أخبار عاجلة

تعاون الأهل لإنجاح التعليم عن بعد … د. حسين العموش

هرمنا – اثبتت تجربتنا بان التعليم عن بعد لم يكن مجديا، ولا يحقق النتائج التي يحققها التعليم التقليدي العادي الذي اعتدنا عليه خلال حياتنا، والمتضمن التواجد في الغرفة الصفية وما يرافقه من تقييم وامتحانات ومراجعة وأدوات وضبط ومعلم وغيرها.
أجبرنا على التعليم عن بعد، ولم يكن خيارا سهلا لوزارة التربية التوجه الى هذا الاتجاه، غير ان صحة ابنائنا كانت الخيار الاول، فاتجهنا التعليم عن بعد لتعويض ما يمكن من الحصص المدرسية وحتى لا يبقى أبناؤنا الطلبة نهبا للكسل والنوم الطويل وما يرافق ذلك من مشكلات اجتماعية ونفسية وغيرها .
نحن الان امام واقع جديد، علينا التعامل معه كحقيقة وهو ان عودة الطلبة الى صفوفهم ومدارسهم في هذه الأشهر باتت مستحيلة الا اذا غامرنا بصحة ابنائنا واخذناهم بايدينا الى التهلكة، وهو امر لا يريده اي اب او ام او مسؤول .
امام هذا الواقع، نعرف ان المنصات التعليمية غير فاعلة بالشكل المطلوب، ويعلم الجميع اننا دخلنا معترك التعليم عن بعد متأخرين وغير مستعدين لخطوة كبيرة من شأنها ان توازن بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد .
ولذلك لا نراهن تماما على نجاح التعليم عن بعد، ولا نتمسك بخيار عودة الطلاب الى صفوفهم، ما هو الحل إذن؟
الخيارات محدوده تماما، ليس أمامنا سوى خيار التعليم عن بعد، وهنا لا بد لأولياء الامور من ان يكونوا متعاونين مع وزارة التربية ليساهموا في إنجاح ما امكن من متطلبات العملية التعليمية الجديدة، لا بد لاولياء الامور ان يمسكوا بزمام المبادرة ليكون عليهم العبء الأكبر للحفاظ على المستوى التعليمي لابنائهم، فالمدرس غير موجود لدى ابنائهم، والضبط والربط غائبان، الحاضر الوحيد هو تعاون أولياء الامور الذي سيساهم بشكل فعال في إنقاذ ما يمكن انقاذه من العملية التعليمية التعلمية .
الى ان يزيل الله عنا هذا الوباء، لا بد لنا من ان نتعاون ونتكاتف لمصلحة ابنائنا، فإذا فقدنا جيل المستقبل فقدنا كل شيء.

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …