رجل عض كلباً وعلاء عض الجميع !.. المحامي بشيرحسن المومني

هرمنا – علاء الفزاع .. بداية أتمنى لكم إقامة هانئة مستقرة في بلدكم السويد وقد اقترب موعد حصولكم على الجنسية السويدية وأتفهم جيدا وجود مانع قانوني يحول دون حضورك للأردن باعتبار وجوب استمرارية الإقامة سبب وشرط مكسب للجنسية وهو مانع دافع قوي لعدم زيارتك للبلد الذي ستخلع جنسيته قريبا كغيرك وتقسم على الولاء لغيره لكن ما الذي يضيرك !!؟؟ فلقد أقسمت اليمين من قبل أن تكون مخلصا للوطن والملك فحنثت وخلعت ذلك كله كغيرك ولم تحفظ القيم ونسيت يوما ان الملك نفسه هو الذي رفض توقيفك ومحاكمتك أمام أمن الدولة وأمر بفك قيدك وإطلاق سراحك وهنا فلست معنيا بالملك ابدا ولكنني معني بنموذج هدم القيم الذي تقدمه ..

علاء .. لأن ثقافتك عربية او هكذا نفترض فلقد استدعى الحال استدعاء التاريخ وكما تعلم – إن كان فيك بقية من إرث المروءة العربية – فإن تاريخنا كما حاضرنا مليء بالحكم والقيم ، هذا ويذكر التاريخ قصة عجيبة عن عمرو بن العاص مع مسيلمة مدعي النبوة اخترقت جدار الذاكرة فورا عندما ارسل لي صديق تسجيل لك ، فلقد كان فيما بين عمرو والكذاب مصالح وتجارة فقال مسيلمة ( ألا تؤمن بي يا عمرو !!؟؟ ) فضحك ابن العاص حد القهقهة وقال له ( والله إنك لتعلم أني أعلم بأنك كاذب ! ) وبمقدار الغضب الذي انتابني من سويدي خلع أردنيته او يكاد فلقد كانت هنالك لحظات فكاهة فيما تورده من معلومات وقصص تتشابه الى حد بعيد مع منظومة الكذاب لدى مسيلمة ، اما مسيلمة فلا يشكل محطة عابرة في تاريخ الأمة بقد ما هو نمطية سلوكية وفكرية ومجموعة مصالح ، اما ما لفت نظري جدا فمقدار الانتفاخ لديك بتكرار كلمة ( انا ) في تسجيلاتك وهي اصل الشرور ومبتدأ الخطيئة بقول ابليس ( انا خير منه ) ..

الكذب يا علاء هو نقيض الايمان وهادم الاوطان فاذا امتزج الكذب بالأنا اصبحنا امام سلسلة بناء استخباري صنعه غوبلز بنظريات ( اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ) حتى صنع الغير من خلالك منظومة التأطير بوضع النظام في خانة الفساد أما الفاسد فلسفة فهو الزائل ولم يتبق من تمام الجهد الاستخباري بعد نظريتي الكذب والتأطير سوى تطبيق نظرية البديل النفسي لغوبلز حتى تدعي النبوة او تدعونا لمبايعتك كملك !! قبحك الله وقبح ما جئت به من إفك مبين ..

في عالم الاعلام هنالك قاعدة بناء ترويجي تقوم على فكرة وعنوان ( رجل عض كلبا ) من باب الإثارة وحصد متابعات الجمهور لكن في منظومتك الذاتية فالقاعدة تقول ( رجل عضا كلبا وعلاء عض الجميع ) فوالله وتالله وبالله إنك لتعلم أننا نعلم أنك لكاذب مغدق بالتأليف والتزوير – كغيرك – لكن ما يستدعي الانتباه أنك نسّاء تحمل على كتفيك جبلا من التناقضات وعلى عجالة من الأمر استعرضت خلال الأيام الماضية مجموعة من تسجيلاتك لأجد فيها كما هائلا من التناقض للرواية الواحدة فتعود لتكذب نفسك بنفسك ولا يحتاج الأمر إلا لصاحب ذاكرة جيدة ليستطيع أن يدرك فورا بأنك اليوم تحمل – كغيرك – لواء مسيلمة ودعني هنا أوضح لك مسألة غاية في الأهمية ذلك أننا لسنا معنييك بشذوذك – على فرض ثبوته – ولسنا معنيين بإستك يا علاء لكن عندما يتم توظيف هذه الإست وذلك الشذوذ في منظومة الدجال لتحصل على دعم منظمات محددة مما يسمى ( حقوق إنسان ) تصبح إستك محلا للفحص مشاعا للجميع لنعرف تماما حقيقة من يقف خلفها واهدافها في الأردن والجميع يعلم أنه لا تمويل بدون تحقيق شروط ومعايير الممول ..

