أخبار عاجلة

هل سيعمم مجلس إدارة شركة الفوسفات الأردنية هذا المقال على الهيئة العامة ؟!

هرمنا شركة الفوسفات ومجلسها الكريم أقام الليالي الملاح ودق الطبول والدفوف ورفع من صوت العزف والموسيقى حول وضع اسم شركة الفوسفات المساهمة العامة ضمن مؤشرات “مورجان ستانلي الأمريكي” ثم بدأت الحفلة والصخب والإفصاحات على أهمية وضع أو إضافة شركة الفوسفات الأردنية إلى المؤشر الأمريكي وقرأنا تحليلات وتفسيرات واجتهادات ما أنزل الله بها من سلطان وكأن الشركة وأسهمها دخلت إلى شاشات “وول ستريت” حيث لم يبق للشركة سوى إقامة الحفلات واستقبال المهنئين وفتح باب التبريكات … علما بأن المسألة لا تعدو كونها إدراج الشركة في أحد مؤشرات “مورجان” ونكرر ونقول أحد مؤشرات “مورجان” الخاص بالأسواق المبتدئة أو الأسواق الحدودية .. لا نريد أن نضيف أو نقلل أو حتى نقزم من حجم ما قامت به الشركة خلال الفترة الماضية ولكن ومن واجبنا ودورنا في نشر الوعي حول هذا المؤشر الذي كتب عنه المحلل المالي وحمل عنوان “الشركات الأردنية ومؤشرر مورجان ستانلي : بين الحقيقة والتمني” والذي نتمنى من معالي الدكتور محمد ذنيبات رئيس مجلس الإدارة الذي كان قد أفصح عن هذا الفتح العظيم بقراءة مقال المحلل محمد ذياب وتعميم المقال وتوزيعه أو حتى نشره على أعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة لكي يتمكنوا من معرفة حقيقة وضع اسم الشركة على هذا المؤشر ومقارنة ذلك بما تم نشره بالإضافة إلى معرفة كل ما يجب معرفته عن هذا المؤشر تحديدا .

وفيما يلي نص المقال الذي نشرناه قبل أيام في حال لم يقم الدكتور الذنيبات بتعميمه للعموم بهدف تعزيز الفائدة :

كتب : محمد ذياب

تداول العديد من العاملين في شؤون البورصات أنباء ادراج اسهم بعض الشركات الاردنية في أحد مؤشرات مورغان ستانلي العديدة للاسواق الناشئة وللتعريف اكثر فان شركة Morgan Stanley Capital International والتي تعرف اختصارا ب MSCI هي شركة مستقلة عن شركة مورجان ستانلي لادارة الاستثمارات مع وجود سيطرة من ناحية الملكية لشركة مورجان عليها حيث تعمل MSCI كشركة ابحاث وتحليل استثمارية ويشمل نطاق اعمالها مؤشرات الاسهم والسندات وتحليل المخاطر الاستثمارية ونتائج المحافظ المالية والصناديق في بلدان العالم اجمع. في حالة الاردن يتم تصنيفنا حاليا على أساس اننا Frontier Market (أسواق مبتدئة) أو اسواق حدوديةمن بين 27 دولة في العالم وهي معاني ودلالات تختلف عن مفهوم الاسواق الناشئة (Emerging Markets) اذ أن الاسواق المبتدئة (Frontier) تعتبر أدنى من حيث التصنيف مع العلم أن تصنيف الاردن كان لغاية شهر 11 من العام 2008 كسوق ناشئ Emerging Marketويعتمد التصنيف للدول على معايير مثل حجم الاقتصاد وسهولة الدخول والسيولة والعديد من العوامل .

وتقوم شركة MSCI بمراجعات دورية للتصنيفات بحيث يتم رفع التصنيف أو تخفيضه أو المحافظه عليه وهناك 160 ألف ) مائة وستون الف )مؤشر لشركة MSCI تزداد تباعا .في موعد اعلان نتائج مراجعتها الدورية في 11/8/2021 والذي يدخل حيز التنفيذ لغايات بدء الاحتساب في 31/8/2021 حيث تم اضاقة شركة الفوسقات الاردنية JOPH الى مؤشر MSCI JORDAN INDEXوهو مؤشر خاص بالاردن يتضمن حاليا 3 شركات هي البنك العربي و مصفاة البترول الاردنية و شركة الفوسفات وتخضع هذه المؤشرات الى منهجية علمية صارمة METHODOLOGYمنشورة تفاصيلها واليات الاحتساب على موقع الشركةWWW.MSCI.COM, ومؤشر الاردن يدخل من ضمن موشرات اخرى وان كان وزنه متدني لاسباب موضوعية لها علاقة بعدد الشركات المدرجة فيه اذ يكفي الاشارة الى أنه في عام 2008 تم اضافة 13 شركة اردنية الى مؤشر MSCI JORDAN INDEX فيما تراجعت أعداد الشركات الى 3 وتعتبر هذه المؤشرات اساس للعديد من المستثمرين وصناديق الاستثمار كأحد العوامل المهمة في اتخاذ القرار الاستثماري .

ان ادراج الشركات الاردنية على اي من المؤشرات العالمية يعتبر اضافة نوعية غير انه من المهم عدم تناسي واغفال حقيقة تدني تصنيف الاردن من سوق ناشئEMERGING الى سوق مبتدئ FRONTIER منذ شهر 11من عام 2008 يالاضافة الى الوزن النسبي المنخفض جدا لحجم مؤشر الاردن وشركاته في هذه المؤشرات رغم كل الاصلاحات الجوهرية التي عمل عليها القائمون علئ هيئة الاوراق المالية وبورصة عمان ومركز الايداع ومن الاهمية بمكان هنا أن يعمل القائمون على شؤون سوق رأس المال الاردني على فهم اليات التصنيفات الدولية وطبيعة منهجية الاحتساب حتئ يكون من اولوياتنا واهدافنا رفع تصنيفات المؤشرات للاردن وبورصته المالية من خلال معالجة التشوهات في بنية الاقتصاد وبيئة الاعمال وخصوصا سوق الاصدارات الاولية والادوات المالية المتاحة للاستثمار ونحن هنا ندرك حجم الكفاءات والخبرات في مؤسسات راس المال ومراقبة الشركات والبنك المركزي والتي يجب أن تقوم بالتشبيك الحقيقي والتكامل ووضع الاردن على خريطة جذب الاستثمارات في ظل نعمة الاستقرار السياسي والامني والذين يعتبران من محددات التصنيف .

الجهود الملكية في تعزيز مكانة الاردن الاقتصادية واضحة للعيان وتأثير جلالة الملك عبدالله الثاني لا يخفى على أحد ويبقى دورنا جميعا مهم ومطلوب في تعزيز هذه الجهود وتعظيمها وادامتها .

شاهد أيضاً

الملك يزور البادية الوسطى ترافقه الملكة وولي العهد

هرمنا الاخباري-زار جلالة الملك عبدالله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن …