أخبار عاجلة

تعديل أم تبديل حقائب وزاريه ..؟؟ .. المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

هرمنا – التعديل الوزاري الذي أجراه دولة الدكتور بشر الخصاونه بالأمس مخيبا للآمال ، حيث بعث لنا برسالة خطيرة جدا ، مفادها أن لا أمل يرجى لمعالجة ما يعانيه أردننا الغالي من مشاكل إقتصادية وتربويه ومالية وإجتماعية ، طالما أن الحقائب الوزارية باتت حقائب ترضية ومحاصصة يتولاها وزراء غير مختصين وغير مؤهلين وغير أكفاء وغير لائقين صحيا ، وإن التمثيل والمحاصصة باتت أهم بكثير من التخصص والمؤهل والكفاءة وحتى من مصلحة الوطن وللأسف ، في الوقت الذي بقي فيه عنصر الشخصنة فارضا نفسه حتى مع تقديم البيانات الوزارية التي لا تحمل إلا الأوهام ، ويبدو إن موضوع تشكيل الحكومات وتعديلها أصبح خارج إهتمامات الشارع الذي بات اليأس والإحباط يسيطران عليه ، وإن فجوة عدم الثقة بمؤسسات الدولة وتحديدا الحكومة أخذت بالأتساع ، في تأكيد على إن عهد الحكومات القوية قد ولى وربما إلى غير رجعة ، يوم أمس كان يوما حزينا في تاريخ الوطن ونحن نشاهد الى أين وصلت الأمور في دولة تعاني بطالة وفقر وعجز ومديونية بنسب وأرقام مرعبة ، تترجم الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتردي ، حزينا أنا جدا ونحن نشاهد الأعتبارات الشخصية والتمثيلية والمحاصصة تتقدم على الأعتبارات الوطنية ومصلحة الوطن حتى أصبحنا نخشى على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ، وبما أن الحكومات التي جرى تشكيلها ( وتعديلها ) في السنوات الأخيرة ، تتشابه في طريقة تكوينها ، ففي ذلك إشارة إلى أن هناك من يتحكم بمسارها ويريدها أن تسير في هذا الإتجاه المعاكس والمتعارض مع المصالح الوطنية أي ( حكومة الظل ) ، وإن هذا يؤكد أن الأمور باتت في الوطن معقدة جدا وصعبة لأن الحكومات ليست في مستوى التحديات والتطلعات والظروف الصعبة التي نعاني منها ، ولأننا ما زلنا نزج بوزراء ليسوا مؤهلين وقد تولوا حقائب وزارية تفوق إمكاناتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم المتواضعة ، وأيضا غير لائقين صحيا لتولي أي منصب في العمل العام ، واليوم وبعد أقل من أربعة وعشرين ساعة يفاجئنا وزير العمل الدكتور معن القطامين يقدم إستقالته ويحرد ويغادر مبنى الوزاره وتصدر ألارادة الملكية بالموافقة عليها …!!
نعم … لا أمل يرجى … طالما أن النهج لم يتغير في تشكيل الحكومات … وما هذا الذي نسمعه من خطط وبرامج وإستراتيجيات وبيانات وزارية إلا مجرد شعارات فارغة لا تمت للواقع بصلة … فهل الأردن مجرد هؤلاء الأشخاص الذين يسقطون بالبرشوتات على المناصب ويتداورون على الكراسي رغم عدم أهليتهم ، لدرجة إننا إستبدلنا مصطلح الإستقالة بمصطلح الإستراتيجية وكأن الأردن ليس فيه إلا هذه الحفنة من الوزراء الغير المؤهلين من جميع النواحي الكفاءة والصحة والإنتماء لهذا الوطن الغالي … أقسم بالله إنه عيب إلي بصير في أردننا الغالي … أرحمينا يا حكومة ( الظل ) …!! .

شاهد أيضاً

تعزيز تنافسية المنتج الأردني

هرمنا الاخباري-نستطيع القول أن تعزيز تنافسية المنتج الأردني تعتبر حلقة أساسية في اطار الجهود التي …