علاء .. سأقدم لك نموذجين الأول قريب والآخر بعيد فالعراق الجار خانه وباقه من كان يزعم أنه من أبنائه مثلك تماما وقدموا من الغرب على أسنة الرماح وظهور الدبابات الامريكية فكان ان تطاولت الاقزام من امثال الجلبي والعلاوي والرجيم على الرافدين والحضارة وابتدع المحتل نظام الحكم الديمقراطي الذي تقاسمته مليشيات ايران وعملاء الامريكي .. صحيح ان لديهم دستور جديد ولديهم قانون انتخابات ولديهم احزاب لكنهم خسروا الوطن ، أما البعيد فهنالك المغرب فلقد انتهى الى حكومة منتخبة يقودها اكبر حزب اسلامي من منتجات الاخوان قام قبل ايام بتوقيع معاهدة التطبيع مع العدو الصهيوني ، وهنا اتساءل عن مدى صحة المعلومات التي تفيد بزيارتك لتل ابيب لاكثر من ثلاث مرات خلال عامين !! .. يا الله تعود بي الذاكرة اليوم لبداية ما يسمى ربيع عربي وقد كان التحليل الاستراتيجي يقول بأن اسرائيل لا تستطيع العيش بمعزل عن محيطها وأن من مقتضيات يهودية الدولة الديمقراطية القيام بأسلمة ديمقراطية لدول الطوق واستبدال العميل الفاسد بالعميل المحترم وهو مشروع نسفه الشرفاء من جذوره ، لكنني اعجب من حالك فلا انت بالعميل الفاسد ولا العميل المحترم بل ألعوبة أضحوكة لغيرك يتقاذفك مهندس الاعتقاد فهللا ارتقيت بمستوى عمالتك !!!؟؟؟

دعني أحدثك يا علاء .. وفي القلب الكثير الكثير فلقد شهدت وقعة كذا وكذا وما في وجداني إلا وبه مبعثر وما به من حال إلا وبه جرح عميق .. لقد ساءني جدا كذبك لكن ساءني أكثر العمل على بناء هندسة اعتقاد سلبية تراكمية على الوطن عبثا وتفكيكا وضربا بالصميم فما كان منك لا يكون الا من عمل الاجهزة الاستخبارية الاجنبية منهجا وفنا وتكتيكا وفتكا بالوطن ولصالح من ذلك كله لا ادري إلا ان يكون عدو هذه الأمة الصهيوني وإن من عجيب الحال أن يرتبط هجومك على مؤسسات الدولة الراسخة الضامنة للإستقرار بالتزامن الوثيق مع التوترات السياسية ما بين الاردن والعدو الصهيوني .. أوكلما احتد الصراع مع هذا العدو فزعت لبثك المباشر انت وغيرك لتنال من الأردن ومؤسساته وتحرض عليه ابتداءا من رأس الدولة وانتهاءا لافقاد الاردني ثقته بسلسلة القيادة والمؤسسات فلا يسلم منك حتى كلاب الحاويات من العض !!!؟؟؟

علاء .. هل تريد ان تعلم ما هي صورتك لدى كل مثقف منتمي للأردن ؟؟؟ نحن ننظر اليك بمنتهى الخطورة فيما ينظر اليك المستوزرون بمنتهى العهر .. فلا أراك سوى تطبيقا لنظريات مخابرات العدو في الفصل ما بين الاردن الدولة والاردن النظام وتطبيق نظريات المشاغلة الامنية ولا يراك المستوزرون سوى بأنك أجير خادم للقوم بطعام بطنك ففي جلسة جمعتني مع شخصيتين وازنتين قال احدهما للاول كم دفعت لعلاء فقال (عشرة آلاف دينار) فقال له الثاني ( غلبك .. دفعت له خمسة ) وهنا أقول بأن العاهرة تؤجر فرجها وأنت اجرت لسانك وفي صالونات العهر السياسي والرأسمالي كلما اراد احدهم توجيه ضربة لاحدهم لتخلو له الساحة دفع اليك بسعرك الذي بات معلوما .. نعم نحن نعرف الكثير لكنك آليت علينا الصمت ..

علاء .. اتفهم جيدا مقدار حرصك على إستك ولست معنيا بشذوذك على فرض ثبوته لكن والله إنك لتعلم أننا نعلم أنك لكاذب وعندما يتعلق الامر بالاردن وعملك الدؤوب على هدمه وضرب استقراره وبناء تصورات ذهنية تراكمية غير حقيقية عند بعض السماعين لك نصبح معنيون جدا ببيان مقدار كذبك ويكفي مثلا أنك رميت انسانا بالزنا بلا دليل ولا شهادة اربعة شهود فبمقتضى حكم الشرع والفقه والنص الالهي بقرآن يتلى الى يوم القيامة انت فاسق ولا تقبل لك شهادة ابدا وتستحق الجلد ثمانين جلدة وهذه إحداها ..

المحامي بشير المومني