجماع على شخص بذاته.
وهذه الأصوات بالرغم من حجمها الكبير إلا أنها لم تستطيع حسم معركة الدائرة الثالثة للمقعد المسيحي الذي بها منافسون اقوياء واصحاب فرصة قوية مثل عمر النبر ووائل قعوار، الذين تمكنا من جني اصوات كبيرة خارج اطار الحرب الدائرة باعتبار أن النبر تحديدًا يعتبر نفسه مرشح للجميع وليس لفئة على حساب فئة، وهذا ما جعل مؤشر الأصوات يرتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية من معركة كسر العظم بين زيادين وعريفج ولكن هذه المرة خارج اطار الانتخابات.

شاهد أيضاً

المبيضين: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا 

هرمنا الاخباري-قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند مبيضين ” نحن معنيون …