هرمنا – ليس من عادتي ان أمدح أحدا خاصة ممن تولوا رئاسة الحكومة فهم المصائب الكبيرة الكبيرة التي تسببت في بلاء هذا الوطن و محنته و فقره و لكن المعارضة الشريفة الوطنية لا بد ان تنتبه لكل تصريح و كل تحول مهما كان و تبني عليه و تدرس اسبابه وقد سمعت رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي يقول في اجابة على سؤال يسأل فيه لماذا وصلنا الى هنا و يرد “سمير الرفاعي ” الجواب عنا ، المسؤولين الذين تولوا المناصب رؤساء الوزارات و الوزراء نحن الذين أوصلوا الدولة الى هنا ” نقد شديد الهجة واضح وضوه الشمس في رابعة النهار ، الرؤساء و الوزراء هم سبب بلاء الوطن هم الذين أوصلونا الى الفقر المدقع و البطالة المفجعة و المديونية الفلكية و تدمير الثقة بين الشعب و النظام .
هذا تصريح لا يجب ان يمر مرور الكرام ، هذا الكلام هو اعتراف بخطأ او خطيئة و هذا اعتراف يعني تراجع إلى اولى من تماد في باطل و هذه دعوة الى المتكرشين من رؤساء الوزارات الذين ما يزالون يتحدثون عن بطولاتهم و يؤلفون الكتب التي لايباع منها أكثر من الفي نسخة و الباقي يكون هدايا للأصدقاء الذين يضعونها في ارفف مكتباتهم دون أن يقرؤونها حتى ، هذا الجواب من سمير الرفاعي دعوة صريحة لباقي الرؤساء ان يقولوا ما قال و أن يعترفوا بذنوبهم و أن يقفوا اليوم او يتوقفوا لأنهم يوم غد سوف يكونوا موقوفين و على أعمالهم سيحاسبون.
سمير الرفاعي يستحق تحية على جوابه الصريح على السؤال لأننا لا نعارض معارضة عدمية بل نعارض حتى ننبه الناس الذين أخطئوا الى أخطائهم و بالتأكيد ساكون مسرورا لو ان رؤساء الحكومات الذي تسببوا في هذا الإشكال الذي نعيشه و في المأساة التي حلت بالشعب الأردني نتيجة أعمالهم و سياساتهم و خضوعهم لإغراءات المنصب و نسيانهم لواجباتهم الوظيفية و سكوتهم عن الخراب الذي كان يحصل ابن حكمهم أو مشاركتهم في فساد وقع و خراب حصل أو سكوت عن فساد و سرقات و نهب لأموال الشعب و نحن نعرف تفاصيل كثيرة عن رؤساء حكومات ارتكبوا خطايا مميتة و جاملوا على حساب دم الأردنيين و أرتكبوا من الفواحش الوطنية ما يندى له جبين الوطن و ما يعيرنا به العدو قبل الصديق.
شاهد أيضاً
تخفيض اشتراكات تأمين الشَّيخوخة والعجز والوفاة للعاملين في منشآت القطاع الخاص
هرمنا الاخباري – قرَّر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء …